تخطى إلى المحتوى

تحركات جديدة للجيش التركي وسط حديث عن مستقبل تواجد النقاط التركية في المنطقة

عادت إلى الأذهان تصريحات المسؤولون الأتراك بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النــ.ار في إدلب مع روسيا، بعد كثرة الأحاديث عن نية السلطات التركية سحب قواعدها العســ.كرية من مناطق سيطرة نظام الأسد.

حيث كان الاتفاق التركي – الروسي يسوده الكثير من الغموض حول مسألة عودة النازحين، وتراجع نظام الأسد إلى خارج إلى حدود “سوتشي”.

وزارة الدفاع التركية

وبعد عدة أيام من الاتفاق قام الجانب التركي وبواسطة المديرة العامة لقسم العلاقات العامة والصحافة في وزارة الدفاع التركية “نديدة أقطوب” بالتأكيد على أن نقاطها العسكرية في سوريا مستمرة.

وأكدت أقطوب حينها على أن القوات التركية والنقاط ستستمر بتنفيذ مهامها في إدلب، مشددةً على أن سحب الأســ.لحة الثقيلة من النقاط غير وارد.

من جانبه أفاد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” آنذاك بأن نقاط المراقبة في إدلب مستمرة، مشيراً إلى عدم وجود أي تغيير بهذا الخصوص.

وبالفعل قامت تركيا وعلى مدار عدة أشهر بعد الاتفاق بزيادة تواجدها العســ.كري في إدلب، حيث أرسلت أعداداً كبيرة من الأرتال العســ.كرية وأنشأت قواعد ونقاطاً جديدة في إدلب وريفي حلب واللاذقية.

اقرأ أيضاً مركز دراسات يشكف عن سيناريو محتمل لمستقبل النقاط التركية بمناطق نظام الأسد

جبل الزاوية

لكن أغلب ومعظم تلك التعزيزات العســ.كرية كانت تتجه نحو منطقة “جبل الزاوية” جنوب إدلب.

وأنشأ الجيش التركي في تلك المنطقة ما يقرب من 15 قاعدة عســ.كرية، أبرزها التي تربعت على قمة تل “النبي أيوب”.

ومنذ عدة أيام سابقة كثرت الأحاديث والإشاعات حول نية تركيا سحب قواعدها العســ.كرية المتواجدة في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأكد عدد من الباحثين والمواقع أن تركيا تفكر بالانسحاب الجدي لاسيما من قاعدتي “مورك”، و”شير مغار” بريف حماة الشمالي والغربي.

تحركات جديدة

وأفاد موقع “نداء سوريا” بأن تحركات جديدة تشهدها النقطة التركية التاسعة في مورك بريف حماة، إذ بدء العناصر الأتراك بتفكيك التجهيزات اللوجيستية داخل القاعدة.

ومن المخطط أن يتم الانسحاب باتجاه خطوط الاشتــ.باك الحالية مع ميليشيات إيران وروسيا بجبل الزاوية جنوب إدلب وذلك حسبما أفاد الموقع.

وذكر الموقع أن الجيش التركي يريد تحصين خطوط الجبهة والتخلص من وضع الانتشار الحالي وما ينتج عنه من ضعف في الوضع العســ.كري.

مولود جاويش أوغلو

وبعد هذه التحركات في نقطة مورك تأتي إلى الأذهان تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في شهر حزيران الماضي.

وذلك عندما أفاد لقناة “سي إن إن ترك”، بأن تركيا ستسعى إلى تحويل محافظة إدلب لمنطقة آمنة.

وأوضح الوزير التركي آنذاك تركيا وبعد أن تحول إدلب إلى منطقة آمنة سيفكر جيشها بطريقة إستراتيجية وسيتمركز بشكل مختلف في المنطقة حسب الحاجة للمراقبة.

مشيراً إلى أن القرار سيكون مشتركاً بين وزارة الدفاع التركية والجيش التركي وأجهزة الأمن المعنية، وسيقرر هؤلاء كيف وأين سيعمل الجنود الأتراك والاستخبارات في المنطقة بعد بسط الأمن في المنطقة.