تخطى إلى المحتوى

طبيبة سورية تحصل على جائزة مجلس أوربا تكريماً لأعمالها الإنسانية وشجاعتها النادرة

تقديراً لشجاعتها والتزامها بإنقــ.اذ العديد من الأرواح في مشفى “الكهف” الذي كان يخدم 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، حصلت طبيبة الأطــ.فال السورية “أماني بلور” على جائزة “راؤول والنبرغ” الأوربية المعروفة.

وتُمنح جائزة “راؤول والنبرغ” التي تبلغ قيمتها عشرة آلاف يورو، كل عامين اعتبارًا من عام 2014، تقديراً ومكافأة لإنجازات إنسانية غير عادية من قبل فرد واحد، أو مجموعة من الأفراد، أو منظمة.

وقالت “ماريا بيجينوفيتش بوريتش” الأمينة العامة لمجلس أوروبا المسؤول عن منح الجائزة، ضمن بيان على الموقع الرسمي لمجلس أوروبا يوم أمس: “الدكتورة أماني مثال ساطع على التعاطف والفضيلة والشرف، الذي يمكن أن يزدهر حتى في أسـ.ـوأ الظروف، في خضم الحـ.ـرب والمعـ.ـاناة”.

إقرأ أيضاً : ممثلة بريطانية تدعو إلى مشاهدة ودعم فيلم سوري عالمي يوثق ممارسات نظام الأسد بحق السوريين (صور)

وتابعت بوريتش بقولها: “مشفى الكهف أصبح منارة للأمل والسلامة للمدنيين المحاصرين”، مشيدة بشجاعة أماني ومخاطرتها بحياتها لمساعدة المدنيين والأطفال الذين يعانون من آثار الأسلـ.ـحة الكيماوية، وبقدرتها على إدارة فريق مكون من حوالي مئة من العاملين في مشفى تحت الأرض.

والطبيبة أماني بلور – 30 عاماً – طبيبة أطفال سورية، لاجئة في تركيا، لم تتمكن من إنهاء دراستها الجامعية، وأدارت فريقًا مكونًا من 130 من العاملين في مشفى “الكهف” تحت الأرض في أثناء حصار الغوطة بين عامي 2012 و2018 من قبل نظام الأسد وحلفاءه.

ترشيح للاوسكار

وقد تم تصوير فيلم وثائقي عن المشفى حمل عنوان “الكهف”، من إعداد وإنتاج “الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي”، مصوراً الحياة اليومية للطبيبة أماني مع أربع من زميلاتها، في أثناء عملهن تحت الأرض.

وأخرج العمل المخرج السوري “فراس فياض” وقدمته شركة “ناشونال جيوغرافيك للأفلام الوثائقية”، ضمن قائمتها للترشيح لجوائز الأوسكار، وبالفعل فقد وصل الفيلم إلى قائمة الترشيحات النهائية لأفضل فيلم وثائقي طويل، برفقة فيلم سوري آخر هو “لأجل سما”، الذي أنجزته وأخرجته الناشطة والمخرجة السورية “وعد الخطيب”.

مدونة هادي العبد الله