تخطى إلى المحتوى

كاتب يشرح مدى تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية على سياسة واشنطن تجاه سوريا

توقع الكاتب اللبناني “منير الربيع” ألا ينعكس تغير الرئيس بالضرورة على سياسة أمريكا تجاه سوريا، وذلك وفق مقال له على موقع “تلفزيون سوريا” اليوم الخميس.

وذكر الربيع أنه بعيداً عن كل هذه الحسابات السياسية والاستراتيجية، تبقى أميركا هي أميركا، دولة عميقة باستراتيجيات بعيدة المدى لا تتأثر بتغيّر الأشخاص.

واعتبر الكاتب أن للانتخابات الأميركية فرادة استثنائية، ونموذجاً لم ينجح أحد في ابتكاره، يكشف عن حيوية دائمة، ويفرض نفسه نموذجاً متقدماً على الرغم من كل الانتقــ.ادات والاشكالات.

تغير استراتيجي

وما يهم وفق الربيع أن ينعكس تغير الرئيس تغيراً استراتيجياً في السياسة الأميركية.

فمثلاً استراتيجية العلاقات العربية الإسرائيلية هي مسألة مصيرية أميركياً ولا يمكن أن تتغير بتغير الرئيس.

وكذلك الحال مع الملف الإيراني وإن اختلف الأسلوب، فترامب أعلن أنه لو عاد فإنه سيذهب إلى اتفاق مع إيران، وبايدن يريد العودة إلى الاتفاق النووي بتعديلات بسيطة.

وبهذا المعنى يختلف الأسلوب بين الطرفين فقط، وقد يستمر منهج العمل نفسه في آلية التعاطي مع إيران، عبر استخدام العقـ.وبات.

اقرأ أيضاً موقع سوري يوضح تأثير فوز بايدن في الانتخابات الأمريكية على سوريا ومستقبلها

عــ.داء لروسيا

لكن بايدن يكن العداء الكبير والقوي لروسيا، بعكس ترامب الذي يكن العداء للصين، وفي حال بقي سيتم تفعيل العلاقة مع الروس، والعمل للوصول إلى حلّ للأزمة السورية.

إذ إن ترامب أعلن مراراً أنه لا يريد البقاء في سوريا ولا في العراق، وهذا يحتاج إلى اتفاق مع الروس ليتمكن من الانسحاب والتوجه لمواجهة الصين

ولكن الكاتب توقع أنه مع بقاء ترامب ستكون فرص الحلول للأزمة السورية أقوى من وصول بايدن.

وذلك يرتكز على جملة معطيات، أولاً العلاقة مع روسيا، ثانياً العلاقة مع تركيا، وثالثاً رؤية ترامب للمنطقة.

موقف بايدن من الأسد

أما بايدن فلم يعلن عن نيته الانسحاب من سوريا وهو سابقاً كان أعلن رفضه لقرار ترامب بالانسحاب من هناك.

ولا يرى ترامب ببراغماتيته أي مشكلة ببقاء الأسد شرط عقد الصفقة، أما كل المحيطين ببايدن فيعارضون بشار الأسد.

ويعترف المحيطون ببايدن بخطأ ارتكبه باراك أوباما في تمكين نظام الأسد، وسحق الثورة السورية.

وهناك قراءة تفيد بأن فوز بايدن قد يدفع الديمقراطيين إلى تصحيح الخطأ الكبير الذي ارتكبه باراك أوباما.