تخطى إلى المحتوى

قيادي في الفصائل الثورية: روسيا تصر على الحسم العسكري وخيارنا المواجهة حتى النهاية

صرح القيادي في فصائل الثورة السورية المقدم “أبو علاء” بأن الفصائل تواجه تحديات كبيرة عقب التطورات العسكرية الأخيرة بريفي إدلب وحلب، مؤكداً بأن خيارها الأوحد هو المواجهة حتى النهاية إزاء الإصرار الأسديّ الروسي على الحسم العسكري ورفض كل الاتفاقيات الموقعة بشأن خفض التصـ.ـعيد شمال سوريا.

وأوضح القيادي في تصريح له بأن روسيا والنظام الأسديّ قد خــ.رقا اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار الموقع مع الضامن التركي، وعاودا الهـ.ـجوم على ريفي إدلب وحلب بوقت متزامن، لافتاً إلى أن فصائل الثورة قد التزمت بالاتفاق، ولكنها مصرة على المواجـ.ـهة وصد أي تقدم.

وأكد القيادي في هذا الصدد: “التقدم السريع لقوات النظام وروسيا على محاور معرة النعمان، سبقه معـ.ـارك استمرت لأسابيع عدة قدمت فيها الفصائل ضروباً في المقاومة، وكبدت النظام خـ.ـسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”، مؤكداً بأن القصف غير المسبوق من الجو والأرض وفقدان الفصائل خطوط الدفاع جعل المواجـ.ـهة صعبة وأعطى للنظام وميليشياته أفضلية في التقدم.

إقرأ أيضاً : ميليشيات الأسد وحلفاءه تقطع الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب

وعن معـ.ـارك ريف حلب قال: “المـ.ـعارك هناك على أشـ.ـدها على عدة محاور، والفصائل لاتزال ثابتة في مواقعها رغم كثافة القـ.ـصف وقوة الترسانة العسكرية التي تم حــ.شدها للهـ.ـجوم”، وأشار إلى تدمـ.ـير ست دبابات والعديد من الآليات ومـقـ.ـتل العشرات من عناصر النظام أمس الأحد.

وقال القيادي بأن النظام يحاول تطويق مدينة معرة النعمان من محاور الشمال والجنوب والشرق، على غرار ما جرى في خان شيخون، خشية تعرضه لمواجهة ضمن أحيائها، ولم يستبعد أن تنتقل المواجـ.ـهة لأطراف مدينة سراقب خلال الساعات القليلة القادمة.

وأكد بأن رغبة روسيا في السيطرة على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، جعلها توغل أكثر في دمـ.ـاء السوريين، دون الاكتراث للنداءات الدولية والمناشدات والضـ.ـغوطات التي مورست لوقف الهجـ.ـوم.

استعدادات الفصائل على جبهات إدلب

ضرورة التحرك دولياً

وشدد القيادي في ختام حديثه على ضرورة أن يكون هناك تحرك دولي جاد لإنقاذ ملايين المدنيين المحاصـ.ـرين في بقعة جغرافية صغيرة على الحدود السورية التركية، يعانون ويـ.ـلات النزوح والقـ.ـصف، وأكد أن فصائل الثورة لن تدخر جهداً في الدفاع عن المدنية مهما كلفها الأمر بما يتوفر من إمكانيات.

هذا وتحاول قوات النظام وروسيا السيطرة على مساحات أكبر من الطريق الدولي “حلب – دمشق” الذي يشكل عصب الحياة في إدلب، وذلك من خلال فتح ثلاثة محاور: معرة النعمان وسراقب وريف حلب.

مدونة هادي العبد الله