قام المعارض السوري هادي البحرة رئيس اللجنة الدستورية بالتعليق على الأنباء التي تحدثت مؤخراً عن رحـ.ـيل الأسد.
حيث كثرت في الآونة الأخيرة أحاديث وشائـ.ـعات تفيد بأن رحيل الأسد بات قريبا وأصبح مسألة وقت فقط.
كما تحدثت بعض وسائل الإعلام السورية عن أن روسيا غيرت موقفها تجاه الأسد وأصبحت غير متمسكة به.
لكن المعارض السوري هادي البحرة كشف عن رأيه وتحليله حول هذا الموضوع مستدلاً ببعض الحقائق.
وكشف هادي البحرة عن أن كل الأنباء والاخبار التي تحدثت عن رحيل أو تخلي روسيا عن الأسد غير صحيحة.
جاء ذلك في حديث لرئيس اللجنة الدستورية هادي البحرة مع صحيفة حبر السورية.
تسيس وسائل الإعلام
وأوضح هادي البحرة أن بضع الدول تقوم بدعم بعض وسائل الإعلام لتبث أخباراً معينة من شانها أن إثـ.ـارة الجـ.ـدل في المنطقة.
وهذا الأمر يسهل عملية نفـ.ـي الأخبار ويجعله سهلاً حسب ما أفاد به البحرة لأن الدولة تكون لم تصرح بشكل رسمي.
وأشار البحرة إلى أنه لفهم هذه الأخبار يجب قراءة تزامنها مع ما يجري من أحداث داخل المنطقة خصوصاً وقت صدورها.
كما يجب حسب البحرة تحديد الجهة المستهدفة بهذه الأخبار وربطها بالمناسبات الدولية والإقليمية القادمة.
كما أكد البحرة على أن هدف روسيا من تدخلها في سوريا هو لمصالحها الشخصية وليس من أجل بقاء النظام ومصالحه.
وحسب البحرة فقد ظهر ذلك جلياً في التصريحات الروسية الأخيرة التي صدرت عن طريق المتحدثين الرسميين.
كما شدد البحرة على أن روسيا ليست بيتاً للتمويل لكي تتدخل في سوريا وتصرف ملايين الدولارات بدون أي مقابل.
خصوصاً مع علم روسيا أن نظام الأسد قد أفلس ولن يستطيع سداد أي قروض لعشرات السنوات القادمة.
اقرأ أيضاً معارضون سوريون يوجهون رسالة عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة حول الشمال السوري
خروج الأسد يعني خروج روسيا
وأشار البحرة إلى أن التدخل الروسي جاء بطلب من نظام الأسد وأي رحـ.ـيل لنظام الأسد المـ.ـجرم سيعني خروج روسيا من سوريا.
لذلك يعتبر البحرة أنه لا يمكن لروسيا أن تكون عنصراً داعماً لنزع شرعية النظام وإن قبلت فلن تقبل إلا بعملية انتقال سياسي تضمن وجودها مستقبلاً.
ونوه هادي البحرة إلى أن أمريكا وإسرائيل طلبتا من روسيا إقناع نظام الأسد لسحب القوات الإيرانية بعيدًا عن حدود الجولان.
الأمر الذي لم تتمكن روسيا من فعله حتى اللحظة وذلك بسبب تعـ.ـنت نظام الأسد وإصراره على الوجود الإيراني في تلك المنطقة.
كما أن البحرة أشار إلى سعي روسيا في إيجاد حل سياسي لن يكون إلا بضمان وجود عناصر من نظام الأسد المجـ.ـرم.
وهو ما ترفضه المعارضة بشكل قطعي.
محاولات روسية
وتحاول روسيا إعادة تكرير نظام الأسد حيث إنها تواصلت مع عدة أشخاص علوية بارزة من بينهم ضباط ومسؤولين كبار.
وذلك حسب البحرة في محاولة لروسيا من أجل إيجاد حل سياسي يضمن التواجد الروسي في المنطقة مستقبلاً.
كما أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن طلب من روسيا الضغط على نظام الأسد لإخراج إيران بشكل نهائي من سوريا.
لكن نظام الأسد لم يتفاعل مع الضغط الروسي بل إنه وقع اتفاقات جديدة مع إيران.
وفي نهاية حديثه أشار البحرة إلى أن الغاية الرئيسة من الشائعات الأخيرة هي تعديل سلوك النظام ودفعه لتنفيذ تعهداته، وتعديل سياساته.
وليس التخلص منه وإسقاطه كما انتشر مؤخراً.
وأكد البحرة على أن سلوك نظام الأسد مازال غير متوافق مع المصالح الروسية وعصـ.ـيًا عليها.
الأمر الذي سيدفعها إلى اتخاذ خطوات إضافية تجاه نظام الأسد.
حيث سيصبح من الممكن حسب البحرة فتح النقاش بخصوص مستقبل بشار الأسد رأس النظام مع الولايات المتحدة والدول الآخرى.