تخطى إلى المحتوى

مركز دراسات أوروبي يشـ.رح تأثيرات فوز “بايدن” على سياسة الولايات المتحدة في سوريا

رجَّح “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية”، وهو مركز فكر وأبحاث أوروبي، أن يؤدي وصول “جو بايدن” إلى سدة الرئاسة الأمريكية إلى ثلاثة تحولات سياسية كبيرة في المنطقة، منها تحول يتعلق بالملف السوري.

وقال الباحث “جوليان بارنز ديسي” إن سوريا وبلاد الشام غابت بشكل ملحوظ عن الحملة الرئاسية الأمريكية رغم وجود القوات الأمريكية على الأرض، بحسب ما نقل موقع “أورينت نت”.

وأضاف “ديسي” أن فريق “بايدن” لم يقل الكثير بشأن هذه القضية سوى أنه لن ينسحب من سوريا.

وتابع بأنه من المتوقع أن تتخذ الإدارة الجديد نهجاً موحداً مقارنة بإدارة “ترامب” التي تحدثت غالباً عن أهداف متناقضة.

مستدركاً بأن “بايدن”، ومن الناحية الجوهرية، سيحافظ، على الأرجح، على نهج مماثل، أي الحفاظ على وجود عسـ.كري صغير شمال شرقي سوريا، وإن كان ذلك مع دعم أكبر لميليـ.ـشيا “قسد”.

بالإضافة إلى دعم العملية السياسية للأمم المتحدة، والإبقاء على العقـ.ـوبات على نظام الأسد، وهذا النهج سيحظى بموافقة الأوربيين بشكل واسع.

العملية السياسية

ومن حيث العملية السياسية، استبعد “ديسي” أن يقود “بايدن” أي مسعى دبلوماسي، كما سيعقّد المسارَ السياسي غضبُ الحزب الديمقراطي من روسيا.

مشيراً إلى أن لا يبنغي أن يُتوقع من “بايدن” دعم موقف أمريكي أكثر حزماً في سوريا، نظراً إلى الدعوات المتزايدة في الولايات المتحدة لفك الارتباط عن الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: موقع سوري يوضح تأثير فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية على سوريا ومستقبلها

وعلى عكس “ترامب” الذي رأى أن مهمة مكافحة “تنظيم الدولة” اكتملت، فقد يعرض “بايدن” دعماً عسـ.كرياً امريكياً متجدداً لمنعه عودته.

كما سيعزز المرشح الديمقراطي الوجودَ الأمريكي المستمر في كل من سوريا والعراق.

وأردف “ديسي” بأن نهج “بايدن” قد يكون أقل عدائية تجاه الحكومة العراقية رغم علاقاتها بإيران، ويقدّم دعماً سياسياً واقتصادياً للمساعدة في استقرار البلاد.

كما يمكن أن يخفف الضغط الاقتصادي الأمريكي الأقصى ضد إيران وحلفائها بما في ذلك في العراق ولبنان.

يذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية انطلقت، أمس الثلاثاء، ولا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.