بينما يستعد الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” للقاء بعضهما اليوم في العاصمة التركية أنقرة، ومع تصاعد الوضع في محافظة إدلب السورية، أصدرت الإدارة الأمريكية موقفاً حول تلك الأحداث على لسان المعرفات الرسمية لسفارتها في دمشق.
إذ نشرت السفارة على حسابها الرسمي في منصة “تويتر” للتدوينات القصيرة تصريحاً أكدت فيه بأن الإدارة الأمريكية تراقب الوضع في إدلب والمنطقة عن كثب، طالبة من الرئيس الروسي الإصغاء والانصياع للجهود التركية الرامية إلى وقف التصــ.عيد.
وقالت السفارة في تغريدتها تلك: “كما قال الرئيس ترامب في الـ 26 من ديسمبر الماضي، تواصل روسيا وسوريا وإيران ارتكاب المـ.ـجازر في محافظة إدلب، إننا ندعم جهود تركيا لوقف هذا العـ.ـنف الغير مبرر، ويتعين على بوتين أن يستمع إلى أردوغان في اجتماعهما يوم 8 يناير الجاري لإنهاء العـ.ـنف فوراً! الولايات المتحدة تراقب”.
كما قال الرئيس ترامب في الـ26 من ديسمبر الماضي، تواصل روسيا وسوريا وإيران إرتكاب المجازر في محافظة #إدلب.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) January 7, 2020
إننا ندعم جهود تركيا لوقف هذا العنف الغير مبرر. ويتعين على بوتين أن يستمع إلى أردوغان في إجتماعهما يوم 8 يناير الجاري لإنهاء العنف فوراً! الولايات المتحدة تراقب. #سوريا
إقرأ أيضاً : بيان من الخارجية الأمريكية حول نظام الأسد وممارساته واللجنة الدستورية
وكان البيت الأبيض قد أعلن الأسبوع الماضي بأن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” العلاقات الثنائية وآخر التطورات في كل من سوريا وليبيا.
وجاء ذلك في بيان مكتوب لنائب المتحدث باسم البيت الأبيض “هوجان جيدلي” حول الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، وقال البيان: “ناقش الزعيمان القضايا الثنائية والإقليمية، وأشار الرئيس ترامب إلى أن التدخلات الخارجية تعقّد الوضع في ليبيا، كما اتفق الزعيمان على ضرورة خفض التـ.وتر في محافظة إدلب السورية لضمان حماية المدنيين”.
المحاسبة القادمة
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد صرحت في الشهر الماضي على لسان “كيلي كرافت” مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة بأنها ستحاسب نظام الأسد وحلفاءه على الجـ.رائم التي ارتكـ.بوها ضد الشعب السوري.
كما حملت كرافت نظام الأسد ورأسه “بشار الأسد” ما وصفته بـ “الفظـ.ائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري”، مذكرة باستخدامه للأسلـ.حة الكـ.يماوية ضد المدنيين في سوريا، ومضيفة بقولها: “سنحاسب نظام الأسد، سنحاسب الإيرانيين”، على حد قولها.
لقاء مرتقب
وأكدت كرافت بأن بلادها ستواصل “حملة الضـ.غط الأقـ.سى على إيران”، وقالت أيضاً في هذا الصدد: “لدينا الكثير من الأدوات التي يمكن أن نستخدمها”، مشيرةً إلى أن إيران تتدخل في الوضع الراهن في سوريا واليمن وفي كل مكان تستطيع الوصول إليه.
هذا ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي بنظيره الروسي اليوم الأربعاء لبحث الملف السوري وتحديداً قضية إدلب، وقد أعرب الرئيس التركي مؤخراً عن أمله بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق الـ.ـنار خلال هذا اللقاء المنتظر.