تخطى إلى المحتوى

معلومات تفيد بضلوع شركة الطيران التابعة لرامي مخلوف في عملية تصفـ.ية سليماني

مع استمرار التحقيقات التي تجريها إيران وحلفاؤها في المنطقة حول عملية تصــ.فية زعيم عصـ.ابة “فيــ.لق القدس” الإيرانية المدعو “قاسم سليماني”، بدأت العديد من خيوط اللعبة بالانكشاف، لتشير إلى احتمالية كبيرة لاشتراك نظام الأسد نفسه في تلك العملية وتسـ.ريب معلومات أدت لتحديد مكان سليماني وتصفــ.يته لاحقاً.

ففي ليلة تصفيته وقبل العملية بساعات، وصل سليماني مع مرافقيه إلى مطار دمشق ليصعدوا إلى طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” السورية المملوكة لرجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري، حيث كان من المقرر ان تتجه تلك الطائرة إلى بغداد.

ولم يُدرج اسم سليماني ولا جنوده على قوائم الركاب، حسبما أفاد موظف من شركة أجنحة الشام وصف لوكالة “رويترز” مشهد مغادرتهم من العاصمة السورية، وقال مصدر أمني عراقي مطلع على الترتيبات الأمنية الخاصة بسليماني أن هذا الأخير قد تجنب استخدام طائرته الخاصة بسبب مخـ.ـاوف متزايدة على أمنه الشخصي.

إقرأ أيضاً : زينب قاسم سليماني تبعث برسالة لبشار الأسد حول نهاية والدها

وبالفعل، كانت تلك آخر رحلة جوية لسليماني، فقد قتـ.ـلته صـ.واريخ أطلقتها طائرة أمريكية مسيرة لدى مغادرته مطار بغداد في موكب من سيارتين مدرعتين، وقـ.ـتل معه أيضا الرجل الذي استقبله في المطار، وهو المدعو “أبو مهدي المهندس” نائب زعيم عصـ.ـابة “الحشــ.د الشعبي” العراقية.

وقد ركزت التحقيقات على كيفية تعاون أشخاص يشتبه بأنهم مخبرون داخل مطاري دمشق وبغداد مع الجيش الأمريكي لمساعدته على تتبع وتحديد موقع سليماني، وذلك حسبما أظهرت لقاءات أجرتها رويترز مع اثنين من المسؤولين الأمنيين العراقيين مطلعين بشكل مباشر على التحقيق.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين العراقيين لرويترز بأن لدى محققي جهاز الأمن الوطني مؤشرات قوية على ضلوع شبكة من الجواسـ.ـيس داخل مطار بغداد في تسريب تفاصيل أمنية بالغة الأهمية للولايات المتحدة عن وصول سليماني.

أربعة مشتبيهن

وقال المسؤول بأن المشتبه بهم بينهم موظفان أمنيان بمطار بغداد وموظفان في شركة أجنحة الشام، وأضاف المسؤول بأن محققي جهاز الأمن الوطني يعتقدون بأن المشتبه بهم الأربعة، قد عملوا ضمن مجموعة أوسع من الأشخاص على إمداد الجيش الأمريكي بالمعلومات.

وقال المسؤول بأن موظفي شركة أجنحة الشام يخضعان لتحقيق تجريه “المـ.ـخابرات السورية”، ولم ترد إدارة المـ.ـخابرات السورية على طلب للتعليق، وأضاف أحد المسؤولين العراقيين بأن أفراداً في جهاز الأمن الوطني في بغداد يحققون بشأن عاملي الأمن بالمطار، وهما تابعان لمديرية حماية المنشآت العراقية.

وتابع المسؤول قائلاً: “النتائج الأولية لفريق تحقيق بغداد تشير إلى أن أول معلومة عن سليماني وردت من مطار دمشق”، ولم يرد المكتب الإعلامي لجهاز المخابرات على طلبات للتعليق، كما لم ترد بعثة العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق.

دور النظام الأسديّ

كما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق بشأن ما إذا كان مخـ.ـبرون في العراق وسوريا قد لعبوا دورا في الهـ.ـجوم، وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز، بأن الولايات المتحدة كانت تتابع تحركات سليماني على مدى أيام قبل الضـ.ـربة، لكنهم أحجموا عن تحديد كيف حدد الجيش موقعه في ليلة الهـ.ـجوم.

وأفاد المسؤولون العراقيون بأن المحققين قد فحصوا خلال الساعات التالية للهجــ.وم جميع المكالمات والرسائل النصية التي تلقاها موظفو نوبة العمل المسائية بالمطار بحثاً عن الذي أبلغ الولايات المتحدة بتحركات سليماني، وقالت المصادر بأن أفرادا من جهاز الأمن الوطني قد استجوبوا موظفي أمن المطار وشركة أجنحة الشام على مدى ساعات، دون التصريح عن نتائج الاستـ.ـجواب.

ومع اتجاه أصابع الاتـ.ـهام لشركة رامي مخلوف للطيران، ومع ارتباط تلك الشركة وأشخاصها بنظام الأسد بطريقة أو بأخرى، لا يستغرب أحد بأن يكون نظام الأسد مساهماً غير مباشر في عملية تصفية سليماني، خاصة وأن هذا النظام يملك تاريخاً طويلاً من الغـ.ـدر بحلفائه وتسليمهم إلى “العـ.ـدو” مقابل مكسب سياسي أو مادي معين.

مدونة هادي العبد الله