تخطى إلى المحتوى

كاتب ومؤرخ فرنسي يوضح تداعيات ظهور رامي مخلوف وأسباب خـ.ـلافه مع الأسد

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية مقالاً للرأي للمؤرخ الفرنسي جان بيار فوليو .

سلط فيه الضوء على السجال الحاصل بين عائلة الأسد ومخلوف متحدثاً عن أن الخـ.ـلافات القائمة في صلب عائلة الأسد التي تفـ.ـاقمت خلال الفترة الأخيرة .

لافتاً إلى أنها تكشف مرة أخرى التناقضات التأسيسية لهذه “الدولة البربرية” التي يسيرها نظام الأسد.

اقرأ أيضاً بعد تفاخرهم بصور السيارات والأملاك على إنستغرام أبناء رامي مخلوف يحذفون صور حياتهم الفارهة! (صور)

وقال الكاتب في مقاله أنه خلال السنة العاشرة من الحـ.ـرب يواجه السوريون موضوعاً آخر مثيراً للجدل.

بعيداً عن النـ.ـزاع المستمر في إدلب وحـ.ـظر عودة ملايين اللاجئين إلى منازلهم أو خـ.ـطر انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وذكر الكاتب أن البيان الذي نشرته إحدى الصحف الروسية التي تزعم أن الأسد أهدى زوجته أسماء لوحة “ذي سبلاش” للفنان البريطاني “ديفيد هوكني”.

التي تزيد قيمتها عن 27 مليون يورو قد تسبب بالفعل في ذهول الشعب السوري الذي يعتقد أنه رأى ما يكفي من فساد قادته.

مؤكداً أن خبر حقيقة اقتنائه لهذه اللوحة تعد الآن أقل أهمية من خبر تسوية الحسابات بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف.

أغنى رجل في سوريا الذي كان في السابق إحدى ركائز نظام الأسد لكنه بات اليوم هدفاً لحملات “مكافحة الفـ.ـساد”.

ولفت الكاتب أن رامي مخلوف كان المستفيد الرئيسي من “الليبرالية” الاقتصادية بقيادة بشار الأسد .

بعد أن خلف والده حافظ الأسد في سنة 2000م الذي حكم سوريا لثلاثة عقود.

قائلاً : ” أن مخلوف إمبراطورية حقيقية وكان يسعى إلى تحقيق مصلحته الخاصة من خلال احتكار “خصخصة” المؤسسات العامة .

والاستثمار في البنوك “الخاصة” الجديدة كما يتمتع مخلوف بمكانة مهيمنة في شركة سيريتل الخاصة للاتصالات.

مع ثروة تقدر بمليارات الدولارات أصبح مخلوف الممول الرئيسي للملـ.ـيشيات الموالية للأسد .

التي كان لها دور حاسم في قمع الانتفاضة الشعبية لسنة 2011م .

اقرأ المزيد رامي مخلوف يظهر بعد غياب وضغط روسي كبير موجهاً رسالة لبشار الأسد: ياسيادة الرئيس أنا تعبت!

حبث دعم مخلوف بسخاء الأنشطة الخيرية الخاصة بأسماء الأسد زوجة الطـ.ـاغية بشار الأسد خاصة من خلال جمعيته البستان.

وأفاد الكاتب بأن صعود المستفيدين الجدد من الحـ.ـرب في الحاشية الرئاسية أدى منذ سنة 2018م .

إلى ظهور توترات ملموسة بشكل متزايد بين بشار الأسد وابن خاله.

وقد تفـ.ـاقمت هذه التوترات مع عودة أسماء الأسد إلى الساحة في شهر آب/ أغسطس 2019م .

بعد أن شفيت بالكامل من مـ.ـرض سرطان الثدي بعد صـ.ـراع دام لمدة سنة.

وأوضح الكاتب أن هذه التوترات غير المسبوقة بين الأسد ومخلوف .

تفـ.ـاقمت من خلال نشر “الأخبار” المحرجة للغاية للديكـ.ـتاتور السوري في وسائل الإعلام القريبة من الكرملين .

وفي مقدمتها “اللوحة” التي أهداها الأسد لزوجته وأكد أن هذه الأخبار تأتي في إطار انتقـ.ـام مخلوف للحملة التي تشن ضده.

مؤكداً أن هذه الخـ.ـلافات في صلب العائلة لا تشكك في قدرة الأسد على إعادة بناء سوريا فقط وإنما حتى في إدارتها بطريقة “طبيعية”.

وفي الختام أشار الكاتب إلى أن المواجهة بين بشار الأسد ورامي مخلوف لا تكتسي البعد العسكري ذاته.

الذي اتسمت به المواجهة بين بشار وشقيقه لكنها تكشف مرة أخرى التناقضات التأسيسية لهذه “الدولة البربرية” التي يسيرها نظام الأسد.

و إن الحـ.ـرب التي شـ.ـنها حافظ ثم بشار الأسد ضد شعبه هي في الواقع في صميم ديناميكيات سلطتهم مهما كانت الـخـ.ـلافات التي تحرض الآن على العشيرة الحاكمة.

وقد نشر” ألكسندر أكسينوك” نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية .

تحليلاً قاسياً لنظام الأسد على موقع المجلس الروسي للشؤون الدولية أكد فيه أنه:

“من الواضح بشكل متزايد أن النظام متردد أو غير قادر على تطوير نمط حكم من شأنه.

أن يحد من الفـ.ـساد والجـ.ـريمة ويسمح بالانتقال من الاقتصاد العسـ.ـكري إلى العلاقات التجارية والاقتصادية العادية.

يذكر أنه في 30 نيسان /إبريل ظهر رامي مخلوف الرجل الأغنى في سوريا يستنجد بابن خاله رأس النظام بشار الأسد .

ويطلب منه التدخل بعد فرض ضرائب بقيمة 230 مليار ليرة سورية على شركات الاتصالات التي يملكها .

ليؤكد ظهور رامي مخلوف الشائعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة عن خـ.ـلافات في عائلة الأسد والتي تعتبر بداية لنهاية الأسد .

مدونة هادي العبد الله