تخطى إلى المحتوى

المصرف المركزي لدى نظام الأسد يتهم أشخاص في عنتاب وقبرص بالتلاعب بالليرة السورية

في تصريح جديد له اليوم، قال “عصام هزيمة” نائب حاكم المصرف المركزي لدى نظام الأسد بأن سعر صرف الليرة السورية يتجه نحو “الضبط والاستقرار” وذلك وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام.

واعتبر هــ.زيمة بأن تراجع سعر الصرف جاء لأسباب عدة، أهمها “المضـ.ـاربات الداخلية” من قبل من وصفهم بـ “ضـ.ـعاف النفوس”، و”المضـ.ـاربات الخارجية” وذلك عن طريق المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي التي تبث أرقاماً غير واقعية لسعر الصرف، على حد زعمه.

وأضاف هـ.زيمة بأن تلك المنصات يديرها أشخاص من مدينة غازي عنتاب في تركيا، إضافة إلى قبرص واليونان، دون أن يحدد طريقة وآليات التوصل إلى تلك المعلومات ومدى مصداقيتها.

إقرأ أيضاً : بالرقص والغناء والحفلات الليلية! هكذا يدعم موالو الأسد وشبيحته الليرة السورية

وكان مصرف سورية المركزي قد أعلن منذ أيام بأنه يمكن للمواطنين والحائزين على مبالغ بالعملات الأجنبية بيع فروع المصرف حصراً في المحافظات أي مبالغ بالدولار الأمريكي أو اليورو دون أي وثائق وبسعر الصرف التفضيلي والبالغ حالياً 700 ليرة سورية للدولار (بينما يبلغ سعر الصرف الفعلي أكثر من ذلك بكثير).

وافتتح الدوﻻر تعاملات اليوم مسجلا في دمشق 1005 ليرة للشراء، و1025 ليرة للمبيع، حيث تـ.ـهاوت الليرة السورية في اﻷيام الفائتة بشكلٍ حاد أمام الدوﻻر وبنسبة خـ.ـسائر يومية تراوحت بين 6 % إلى 8%، بعد أن وصلت منذ أيام إلى قيمة 1200 ليرة أمام الدولار الواحد.

وكان الباحث والأكاديمي السوري “عباس شريفة” المتخصص في مجال الفقه السياسي قد حلل أسباب انهـ.ـيار الليرة السورية بشكل كبير مؤخراً، مرجعاً القضية لعشرة أسباب، سردها في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك”.

أسباب الانهـ.يار الفعلي

وقال شريفة بأن سبب انهيار الليرة السورية هو استهلاك البنك المركزي السوري الاحتياطي النقدي كله، والذي يقدر بنحو 18 مليار دولار، لتمويل حـ.ـرب النظام على الشعب السوري، إضافة لانتشار الفـ.ـساد والنـ.ـهب والسـ.ـرقات من المؤسسات الحكومية، وبلوغها أعلى المستويات ضمن مؤشرات الفـ.ـساد العالمي.

وقال بأنه من بين أسباب الانهيار توقف الخط الائتماني الإيراني الذي كان يعمل على تأمين المستوردات للنظام بعد سريان العقــ.وبات الأمريكية على إيران، والحـ.ـصار المفروض عليها بعد إلغاء الولايات المتحدة للاتفاق النووي.

وتابع بقوله ان توقف البنوك اللبنانية عن تحويل العملة الصعبة للنظام يدخل في الأسباب، حيث لعبت الأخيرة دور الشريان المالي للنظام السوري وكانت بوابته للاستيراد، علاوة عن فشل النظام بدعم الليرة عبر عدد من التجار ورجال الأعمال الذين يدورون في فلكه بعد اجتماعهم مع حاكم مصرف سوريا المركزي.

تهــ.ريب الأموال الفاسدة

ومن بين الأسباب بحسب تحليل شريفة، تهريب الطبقة الفاسـ.ـدة المقرّبة من الأسد أموالها إلى الخارج خوفاً من فرض مزيد من الإتاوات عليها لتمويل الحــ.رب، مع ️ قلة الناتج المحلي، بعد أن دمـ.ـر النظام السوري القطاع الصناعي والزراعي وتوقف قطاع الترانزيت بسبب إغلاق معبر نصيب وباب الهوى وتأجير مرفأ طرطوس لروسيا كما توقف قطاع السياحة نهائيا.

وقال أيضاً بأن المظاهرات الشعبية في العراق تسببت بخـ.ـسائر كبيرة على تكلفة تشغيل معبر “البوكمال” في محافظة دير الزور على الحدود العراقية – السورية، إضافة لعدم قدرة النظام على استثمار ثروات المنطقة الشرقية من نفط وغاز وقمح بسبب سيطرت القوات الأمريكية على المنطقة ومنعه من استغلال ثرواتها.

وختم شريفه تحليله بالقول: “توقيع الرئيس الأمريكي ترامب لقانون قيصر والذي يفرض عقـ.وبات اقتصادية على أركان نظام الأسد وداعميه الإيرانيين والروس وكل شخص أو جهة أو دولة تتعامل معه، من جملة هذه الأسباب”.

مدونة هادي العبد الله