تخطى إلى المحتوى

محادثات سـ.رية بين ثلاث دول كبرى.. صحيفة لندنية تكشف عن مباحثات غربية بشأن الحل في سوريا

كشفت صحيفة لندنية عن وجود مباحثات ثلاثية سرية بين القيادة الروسية من جهة والإدارة الأمريكية والرئاسة الفرنسية من جهة أخرى.

وأفادت الصحيفة بأن الدول الثلاثة تسعى وتعمل لإيجاد حل في سوريا يناسب ويراعي مصالحها في المنطقة.

جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية وأوضحت فيه وجود وجهتَي نظر تسيران بطريقين متوازيين بالنسبة للحل في سوريا.

الفراغ الرئاسي الأمريكي

وبحسب التقرير فإن القيادات الروسية لا تريد في الوقت الحالي الدخول بأي عملية تفاوضية مع دول العالم بشأن الحل في سوريا في الفترة الحالية.

وأفادت الصحيفة في تقريرها بأن روسيا تنتظر إيجاد الحل إلى ما بعد انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية.

فروسيا تنتظر بفارغ الصبر فترة الفراغ الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية وتراهن عليها وذلك حسبما أشارت الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن إدارة بوتين أيقنت حالياً بأنه لا حاجة لأ عمل عسـ.ـكري في محافظة إدلب.

مشيرةً إلى أن موسكو اتخذت قراراً لارجعة فيه في الوقت الحالي حيث تعتبر موسكو بأن اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب مازال صامداً.

وذلك على الرغم من بعض الخـ.ـروقات بين الحينة والأخرى لكن روسيا تريد الحفاظ على الهدوء في المنطقة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية.

اقرأ أيضاً تقرير صحفي يتحدث عن مآلات التصعيد الروسي على إدلب ويفند إمكانية مزاعم انسحاب تركيا من نقاطها جنوب “M4”

العلاقات الروسية مع تركيا

وشددت الصحيفة على أن روسيا تحاول وتسعى لإعادة العلاقات الجيدة مع تركيا والتي تـ.ـوترت في الآونة الأخيرة.

وأوضح كاتب التقرير أن روسيا قد تدعم عملاً عسـ.ـكرياً محدوداً جنوب إدلب من أجل تشغيل الطريق الدولي “M4” للأغراض التجارية.

لكن ذلك بحسب الكاتب لن يكون بالمجان فتركيا لن ترضى بذلك إلا مقابل الحصول منطقتي “منبج” و”تل رفعت” حسب زعمه.

وأفاد كاتب التقرير بأن الإدارة الروسية أبلغت بشكل واضح خلال محادثاتها السرية كل من واشنطن وباريس أنها ترفض العمل على مبدأ خطوة مقابل خطوة.

موضحةً أنها تنتظر الانتخابات الرئاسية في سوريا لتحديد مصير الأسدk حيث إنها ترى في الانتخابات المقرر أن تجري منتصف العام المقبل فرصة لعودة الكثير من الدول إلى الاعتراف بشرعية الأسد.

وتحاول روسيا حالياً أن تلعب على عامل الوقت وتجمد مسار الحل السياسي في سوريا وذلك حتى الوصول إلى موعد إجراء انتخابات الرئاسة حسبما نقل كاتب التقرير.

وأشار إلى أن الرغبة الروسية هذه تأتي بهدف إجراء الانتخابات في سوريا بموجب الدستور الحالي بعيداً عن تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.

اللعبة الروسية

ونوه الكاتب إلى أن الرؤية الروسية تتمثل بأن أعمال اللجنة الدستورية السورية ريما ستستمر لسنوات عديدة دون التوصل إلى أي نتائج.

أما بالنسبة لموقف أمريكا وفرنسا من الرؤية الروسية فإنهما يرفضان قبول “اللعبة الروسية” حسب تعبير الكاتب.

حيث تسعى روسيا للإبقاء على مسار “جنيف” فقط من أجل الإيحاء بوجود عملية سياسية دون ظهور أي نتائج ملموسة.

وفي نهاية التقرير أكد الكاتب على أن الأمم المتحدة اقترحت بعض الأمور حول الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا.

حيث اقترحت الأمم المتحدة أن تحدد معايير الانتخابات بشكل كامل، وأن تراقب العملية الانتخابية عن كثب لكي تكون نتائجها مقبولة لدى المجتمع الدولي.