تخطى إلى المحتوى

دبلوماسي سوري يبدي تفاؤله بشأن فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية ويشرح تأثير ذلك على الملف السوري

أبدى الدبلوماسي السابق “بسام بريندي”، خلال لقائه مع موقع “عربي21″، تفاؤلاً بانفراجة قريبة ستشهدها سوريا بعد وصول “جو بايدن” للرئاسة الأمريكية.

بريندي قال إن الديمقراطيين يتعاملون مع الملف السوري بحساسية شديدة، لأنهم يدركون أنهم كانوا سبباً من أسباب المأساة السورية.

ويرجع ذلك إلى إدراكهم الخطأ في طريقة تعاطي إدارة باراك أوباما السابقة مع الملف السوري.

سياسة لن تختلف عن السابق

ويقول بريندي إن السياسة الأمريكية تجاه سوريا لن تختلف كثيراً عما كانت عليه في فترة رئاسة دونالد ترامب.

واستدرك الدبلوماسي السوري السابق أن ما سيتغير هو مقاربة الملف، بمعنى آخر، إن سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا، هي جزء من سياسة أوسع تجاه إيران.

ويقول بريندي إن الإدارة الأمريكية واجهت سياسة الضغط الكبير على طهران، كما أنها سمحت لإسرائيل بقصــ.ف مواقع عســ.كرية بشكل أوسع مما كانت عليه زمن إدارة أوباما.

والواضح أن إدارة بايدن ستغير من طريقة تعاطيها في الملف السوري، بعزل هذا الملف الإنساني عن الملف الإيراني حسب بريندي.

اقرأ أيضاً مسؤولون غربيون: وقائع جـ.ديدة على الأرض ستشهدها إدلب ومناطق الأسد مهــ.ددة

وجهة نظر إنسانية

وأوضح الدبلوماسي السوري بأن إدارة بايدن ستتعامل مع الملف السوري من وجهة نظر إنسانية.

وكانت تقارير صحفية نقلت عن أحد مستشاري بايدن، قوله إن الأخير سيحافظ على وجود قوات عســ.كرية في شمال شرق سوريا لأنها أظهرت “ردعاً” للغــ.ارات الجوية التي تشنها قوات روسيا والنظام.

وفي الوقت ذاته ستبحث إدارة بايدن حسب مستشاريه عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب.

وأضاف بريندي أن إدارة أوباما باعت سوريا مقابل التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وهذا الأمر لن يتكرر مرة ثانية، مما يعني بالضرورة تحريك مسار الحل السياسي، وفق القرارات الأممية.

هل سيكون الحل الجديد مرضياً للشعب السوري؟

وتبعاً لذلك فإنّ فرص تحقيق انفراجة في الملف السوري باتت أكبر من السابق مع فوز بايدن، لكن هذا لا يعني أن الحل سيكون مرضياً للشعب السوري، حسب بريندي.

وإنما لن تعيد إدارة بايدن تكرار الأخطاء في الملف السوري، الأخطاء التي اعترف فيها أكثر من مسؤول سابق في إدارة أوباما.

ومع ذلك فإنّ إدارة بايدن ستكمل إرث إدارة ترامب، أي الاستمرار بالعقــ.وبات الاقتصادية على نظام الأسد، لكن مع تفعيل الخط الدبلوماسي مع روسيا وإيران، لحل الملف السوري.