قام أكثر من ٦٠ كيان في الداخل السوري بالتوقيع على رسالة وجهوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيرس” والمبعوث الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” وسفراء الدول الاعضاء في الامم المتحدة وذلك يوم أمس الخميس السابع من شباط الجاري.
ووجهت الرسالة إلى أكثر من ثمانية دول على رأسها (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، المانيا) بالإضافة رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن بهدف تسليط الضوء على أحداث الشمال السوري وطلب تحرك دولي عاجل.
مضمون الرسالة
وتضمن الرسالة شرحاً تفصيلياً للأحداث العسـ.ـكرية والإنسانية في الأشهر الأخيرة من حملة النظام العسكرية على كل من ريفي حماه وإدلب والتي سقط على إثرها ضـ.ـحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال مع ارتكاب جـ.ـرائم حـ.ـرب طالت تدمـ.ـير قوات الأسد للبنى التحتية والمشافي وتهجير 600 ألف مدني من منازلهم.
اقرأ أيضاً أبرز ما جاء عن الممثلين الدوليين في مجلس الأمن حول إدلب
وكان من بين الجهات الموقعة، نقابة أطباء وصيادلة إدلب، ونقابة العمال الصحية في إدلب، ونقابة محامي إدلب الأحرار.
والنقابة السورية العامة للمعلمين في إدلب، ونقابة المهندسين الأحرار فرع إدلب، وعشرات الجهات الأخرى الذين طالبو مجلس الأمن بتحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وطالبوا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته والتحرك السريع للموافقة على اتخاذ قرار يشكل مظلة لآلية حقيقة وعملية لخطة تدخل دولية، فعالة لحماية المدنيين، ويوقف الانهـ.ـيار الكامل وفقدان المزيد من الضـ.ـحايا، ويؤمن حياة حقيقة للمدنيين.
التحرك الدولي
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد قبل يومين جلسة طـ.ـارئة حول سوريا أبدى خلالها الأعضاء رفضهم للتصـ.ـعيد الذي تقوم به قوات الأسد بشراكة روسية وإيرانية داعين لوقف فوري لإطلاق النـ.ـار.
موقف الولايات المتحدة
اعتبرت المندوبة الأمريكية “كيلي كرافت” أنه لا يمكن الوثوق باتفاق أستانا حول سوريا، ولفتت إلى أن روسيا تغطي الد.مـ.ـار الذي يسببه نظام الأسد مضيفةً أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تتهاون في عزل نظام الأسد دبلوماسياً وسياسياً إذا ما استمر بالهجـ.ـمة على إدلب.
وأكدت المندوبة أن “ما نشهده هو أعمال متعمد ضد آلاف الأطـ.ـفال والنساء والرجال الأبرياء، عنـ.ـف يبعث برسالة مخـ.ـيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاءه يرفضون جهود مجلس الأمن لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تسيرها الأمم المتحدة”