تخطى إلى المحتوى

مجلة فرنسية تنشر تفاصيل حول خلاف كبير بين آل الأسد وآل مخلوف

مع استمرار الخـ.ـلاف في الآونة الأخيرة بين كل من آل الأسد وآل مخلوف وتصاعده بشكل خفي حيناً وظاهر أحياناً أخرى، أكد تقرير نشرته مجلة “إنتلجنس أون لاين” الفرنسية تنامي الخــ.ـلافات والصـ.ـراعات بين الجانبين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العِقد الذي يربط “بشار الأسد” بابن خاله “رامي مخلوف” يوشك على الانفراط.

وأكد التقرير عن مصادر مطلعة في دمشق وبيروت قولها بأن الخـ.ـلافات بين العائلتين قد تصاعدت بشكل كبير، وإن أفراد آل مخلوف يخضعون للتدقيق والمضايـ.ـقات من قِبل ضباط القصر الجمهوري، مضيفةً بأنه قد تمت مطالبتهم بمبالغ مالية قيمتها ملايين الدولارات بحجة وجود ضرائب متراكمة عليهم.

كما أشار التقرير إلى أن مضـ.ـايقات شبيهة يتعرض لها “رامي مخلوف” من قِبل “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام وقائد الفرقة الرابعة الذي استولى على إدارة المناطق الحرة في المطارات والمنافذ الحدودية، والتي كانت سابقاً تخضع لإدارة “إيهاب مخلوف” شقيق رامي وذلك بعد رفض الأخير تمويل الميليشيات والحملات العسكرية.

إقرأ أيضاً: نظام الأسد يصدر قراراً بحجز كافة أموال رامي مخلوف وعائلته (صور)

ولفت الموقع إلى أن التوترات بين الأسد ومخلوف واحتمالية انهيار التحالف بينهما تكشف معركة خفية بين عرّابي النظام الروس والإيرانيين، نتج عنها انهيار قيمة الليرة السورية ومزيد من التدهور الاقتصادي في البلاد.

كما نقلت مصادر خاصة بأن السبب الحقيقي وراء وضع رامي مخلوف قيد الإقامة الجبرية مؤخراً قد جاء بعد اكتشاف نظام الأسد عملية تنسيق تجري بين خال رأس النظام “محمد مخلوف” – والد رامي – وبين الروس، بهدف تسليم السلطة لرامي مخلوف في المرحلة الانتقالية عوضاً عن بشار الأسد نفسه.

وقالت المصادر بأن جهات تابعة لميلشيا “حزب الله” الإيرانية هي التي كانت السبب وراء الكشف عن عملية التنسيق بين مخلوف والروس، إذ أبلغت بشار الأسد بها من خلال “نعيم قاسم” نائب زعيم الميليشيا.

إقامة جبرية

وقد أحدثت هذه المعلومات بلبلة كبيرة في القصر الجمهوري، انتهت إلى وضع رامي مخلوف قيد الإقامة الجبرية بأوامر مباشرة من بشار الأسد، وفـ.ـرار محمد مخلوف وابنه إيهاب من سوريا قبل يوم واحد، بعد تلقيهم تحذيرات بأن أمرهم قد انكشف.

وبدايةً فضّل القصر الجمهوري التعامل مع الموضوع بسرية تامة وبأوامر شفهية، فقد أمر أولاً أفرع المخابرات بعدم التعامل مع رامي مخلوف أو أي شخص من طرفه، وعدم إعطائهم أي موافقة أمنية لأي أمر، ووضع مدير جمعية البستان سامر درويش مباشرة في السجن.

حرب اقتصادية

ومنذ بدء الخلاف بين الأسد ومخلوف، تم حل عدة كيانات وهيئات وجمعيات مرتبطة بمخلوف أو شركاته، كما تم نقل إدارة عدة شركات او منظمات تابعة له لأشخاص من داخل النظام نفسه ومؤسساته الأمنية.

من الجدير بالذكر أنه وفي تموز يوليو من عام 2011، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عددا من الشركات التي يمتلكها مخلوف كليا أو جزئيا على لائحة عقـ.ـوباتها، كما وضع الاتحاد الأوروبي رامي مخلوف على قائمة عقـ.ـوباته الاقتصادية والسياسية.

مدونة هادي العبد الله