تخطى إلى المحتوى

“أتمنى أن يعيش كباقي الأطفال فقط”.. أب سوري في مخيمات إدلب يحلم بتركيب أطرافاً لابنه (صور)

كشف “خالد مصطيف” المقيم في أحد مخيمات النزوح العشوائية في إدلب شمال غربي سوريا عن حلمه الذي يعمل جاهداً لتحقيقه.

ويكمن حلم خالد مصطيف والد “محمد مصطيف” بتركيب أطراف صناعية لابنه المعـ.ـاق والذي يعاني من عيـ.وب خلقية.

وحاله كحاله أقرانه السوريين فقد اضطر خالد مصطيف وعائلته إلى النزوح من منزله بعد استـ.ـهداف نظام الأسد له.

ويعيش خالد مصطيف مع ابنه محمد مصطيف وعائلته ضمن مخيم للنازحين بريف إدلب.

نقـ.ـص حـ.ـاد

ويعاني المخيم الذي يقيم به خالد مصطيف وعائلته والعديد من العائلات السورية من نقـ.ـص حـ.ـاد لكل المستلزمات المعيشية.

وأوضح خالد أن الأمر الذي كان أكثر صعـ.ـوبة عليه هو أنه اضطر للإقامة مع عائلته في خيمة تسكنها عائلة من أقربائه.

وذلك لأن المخيم أبلغ خالد مصطيف منذ قدومه بعدم توفر الخيام مما أجبره على الإقامة مع أقربائه في خيمة لا تقي حتى برد الشتاء.

وفي هذا الصدد تحدث والد محمد قائلاً: “نعيش في المخيم ظروف قاســ.ية فلا شيء يقينا حر الصيف وبرد الشتاء”.

وشرح خالد حالة ابنه محمد قائلاً: “ولدي بلا يدين ولا قدمين، ويحتاج للعناية والاهتمام بشكل متواصل، ولا يجب أن يفارق أحضاننا”.

اقرأ أيضاً تشـ.ـرد ومعانـ.ـاة لاتنتهي.. طفلان سوريان يثيران صـ.دمة الأتراك في ولاية إزمير (صورة)

التحرك واللعب

وأشار خالد إلى أن أكثر ما يـ.ـؤلمه كأب هو أن ولده محمد لا يستطيع ممارسة حياته الطبيعية كطفل لأنه لا يمتلك قدمين ولا يدين.

فمحمد يجلس ويشاهد أطفال المخيم يلعبون بينما هو جالس لا يستطيع التحرك واللعب مع أقرانه.

وأوضح خالد أنه يقوم باللعب مع ابنه محمد وتحريكه بين يديه في الأوقات السانحة فيعبر محمد عن سعادته بالضحك.

ومما يزيد الطين بلة أن خالد هو الأخر مصـ.ـاب ويجد صعـ.ـوبة في المشي وذلك إثر إصـ.ـابته بعد قصـ.ـف لنظام الأسد.

الأمر الذي خلق صعوبة وتحدياً كبيراً لخالد، حيث لم يستطع العثور على عمل بسبب ذلك.

تأمين الحليب والأدوية

لكن، على الرغم من كل ذلك يذهب خالد يومياً ويعمل في أي شيء من أجل تأمين الحليب والأدوية لنجله في ظل الأسعار الجنـ.ـونية.

وعبّر خالد مصطيف عن حـ.ـزنه الشديد لإعـ.ـاقة محمد المتمثلة بعدم وجود يدين وقدمين، مشيراً إلى أن محمد كلما كبر زادت حاجته وأصبح بحاجة مزيد من الرعاية.

وفي نهاية حديثه أشار الأب إلى أن حلمه الأكبر في هذه الحياة هو أن يتمكن من تركيب أطراف صناعية لابنه ويراه يمشي أمامه.

مؤكداً أن كل ما يتمناه من هذه الدنيا، هو أن ينعم محمد بحياة كباقي الأطفال يلعب ويركض ويمشي فيها.

الطفل محمد
الطفل محمد ووالده خالد
الطقل محمد ووالده خالد
الطقل محمد ووالده خالد