تخطى إلى المحتوى

سوريون في مناطق الأسد يبثّون شكواهم لصحيفة ألمانية: الناس هنا تنتظر المـ.وت!

أجرت صحيفة “NZZ” الألمانية تحقيقاً صحفياً حول سوء الأوضاع المعيشية في مناطق نظام الأسد جاء تحت عنوان “نحن بانتظار المـ.ـوت”.

واعتمد التحقيق، وفقاً لترجمة موقع “أورينت نيوز”، على محاورة أشخاص خارج سوريا كانوا في مناطق النظام، أو لقاء أشخاص ما زالوا يقطنون داخل هذه المناطق.

عليك الانتباه من حواجز الأمن

وقال “حسن عباس” للصحيفة الألمانية إن “البنية التحتية مدمرة ومع ذلك ازدادت الكثافة السكانية في هذه الأحياء المدمرة”.

وعلّل حسن -وهو من سكان ضواحي دمشق- هذا الأمر “لأن الناس تبحث عن إيجار رخيص ولكن عندما تسكن في الضواحي عليك الانتباه من حواجز الأمن التي ربما تعتقلك أو تطلب منك المال”.

وأضافت “حنان علي” أن “الناس فقدت الثقة ببعضها البعض ولم يعد يوجد هناك طبقة متوسطة فهناك أغنياء وفقراء”.

موضحة أن “83% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وراتب الموظف تبلغ قيمته بأفضل الأحوال 30 دولاراً”.

وأردفت حنان، وهي من الساكنات في دمشق، أن “الناس يشترون الثياب المستعملة، كونهم لا يملكون المال الكافي لشراء الثياب الجديدة”.

اقرأ أيضاً: موالون يستهجنون رضوخ الأسد لروسيا.. وآخرون يستجدون “بوتين”: نرجوكم أطعمونا!

خسر الأسد حينما خسرت المعارضة!

أما “بسام باربندي” فأكد أن “نظام أسد كان يشْغل الناس عن العجز الاقتصادي والغلاء وذلك عندما يهاجم منطقة تابعة للمعارضة”.

واستدرك الدبلوماسي السوري السابق والمنشق عن نظام الأسد أن “انحسار مناطق المعارضة أسهم في خسارة النظام مورداً مهماً”.

وذلك “لأن هذه المناطق كانت تحتوي على منظمات غير حكومية وتجلب النقد الأجنبي لسوريا والذي بدوره ينعش الاقتصاد السوري قليلاً”.

وتابع باربندي أن “ما يؤكد على هشاشة الاقتصاد السوري هو أن رامي مخلوف نشر 3 فيديوهات كانت كفيلة بخسارة العملة السورية حوالي 40% من قيمتها”.

أكثر من وظيفة لضمان الدخل الكافي

وبيّنت الصحيفة أن “حوالي 50% من البنية التحتية مدمرة، والمواطن السوري ربما يستطيع العيش إذا كان يملك وظيفتين أو ثلاثة”.

مشدّدة على أن “جميع السوريين الذين قابلتْهم يكررون عبارة أن الشعب السوري ليس لديه سوى هم وحيد وهو القدرة على البقاء حياً”.

وصرّح “كرم منصور”، وهو صحفي يعيش في سوريا، أن المجتمع بات مجتمعاً عسـ.ـكرياً، كون الميليشات الطائفية سيطرت على الحياة العامة.

وأردف منصور -الذي يكتب تحت هذا الاسم المستعار للوكالات الأجنبية- أنه يبحث عن طريقة للخروج من سوريا.

وذلك على اعتبار أن الناس في الداخل “ينتظرون الموت فقط” وأن “من يخرج من سوريا فقد كُتب له عمر جديد”.

مدونة هادي العبد الله