تخطى إلى المحتوى

دريد لحام يفتي : لاتصلوا ولكن خفضوا الأسعار أفضل عند الله من الصلاة (فيديو)

خلال لقاء له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، دعا الممثل الموالي لنظام الأسد “دريد لحام” جميع التجار إلى تخفيض أسعار بضائعهم، وحض السوريين على “الصمود والمواجهة” أمام الأزمــ.ة الخــ.انقة التي يعاني منها اقتصاد النظام، متجاهلاً طبعاً حقيقة فـ.ـساد هذا النظام، وناسباً الأمر – كعادته – للمـ.ـؤامرة الكونية ضد هذا النظام “المقاوم الممانع”.

وليعطي لحام كلامه صبغة “قدسية” ودينية ممنهجة، أفتى لحام خلال مقابلته بأن “تخفيض الأسعار وعدم رفعها دون مبرر أحب إلى الله من الذهاب إلى الصلاة في المساجد”، وربما كان هذا الكلام صحيحاً نسبياً، إلا أنه – وبصدوره من شخص كدريد لحام – أتى في سياق التشبيح لنظام الأسد ودعم “صموده”، لا خـ.ـوفاً على الشعب ورأفة به.

وشبَّه لحام أزمــ.ة النظام الحالية بالظروف التي واجهها الاتحاد السوفييتي خلال الحــ.رب العالمية الثانية حين “جلس أحد القادة الروس يتدفأ على شمعة أثناء مرابطته على خطوط التماس” على حد قوله.

إقرأ أيضاَ : دريد لحام يشبح على الفنانة أصالة نصري وينفي أنه مُخبر

ولقد بات الخط التشبيح وبيع الوطنيات الفارغة وتخوين المخالفين والمعارضين سمة أساسية في خطاب دريد لحام منذ اندلاع الثورة السورية التي كشفته على حقيقته وعـ.ـرّت نفاقه وعمالته للنظام.

فخلال لقاء أجراه معه موقع “5 نجوم” منذ أيام، زعم دريد لحام بأنه “لو كان معارضاً في سوريا، لكان الآن في السـ.ـجن”، وذلك في سياق الخلط الدائم في خطاب النظام ومواليه، بين المعارضة السياسية وبين الخــ.ـيانة للوطن، كما أنه فصل جديد من فصول مسرحيات نفـ.ـاق لحام وتشبيحه المكشوف.

وعند سؤاله عن عدم تحوله إلى جانب المعارضة رغم أعماله الفنية الناقدة للفساد في البلاد، قال لحام: “كون الإنسان ينتقد، هو شيء، أما أن يصبح معارضاً فهذا شيء آخر، فأنا أنتقد لكن هذا لا يعني أنني معارض، لم أكن ضد الدولة ولكن أنا ضد الغلـ.ـط والفـ.ـساد في أداء المسؤولين وما أزال ضده إلى اليوم”.

خلط الأوراق

ومستمراً في خلط الأوراق والمفاهيم، تابع بقوله: “بمعنى آخر أنا لست ضد الوطن، ولو كنت كذلك لكنت الآن في السجن، أنا ضد الفـ.ـساد فقط، أما عن سؤالك لماذا لم أصبح معارضاً، فلماذا أريد أن أكون كذلك، لن أكون معارضاً سياسياً ضد وطني”، على حد قوله.

إلا أن حديث لحام عن السجن، هو اعتراف ضمني منه باستخدام نظامه للسجون ضد معارضيه، وحديثه هذا يعبر بشكل واضح وصريح عن وجود الاعتــ.قالات السياسية والاعتــ.قالات التعســ.فية في سوريا الأسد، والتي ينفي النظام وجودها أصلاً!

والمدهش هنا هو التلقائية والبساطة التي يتم بها الحديث عن فكرة الاعتقــ.ال السياسي، وكأنها أمر طبيعي في سياق تجــ.ريم امتلاك أي أفكار معارضة، علماً أنه منذ انطلاقة الثورة السورية العام 2011، كان إطلاق سراح المعــ.تقلين السياسيين في البلاد قضية أساسية في خطاب المعارضين.

انكشاف واضح

مواقف لحام ليست مفاجئة، حيث يقول المعارضون للنظام بأنه لم يحافظ على مصداقيته منذ العام 2011، وذلك عندما تخلى عن المواطن السوري الفقير والمـ.ـسحوق الذي لطالما تحدث باسمه في أعماله الفنية ومسرحياته التي كانت تطالب بالحريات والحقوق الأساسية.

وحتى اعماله الأخيرة قبيل الثورة كانت بهذا الأسلوب، قبل أن يعلن ولاءه المطلق للنظام ضد الفـ.ـوضى واستعداده للتخلي عن جنسيته السورية في حال سقط نظام الأسد في دمشق، واصفاً المعارضين أكثر من مرة بالمجـ.ـرمين، وواصفاً نفسه – عن طيب خاطر – بأنه “صـ.ـرماية الوطن”.

مدونة هادي العبد الله