تخطى إلى المحتوى

عقب سقطاتها الأخيرة .. زوج بثينة شعبان يدافع عنها أمام وزير في حكومة نظام الأسد

عقب تصريحات “بثينة شعبان” مستشارة رأس النظام السوري إزاء تحسن الاقتصاد السوري مؤخراً، والعاصـ.ـفة التي ثـ.ـارت ضدها من مؤيدي نظام الأسد أنفسهم، انبرى زوجها ليدافع عنها أمام بعض منتقديها، والذين كان أبرزهم وزير الزارعة الأسبق في حكومة نظام الأسد “نور الدين منى”.

ودار سجـ.ـال بين كل “خليل جواد” زوج شعبان العراقيّ الأصل، ووزير الزراعة الأسبق على منصات التواصل، تناقلته بعض المنصات الإعلامية الموالية والمعارضة على حد سواء، بعد أن انتقد الوزير الأسبق تصريحات شعبان الموغلة في الكـ.ـذب والتهـويـ.ـل.

وقد أتى رد خليل جواد لاحقاً كالتالي: “هذه الرسالة التي تعطي الانطباع بأنك تحب الوطن والجماهير اكثر من زميلتك في المسؤولية الدكتورة بثينة شعبان، أكدت بأنها بنت هذا الشعب المحبة له والمدافعة دائماً عن حقوقه والمؤكدة على واجباتها أتجاه وطنها وشعبها، وكل من يعرفها يخبرك بأنها متواضعة وقريبة موحدة في عملها فلاحة باليد والانتماء و بنت الطبقة المكافحة الكادحة المخلصة ولم تنفصل عنها فكريا وعقائديا ووجوديا واخلاقيا وتتحمل مسؤولياتها بحزم وقدرة فلماذا هذا التصيد لها والتصـ.ـعيد ضدها بعد عشرين يوم من المقابلة؟”.

إقرأ أيضاً : بثينة شعبان تبرر كذبها السابق على الشعب السوري بهذه الحجج الواهية والشعارات

وتابع بقوله: “بكل موضوعية، إن المقطع المنشور لها والذي يتم تداوله خلال الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول اشارتها لوضع الاقتصاد السوري اليوم مقارنة بالعام 2011 وليس الوضع المعاشي الصعب اليوم نتيجة تبعات الحـ.ـرب والتخـ.ـريب والحـ.ـصار والعقـ.ـوبات، هو مقطع مجتزأ ومأخوذ خارج سياق الحديث من مقابلة تلفزيونية أجرتها بتاريخ 25 كانون الاول عام 2019 على قناة الميادين في برنامج لعبة الأمم”.

وقال: “اشارت ضمن حديثها أن هذا العام أفضل اقتصاديا ولم تقل معاشيا من العام 2011 لأنه كان عام تدمـ.ـير البنى التحتية والاقتصادية بشكل ممنهج ودقيق وشامل أدى إلى شـ.ـلل الاقتصاد السوري صناعيا وزراعيا ونفطيا وسياحيا، فأغلقت ودمـ.ـرت ونـ.ـهبت آلاف من المصانع والمعامل وخربت وأحـ.ـرقت اغلب المؤسسات الانتاجية والمنشآت الاقتصادية والخدمية والبنى التحتية عام 2011، فهل نسينا؟”.

وأكمل بقوله: “خرج اصحابها من رجال الاعمال مع رأس المال ليستثمروا في مصر وتركيا والإمارات والسعودية وغيرها من البلدان وهاجر الملايين من الفلاحين والعاملين بتحريض واضح إلى مخيمات اللجوء في تركيا ولبنان والأردن والى أوروبا، وتم احتـ.ـلال اغلب الأراضي السورية بينما الآن بدأنا عملية اعادة الاعمار ودخلت مرة آخر الآلاف من المصانع الجديدة والمجددة في طور الانتاج واستبدال المستوردات ويعود الناس من المخيمات إلى أراضيهم”.

محاولات للتبرير

وقال: “عام 2011 لم تكن ترى شاحنة واحدة على الطرق بين المدن تنقل اي نوع من الانتاج الزراعي والصناعي او مواد البناء إلا ما ندر، أما الآن فالموانئ والطرق تزدحم بحركة متواصلة من السفن والشاحنات التي تشير إلى عودة الحياة الاقتصادية وكذلك الأمر مع الإنتاج الزراعي والحيواني وحضرتك الخبير فيها الذي تعرض لأضـ.ـرار جسيمة منذ عام 2011 إلى حد كبير وخـ.ـطير بينما الآن يعود الفلاحون من مراكز اللجوء والإيواء إلى أراضيهم للبدء بالإقلاع من جديد وهكذا مع البنى الصحية والتربوية والخدمات”.

وتابع قائلاً: “عام 2011 يمثل عام بداية تدمـ.ـير الاقتصاد السوري بشكل منهجي وتدمـ.ـير محطات توليد الكهرباء والغاز وآبار النفط وقطع الطرق والماء والكهرباء والغاز عن المدن بينما الآن يتم اعادة تشغيل هذه المنشآت ضمن الإمكانات المتاحة بعد تسع سنوات من الإرهـ.ـاب ومع استمرار الحـ.ـصار والعـ.ـقوبات ومنع التبادل التجاري، مقارنة بين المؤشرات الاقتصادية للعام 2011 وما بعده مع مؤشرات العام الحالي توضح دون أدنى شك للخبير المحايد الموضوعي أن الوضع الاقتصادي اليوم انتاجيا صناعيا وزراعيا وتجاريا وخدميا أفضل بكثير من عام 2011 مع استمرار المعـ.ـاناة من الحـ.ـصار والعقـ.ـوبات الأمريكية والغربية والسعودية والخليجية المصممة لكي تضـ.ـرب مباشرة دخل وحياة المواطن السوري وتثـ.ـير نقـ.ـمته ضد دولته الوطنية”.

وختم بقوله: “أرجو مخلصا أن تقدم اعتذارك للدكتورة بثينة شعبان فهي لم تخطأ في توصيف الوضع الاقتصادي فمؤشرات الإنتاج والتبادل أفضل اليوم من سنوات التدمير والتخريب والإرهـ.ـاب، اما الوضع المعاشي للجماهير من غلاء الأسعار وقطع الكهرباء والماء والغاز وتدهور سعر الصرف فهذا نتيجة تسع سنوات من الحرب الضروس والحصـ.ـار الدولي والعقـ.ـوبات الصـ.ـارمة”.

الرد المناسب

وبعد ذلك، أتى رد نور الدين منى للرد على جواد كالتالي: “أود أن أجيب على ما ورد في تعليقك باختصار، وبالآتي: الرسالة كُتِبَتْ لدوافع وطنية موضوعية، وليس لدوافع شخصية. أستغرب في ردِّكَ، أن يتم الفصل بين الوضع الاقتصادي والوضع المعيشي للمواطنين. فالاقتصاد خلق أصلاً لتحسين الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للناس. الرفاه الاجتماعي هو الصورة الحقيقية للوضع الاقتصادي القائم في أي بلد، ولذلك تعليقك او ردك افتقد إلى أدنى مؤشرات ومعايير التعبير عن الوضع الاقتصادي”.

وتابع بقوله: “لفت انتباهي وبشدة استعمالك لمفردات باسم الجماعة، فهل حضرتك أيضاً تعمل مستشاراً مع أو عند الدكتورة بثينة؟ ويلفت الانتباه التطابق بين ما ذكرتَ، وما ذكرتْ الدكتورة بثينة في مقابلتها التلفزيونية المذكورة، وردها على نفس الموضوع وعلى أكثر من موقع إعلامي”.

وقال: “المقطع المعروض من المقابلة في الفيديو المرفق واضح وغير مجتزأ، وأنا استمعتُ لكامل المقابلة، إن كلامكَ عن التجيـ.ـيش والتحـ.ـريض وخطـ.ـورة ذلك على الوطن، إنه كلامٌ غير صحيح، وليس من حقك أنتَ أن تُشيرَ إلى هذه المواضيع، ولو كنتَ تهتم لما يجري في لبنان والعراق لكنتَ حالياً تدافع عن حقوق ومصالح العراقيين، فأنت حصلت على الجنسية السورية بعد عام 2003، وما زلت تحمل الجنسية العراقية، والإيرانية كما يقال”.

تلاعب بالحقائق والعواطف

وتابع بالقول: “أعتقد أن تعليقات المواطنين والقراء على صفحتي وعلى كل الصفحات والمواقع التي نشرت المقابلة والمنشور هي الجواب على تصريح الدكتورة بثينة عن الوضع الاقتصادي السوري الذي تصفه بالمقابلة”.

وختم بقوله: “أقدر محبتك واحترامك لي، ولكن أن تطلب مني أن أعتذر للدكتورة بثينة، يبدو غريباً! فالنصيحة التي قدمتُها هي من باب صداقة ومودة وموضوعية وإحساس بالمواطن، لأني أعرف معـ.ـاناته أكثر، وأخيرا أقول، عندما يقدم أي إنسان نصيحة لإنسان آخر، فالمنصوح إما أن يشكره على دوافعه الطيبة ويعمل بها، وإما أن يشكره ولا يعمل بها، فهذا شأنه، فهل سمعت بشخص إذا قدم نصيحة لشخص آخر يعتذر؟”.

ومن الجدير بالذكر أن زوج بثينة شعبان “جواد خليل” هو عراقي الأصل من مدينة كربلاء، وقد حصل عام 2003 على الجنسية السورية بدعم من زوجته، ليتولى – بدعم منها أيضاً – إدارة أهم مؤسسة حكومية رابحة آنذاك، ألا وهي “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية”، وقد بقي مديراً لها حتى عام 2013.

مدونة هادي العبد الله