تخطى إلى المحتوى

خطة أمريكية جديدة لمناطق شمال شرقي سوريا

أكدت مصادر لدى صحيفة “القدس العربي” وجود مشاورات لدى الإدارة الأمريكية لوضع خطة جديدة حول مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك بعد تكرار الاحتكاكات مع القوات الروسية خلال الفترة الماضية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في ميليشيات “قسد” قوله بأن الولايات المتحدة تسعى إلى استبدال تواجُد قواتها على الأرض بالمراقبة الجوية والسيطرة على أجواء المنطقة، وبدأت بإعداد خطة للانسحاب التدريجي من مناطق شرق الفرات.

وبحسب المصدر فإن الخطة الأمريكية التي تتم دراستها تتضمن تشكيل إدارة جديدة للمنطقة تضمن مصالح الولايات المتحدة ولا تسمح لروسيا بالاستفادة من النفط على المدى القريب والبعيد.

إقرأ أيضاً : الأسباب الكامنة وراء زيارة سرية لقائد أمريكي كبير إلى مناطق شرق سوريا (صور)

وأشار المصدر إلى أن روسيا قد استغلت الصفقة التي عقدتها مع تركيا عقب عملية “نبع السلام” التركية، واستقدمت قوات كبيرة إلى منطقة شرق الفرات، وبدأت بالعمل على أن تكون القوة الأكبر في شمال شرقي سوريا، حيث أرسلت منظومات دفاع جوي متطورة إلى مطار القامشلي وطائرات هليكوبتر ومدرعات وعززت مواقعها الدفاعية والهـ.ـجومية.

وأضاف المصدر بأن الولايات المتحدة قد شددت لميليشيات “قسد” على ضرورة إجراء مفاوضات مع تركيا بدلاً من التوجه لروسيا ونظام الأسد، موضحاً أن “مظلوم عبدي” قائد الميليشيات قد أبدى استعداده لذلك، فيما تطالب تركيا بفك ارتباط الميليشيات بحزب “العمال الكردستاني”، وتحويلها إلى حزب سياسي بأجندة سورية.

يُذكر أن الأسابيع الماضية شهدت قد العديد من الاحتكاكات بين القوات الأمريكية المتواجدة في شمال شرقي سوريا ونظيرتها الروسية التي دخلت قبل أشهر إلى المنطقة بموجب اتفاق مع ميليشيات “قسد”، حيث قامت دوريات أمريكية بمنع ضباط روس من الوصول إلى حقول النفط لأربع مرات متتالية واعترضت طريقهم.

زيارة مفاجئة

ومنذ يومين قام الجنرال “كينيث ماكينزي” رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي بزيارة مفـ.ـاجئة إلى نقاط عسكرية أمريكية في شرق سوريا، وتأتي هذه الزيارة إلى سوريا نتيجة لزيادة وتيرة عمليات “مكافحة الإرهـ.ـاب” على حد قوله، وذلك بعد فترة هدوء طويلة سببها الأوضاع المتقلبة على الحدود السورية وما رافقها من عمليات عسـ.ـكرية تركية في هذا الصدد.

وبحسب ماكينزي، تجري القوات الامريكية من ثلاث إلى أربع عمليات عسكرية أسبوعياً بالتعاون مع العناصر المحلية لدى ميليشيات “قسد”، وذلك لاستهداف خلايا تنظيم “داعش”.

مصير القوات الأمريكية

كما التقى ماكينزي بقائد قسد “مظلوم عبدي” لتنسيق العمل بين الطرفين، وقال ماكينزي: “بصراحة، لا أعلم الفترة التي سنبقى بها هنا، ليس لدي تعليمات سوى الاستمرار في العمل مع شريكنا”، وذلك لاستهداف تنظيم “داعش” وحماية البنية التحتية النفطية التي تأمل إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بأن تساعد في تمويل العمل الأمني المستمر مع “قسد”.

وتعتبر زيارة ما ماكينزي هي الأولى من نوعها في سوريا، حيث تجول في عدد من النقاط الامريكية المعزولة هناك، بينما ألقى بتصريحات صحفية فيما يعرف باسم “المنطقة الأمنية الشرقية” حيث تجمع من 500 إلى 600 عنصر أمريكي برفقته.

مدونة هادي العبد الله