سلط تقرير لموقع “نداء سوريا” الضوء على الأخبار التي تتحدث عن إمكانية انسحاب تركيا من نقاطها العسـ.ـكرية جنوب طريق “M4″، إضافة إلى مآلات التصعـ.ـيد الروسي على الشمال السوري.
وقال الباحث السوري “عباس شريفة” إنه يرفض ما ذهب إليه “معهد دراسات الحـ.رب” الأمريكي حول قرب انسحاب تركيا من جنوب الطريق المذكور وفقاً لتفاهمات روسية تركية.
وأوضح شريفة أنه لا يتوافق مع تقرير المعهد لضعف مصدر المعلومة التي اعتمد عليها، لافتاً إلى أنها مجرد تسريب روسي.
وأضاف أن الوقائع الميدانية تؤكد بأن تركيا ضاعفت من عدد جنودها في المنطقة.
وأشار إلى أن ما يدحض هذه النظرية هو أن استهداف قوات الأسد للنقاط والجنود الأتراك يدل بشكل واضح على تلقيه ضوءً أخضر روسيّاً، وإذن فليس هناك تفاهمات روسية تركية.
وأردف بأن هناك احتمالاً لإطلاق جيش الأسد عملاً عسـ.ـكرياً على مناطق جنوب “M4” خاصة مع حشد جيش الأسد لقواته هناك.
مستدركاً بأن هذا الاحتمال ضعيف، نظراً لخـ.شية نظام الأسد من المواجـ.ـهة مع الجيش التركي.
تمسك تركي بالمنطقة
وبيّن “شريفة” أن المؤشرات كلها تدل على تمسك تركيا بالمنطقة، وعدم الانسحاب من المناطق الواقعة جنوب طريق “M4”.
بدوره، وافق المحلل السياسي “محمد سالم” ما قاله “شريفة” بهذا الخصوص، رافضاً أيضاً تقرير معهد الحـ.رب حيال انسحاب تركيا من نقاطها.
أما الصحفي “محمد رشيد” فأكد أن الجيش التركي متمركز على نقاط التماس وفي الخطوط الأمامية في ريف إدلب الجنوبي.
منوهاً إلى أن القوات التركية تنفذ تدريبات بشكل يومي مع الجيش الحر استعداداً لصد أي هجـ.وم لروسيا وميليشياتها.
اقرأ أيضاً: وسط خـ.ـلاف روسي تركي.. هادي البحرة يكشف عن مصير العملية التفاوضية ودور إدلب المحوري
مآلات التصعيد الروسي
وبالعودة إلى “شريفة” فقد حدد الباحث السوري ثلاثة سيناريوهات من المتوقع حدوثها بعد تصعيد روسيا قصـ.ـفها على إدلب.
السيناريو الأول يتمثل بشن عملية عسـ.كرية للسيطرة على جنوب طريق “M4” وقضم جديد للأرض، ومن ثم تثبيت الأمر الواقع باتفاق جديد بين روسيا وتركيا.
والسيناريو الثاني يتضمن وقف التصعيد واستئناف المفاوضات حول النقاط العالقة بين روسيا وتركيا، والتي تتعلق بمستقبل النقاط التركية الواقعة في مناطق السيطرة الروسية، وتفكيك الفصائل المصنفة على لوائح الإرهـ.ـاب.
أما السيناريو الأخير فهو اكتفاء روسيا بالتصعيد الجوي والقصـ.ـف، بهدف الضغط على تركيا، لكن دون اجتياح عسـ.ـكري للمنطقة.
وذلك إدراكاً من روسيا بأن تكلفة الاجتياح ستكون باهـ.ظة إذا أقدم الجيش التركي على استهداف قوات الأسد.