اعتبر المحلل السياسي المقرب من الخارجية الروسية رامي الشاعر، أن الأطراف في سوريا جميعاً بمن فيهم بشار الأسد لا يعبئ بما يحصل من مأسـ.ـاة في سوريا والمنطقة.
ووصف الشاعر تلك الأطراف بصـ.ـريعة الشـ.هوات وفق مقاله له بصحيفة “زافترا”.
وجاء المقال تحت عنوان: “تغوص القدس وسوريا في دمـ.ـها، وأنت صـ.ـريع شـ.ـهواتك تنام.. كأنما المأسـ.ـاة ليست بعض مأسـ.ـاتك”.
وخاطب الشاعر تلك الأطراف مجتمعة مضمناً الأسد بينهم: “متى تفهم؟ متى يستيقظ الإنسان في ذاتك؟”.
إضافة سوريا إلى جانب القدس
كلمات اقتبسها المحلل السياسي من الشاعر السوري، نزار قباني، في قصيدة “الحب والبترول” التي كتبها عام 1958.
وقال رامي إنه يعتقد أن الشاعر الراحل، والدبلوماسي السابق سيعذره لإضافة “سوريا” إلى جانب القدس، وهو المعروف عنه حبه الجـ.ـارف لوطنه سوريا، ولجميع الشعوب العربية، والإنسانية جمعاء.
وقال الشاعر إنه يوجه تلك الأبيات إلى جميع أعضاء اللجنة الدستورية.
اللجنة التي سوف تعقد جولتها الثالثة لمناقشة تعديل الدستور السوري الاثنين، 24 آب/أغسطس، في جنيف، تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة.
وأضاف الشاعر: “أوجه هذا النداء إلى أعضاء اللجنة وجميع مسؤولي القيادة والحكومة في دمشق، وقيادات المعارضة السورية أينما كانوا، وأيا كانت مواقفهم السياسية”.
اقرأ أيضاً موقع أوروبي: مؤيدو الأسد ساخطون وجميعهم يوقنون أن سقوطه مسألة وقت!
الحس الوطني العام
وقال إنه يحاول إيقاط ما وصفه بالحس الوطني العام والضمير الإنساني لدى الجميع على حد سواء.
وكل ذلك وفق المحلل السياسي من أجل البدء الفوري بتبني مواقف واتخاذ خطوات وإجراءات عملية لإنقاذ سوريا وإنقاذ الشعب السوري من الوضع المأسـ.ـاوي اللاإنساني الذي يمرون به.
وختم الشاعر المثير للجدل في مقالاته بالقول أرجو أن تصل كلمات الشاعر السوري الكبير، نزار قباني، إلى أسماع الحكومة والمعارضة.
وقال إنه ينتظر أن يستيقظ الإنسان في ذات الجميع، حتى نبدأ رحلة الألف ميل لإعادة إعمار سوريا، بخطوات واثقة نحو المصالحة الوطنية حسب تعبيره.