تخطى إلى المحتوى

نتائج هامة حول إدلب ومستقبل سوريا بعد اجتماع ممثلين عن الجيش الوطني مع الخارجية الأمريكية

أثــ.ارت الاجتماعات المكثفة التي جرت في اليومين الماضيين بين مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين من جهة، وبين شخصيات مدنية وعســ.كرية من الحكومة السورية المؤقتة من جهة أخرى، ردود فعل إيجابية لدى السوريين بعد الوعود والخطط التي طرحت في تلك اللقاءات.

ونقلت منصات إعلامية بأن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية قد التقوا مع مسؤولين في وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى قيادات من “الجيش الوطني السوري”، كما التقوا ممثلين عن هيئات مدنية في الحكومة المؤقتة، وذلك في العاصمة التركية أنقرة.

وخلال الاجتماعات، أكد المسؤولون الأمريكيون للمعارضة السياسية والعسكرية السورية بأن الولايات المتحدة الأميركية مهتمة بملف إدلب بشكل كبير، وستضع ثقلها السياسي والاقتصادي من أجل تثبيت وقف إطلاق النــ.ار ووضع حد لهــ.جمات روسيا ونظام الأسد.

إقرأ أيضاً : ناشطون سوريون يوجهون رسالة إلى الرئيس الأمريكي بخصوص إدلب

كما أكد المسؤولون خلال اللقاء إلى أنهم يريدون الدفع باتجاه انتقال سياسي في سوريا، بناء على مسار جنيف والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، وستلجأ واشنطن من أجل تحقيق هذا الهدف إلى تصــ.عيد الضغط السياسي والاقتصادي وتشــ.ديد العــ.قوبات على نظام الأسد وروسيا بهدف إجبارهم على التفاوض.

إضافة إلى كل ذلك، وعد المسؤولون الأميركيون الحكومة السورية المؤقتة بتقديم الدعم الإنساني والصحي من أجل التخفيف من المعــ.اناة الإنسانية في محافظة إدلب، وطلبوا من “الجيش الوطني السوري” الزج بثقل أكبر في معــ.ارك إدلب من أجل منع التقدم لنظام الأسد وروسيا.

مأسسة الجيش الوطني

وأبدى المسؤولون عن رغبتهم بتعزيز العلاقات مع “الجيش الوطني السوري”، وطلبوا من قيادته التركيز على تنظيم الجيش والحفاظ على سمعته كمؤسسة قادرة على الاشتراك في حماية البلاد عند التوصل إلى حل سياسي، والابتعاد عن الأخطاء التي وقع فيها في شرق الفرات وفي شمال حلب، حفاظاً على سمعته الدولية والداخلية.

أما بالنسبة إلى ملف إعادة الدعم العسكري الأميركي إلى فصائل المعارضة السورية، أكد المصدر بأن مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية لم يستبعدوا هذا الخيار، ومن المحتمل أن يتم اللجوء إليه بعد عدة أشهر في حال لم يكن هناك استجابة من روسيا ونظام الأسد للضغوطات السياسية والاقتصادية، والتزامهم بإيقاف الحملة على إدلب والعمل على الانتقال السياسي.

خطط جديدة

علاوة على ذلك فقد ركز الاجتماع على نقاش نقاط انتشار الميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث أبلغ المسؤولون الأمريكيون ممثلي المعارضة أن واشنطن تعمل على طرد هذه الميليشيات من كل العواصم العربية، وأن الضربة التي تم توجيهها لـ “قاسم سليماني” كان سببها أنه المسؤول عن تمدد هذه الميليشيات في الدول العربية.

هذا وتولي الإدارة الأميركية اهتماماً خاصاً لإعادة تفعيل العلاقات مع تركيا، وإنهاء فترة التوترات التي سادت بين أنقرة وواشنطن، حيث أن الأخيرة لا ترغب باستمرار التقارب التركي مع كل من روسيا وإيران، لأجل ذلك ستقوم الولايات المتحدة بتقديم دعم نوعي للمعارضة السورية لتحقيق هذا الغرض.

مدونة هادي العبد الله