تخطى إلى المحتوى

بالرقص والغناء والحفلات الليلية! هكذا يدعم موالو الأسد وشبيحته الليرة السورية

مع الانهــ.يار المستمر والمتسارع لليرة السورية، تداولت منصات إعلامية موالية أخباراً متفرقة عن حملات لدعم الليرة السورية بطرق سخيفة لا تسمن ولا تعني من جوع، وذلك إبان وصول الليرة إلى مستويات غير مسبوقة أبداً في تاريخ سوريا الحديث.

ومن أكثر تلك الحملات غرابة، هو إعلان عدد من المغنّين والفنانين الموالين لنظام الأسد عن إقامة حفلات غنائية راقــ.صة لدعم الليرة السورية، من خلال جعل تذاكر تلك الحفلات بليرة سورية واحدة، في سياق حملات “الليرة الواحدة” على اختلاف تسمياتها وتوجهاتها.

وذكرت صفحة “أخبار جبلة” في منصة فيسبوك وغيرها من الصفحات الموالية، بأن كل من المطربين “زين أسعد” و”وسام مرهج” و”حسام جنيد” و”وفيق حبيب” سيجعلون قيمة تذكرة حفلاتهم الغنائية بليرة واحدة، ولمدة شهر كامل، دعماً لليرة السورية بحسب زعمهم.

إقرأ أيضاً : في سبيل دعم الليرة الفنانة الموالية جيهان عبد العظيم تعرض فستان عرسها بليرة واحدة

ولم تخلُ تعليقات الموالين على تلك الصفحات من الاستهجان والاستغراب وبعض الانتقاد، رغم التخوف من المرسوم العقـ.ابي الذي أصدره رأس النظام قبل يومين، والقاضي بالاعتــ.قال المؤقت والغرامة حتى خمسة ملايين ليرة سورية، لمن ينشر معلومات عن موضوع انهيار الليرة السورية في مواقع التواصل من “شأنها زعزعة الثقة بالعملة الوطنية”.

وزادت في اليومين الأخيرين حملات دعم الليرة السورية من قبل جهات مؤيدة لنظام الأسد، وذلك رداً على حملة الاستهجان والسخـ.رية الواسعة التي طالت الليرة وعـ.جز نظام الأسد عن فعل أي شي تجاه ذلك، وردا على المظاهرات التي اندلعت في محافظة السويداء تحت عنوان – بدنا نعيش – والمستمرة انتقاداً لنظام أسد وحكومته منذ أيام.

لا فائدة منها

ومقابل حملات أولئك الشبيحة، أكد “عابد فضيلة” رئيس هيئة الأسواق والأوراق المالية لدى نظام الأسد بأنّ تلك الحملة ليست سوى “مزحة”، ولن تفيد بدعم الليرة السورية على الإطلاق!

وصرح فضيلة خلال لقاء على إذاعة محلّية بأن الحملات التي يحاول من خلالها المجتمع دعم الليرة، لا تتعدى أن تكون لخلق أجواء إيجابية فقط، بينما ليس لها أي أساس علمي يفيد بدعم الليرة مقابل القطع الأجنبي في الأسواق.

مجرد “مزحة”!

وأكد فضيلة بأن الفكرة المطروحة لا تتعدى كونها “مزحة إيجابية” تفيد بخلق مناخ مجتمعي جيد، بينما لا يمكن أن تقوم بأية هزّة اقتصادية تدعم الليرة السورية والاقتصاد بشكل عام.

وأكد بأنه – وفي حملات شعبية كهذه – لا يمكن أن تحلّ مشاكل اقتصادية كلّية على مستوى كامل، وقدّ يستغلها البعض لتحقيق مرابح خاصّة، بينما يُنظر إليها إيجابياً كحركة مجتمعية جيدة بين الناس.

وأوضح فضيلة بأن فئة “الليرة الواحدة” غير موجودة أصلاً في الأسواق لأنها ليست ذات قيمة، ولا يُنصح بسكّها، لأنّ تكلفتها الاقتصادية عالية، وليس لها أي فائدة، معتبراً أنّ الفكرة غير ضرورية أساساً.

مدونة هادي العبد الله