تخطى إلى المحتوى

موقع سوري يوضح تأثير فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية على سوريا ومستقبلها

لم يهتم “بايدن” كثيراً في الشأن السوري، واعتقد بأهمية إنهاء الحــ.رب في سوريا، فكيف سيؤثر فوزه في الانتخابات الأمريكية.

هذا ما سلط عليه الضوء موقع تلفزيون سوريا لافتاً إلى أن سياسة بايدن لا تتضمن بالضرورة إخراج الأسد من السلطة.

ومفهوم الاستقرار الغربي في الشرق الأوسط غالباً ما يعكس نيّة الإبقاء على النظام السلطوي القائم.

والذي يُنظر إليه على أنّه المصدر الوحيد لتأمين الاستقرار المنشود.

سياسة بايدن في عهد أوباما

وفي عهد أوباما لم يكن سجل بايدن مشرفاً فيما يتعلق بموقفه من الثورة السورية، إذ ساهم هو الآخر في تفاقم الوضع وبقاء النظام السوري من خلال رفضه الشديد تسلــ.يح الثوار.

حصل ذلك حين كان الثوار قاب قوسين أو أدنى من الإطاحة بنظام الأسد.

كما كان الأمر بالنسبة إلى أوباما، فإن الأولوية لدى بايدن في حال فوزه في الانتخابات هي إعادة تفعيل الاتفاق النــ.ووي الإيراني وإصلاح العلاقة مع إيران.

ويعلم بايدن أنّ التوصل إلى اتفاق مع إيران سيتطلّب بالضرورة التغاضي عن تجاوزاتها وأخذ مصالحها في المنطقة بعين الاعتبار.

وهذا ما سيطالب به على الأقل النظام الإيراني فيما إذا قام الطرفان بعقد مفاوضات جدية بينهما لاحقاً.

التصور الأخير يخلق مشــ.كلة كبيرة بالنسبة إلى الملف السوري، خاصةً إذا ما اضطر بايدن إلى تخفيف الخنــ.اق عن نظام الأسد وتجاهل خــ.رقه للعقــ.وبات المفروضة عليه.

وإذا لم يقم بايدن في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية باعتماد منهج مغاير لما اعتمده أوباما فليس على أحد أن يتوقع أيّ نتائج مختلفة عن السياسة الكــ.ارثية السابقة.

اقرأ أيضاً مصدر يكشف عن أولويات المرشح الأمريكي جو بايدن في سوريا وإدلب بشكل خاص

بايدن وإيران

وفي شهر أكتوبر الماضي، استعادت إيران قدرتها على تصدير واستيراد الأسلــ.حة بشكل تام بعد رفع الحظــ.ر الدولي عنها.

ومن المتوقع أن تقوم طهران بتصدير الأسلــ.حة إلى حلفائها بحرية تامة وعلى رأسهم نظام الأسد، لا سيما أن طهران كانت قد وعدت بتصدير أنظمة دفاع جوي محليّة الصنع لنظام الأسد.

وهذه مشكلة إضافية ليس من الواضح كيف سيتعامل معها بايدن فيما إذا فاز في الانتخابات الرئاسية.

كما أن موقف بايدن من تركيا والسياسة التركية في المنطقة سيزيد الأمور تعقيداً في سوريا ويفيد نظام الأسد بالتأكيد، حيث إن تقرّب بايدن من إيران ومعاداته لتركيا سيفيد الأسد بشكل كبير.

كما أنّ دعم بادين للأكراد في وجه أنقرة سيعطي مساحة أكبر لنظام الأسد للمراوغة وتوجيه الضغط بشكل عكسي باتجاه أنقرة.

سياسة بايدن تجاه إيران وتركيا ستعطي الانطباع بأنّ واشنطن متساهلة في إمكانية بقاء الأسد إذا ما قام بتأمين بعض متطلبات الاستقرار والتي قد تتضمن استكمال سيطرته على المزيد من الأراضي.