تحدث موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في تقرير له، عن إمكانية شــ.ن القوات الروسية معـ.ـركة جديدة على محافظة إدلب، في ظل عودة التــ.وتر بين روسيا وتركيا.
وقال التقرير إن الوضع الهادئ في إدلب تغير الأسبوع الفائت عقب محادثات رفيعة المستوى في أنقرة بين مسؤولين روس وأتراك.
وذكر التقرير أن الطائرات الحـ.ربية الروسية قصــ.فـ.ـت مواقع في إدلب بنفس يوم المحادثات، كما أرسل نظام الأسد حافلة محملة بالمدنيين الموالين له إلى نقاط المراقبة العسـ.كرية التركية لمحاولة اخــ.تراقها.
ونقل التقرير عن مصدر تركي مطلع قوله: “المحادثات بين المسؤولين الأتراك والروس فشـ.لت لأن “الدب الروسي” لن يوافق على أي شيء منطقي”.
تجهيزات عسـ.كرية تركية
وأضاف التقرير أن تركيا قامت بعمليات انتشار عديدة في إدلب، عبر إرسال قوات خاصة ومدرعات، بما في ذلك الدبـ.ـابات وأنظمة الدفاع الجوي، وفقاً لترجمة موقع “نداء سوريا”.
كما أنشأت تركيا غرفة عملية موحدة مع الفصائل العسـ.ـكرية في مدينة “هاتاي” للرد السريع على أي هجـ.وم محتمل من قوات الأسد.
وقال أحد الخبراء السوريين للموقع: “تدرب تركيا مئات السوريين في إدلب ضد هجـ.ـوم محتمل يقوده نظام الأسد”.
لافتاً إلى أن تركيا فرضت حالياً سيطرة مكثفة على إدلب، ولن تستطيع قوات الأسد التحرك كما فعلت في آذار الماضي.
وزاد: “لا يمكن للأسد إرسال أصوله الجوية بعد الآن؛ لذا إذا رأيت عملية جوية، فأنت تعلم الآن أنهم روس بالتأكيد.”
وذلك في إشارة إلى أنظمة الدفاع الجوي التي نشرها الجــ.يش التركي في إدلب والمناطق المتصلة بها.
اقرأ أيضاً: تقرير صحفي يتحدث عن مآلات التصعيد الروسي على إدلب ويفند إمكانية مزاعم انسحاب تركيا من نقاطها جنوب “M4”
تكهــ.نات بشأن الهجـ.وم الروسي
وأردف التقرير بأن هناك ميل عام بين الخبراء السوريين حول وجود هجـ.وم روسي وشيك على إدلب، لكن هناك من يخالفهم.
وتابع بأن بعض المسؤولين الأتراك يرون أن روسيا ستكون حذرة في تعاملاتها في إدلب، لأنها بحاجة إلى تركيا كنظير لها في ليبيا.
ويعتقد بعض الخبراء، وفقاً للتقرير، أن تركيا لا يزال بإمكانها تلبية التوقعات الروسية ووقف الحـ.رب القادمة.
ويقول آخرون: “إن روسيا كانت تستخدم نفس الخطاب قبل الاشتبـ.ـاكات في وقت سابق من هذا العام”.
فيما قال المحلل الإقليمي “ليفينت كمال” إن روسيا مستعدة لعملية عسـ.كرية، ويمكن أن تطلقها في أي لحظة، بحسب التقرير.
ونوه التقرير إلى أن المسؤولين الأتراك يعتقدون بأن ارتفاع عدد حالات الإصـ.ـابة بفيروس كورونا والعقـ.وبات المفروضة على نظام الأسد يمكن أن يعرقل أي محاولة روسية.
وبنفس الوقت، يؤكدون أن مطالب روسيا لن تنتهي قريباً، مشيرين إلى أنها ستجد سبباً كل مرة لدفع تركيا لفعل المستحيل.
وختم التقرير بتصريح لأحد المسؤولين الأتراك في هذا الصدد: “فوجــ.ئ الروس بمــ.قاومتنا في آذار الماضي ضد هجـ.ـومهم”.
وأكمل: “لن يخبرونا، لكننا نعرف ماذا يريدون، وهم يريدون أن نرحل من سوريا”.