تخطى إلى المحتوى

مركز دراسات يفسّر التحركات التركية في “عين عيسى ” و”إدلب” وإمكانية شـ.ن عمل عسـ.كري في المنطقة قريباً

سلط مركز “جسور للدراسات” الضوء على التحركات التركية المكثفة في منطقة “عين عيسى” شمالي الرقة، ومنطقة “جبل الزاوية” جنوبي إدلب، موضحاً إمكانية شن الجيش التركي عملاً عسـ.كرياً في “عين عيسى”.

وتجسدت التحركات التركية بالقصـ.ـف المـ.دفعي المكثف على مواقع ميليشـ.ـيا “قسد” في محيط مدينة “عين عيسى” منذ أواخر تشرين الثاني الماضي.

إضافة لإنشاء قواعد عسـ.كرية قريبة من “عين عيسى”، وإرسال تعزيزات إضافية إلى محافظة إدلب، بما في ذلك إقامة قواعد جديدة في منطقة “جبل الزاوية”.

كما أجلت تركيا عدداً من نقاط مراقبتها الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد، مثل “مورك” و”شير مغار” و”معر حطاط”.

تراجع وتمسّك

وقال المركز إن انسحاب النقاط التركية من مناطق سيطرة نظام الأسد، يعني تلقائياً تراجع تركيا عن مطالبتها بالعودة إلى اتفاق “سوتشي”، وبالتالي انسحاب قوات الأسد إلى حدود “مورك”.

مشيراً إلى أن هذه الخطوة هي نوع من إبداء المرونة مع المطالب الروسية، وذلك مقابل تحقيق مكاسب في مناطق أخرى.

وأضاف أن نشر نقاط مراقبة قريباً من مدينة “عين عيسى”، واستمرار قصـ.ف تحصينات ومواقع ميليـ.ـشيا “قسد” يتم دون اعتراض القوات الروسية الموجودة في المنطقة.

ويمثّل عدم الاعتراض، وفق المركز، مؤشراً على إبداء روسيا تجاوباً من المخاوف الأمنية التركية، بموجب ما نص عليه تفاهم “سوتشي”.

عناصر قوات جيش الاسد – عين عيسى

اقرأ أيضاً: نظام الأسد في حالة ارتـ.باك كبيرة بسبب الصمت التركي مؤخراً في سوريا وانتخابات 2021

وأردف أن تركيا تتمسك بمنقطة “جبل الزاوية”، والتي تقع جنوب الطريق الدولي “M4” في محافظة إدلب.

وذلك نظراً للأهمية البالغة لموقع الجبل المطلّ على طريقي “M4″ و”M5” الدوليين، وإشرافه على مدن رئيسية وهي “جسر الشغر، وأريحا، ومعرة النعمان”.

عملية “عين عيسى”

وعدّد المركز مجموعة من العوامل التي يتوقف عليها إطلاق القوات التركية عملية عسـ.ـكرية في “عين عيسى” على المدى القصير جداً.

ومن هذه العوامل، مدى قبول روسيا بتنفيذ العملية، مبيناً أن الموافقة الروسية ستكون مرتبطة بمدى التجاوي التركي مع المطالب الروسية.

وأيضاً، تجاوب “قسد” مع التفاهمات التركية الروسية، وإذن الحد من النشاط العسـ.كري قرب الحدود، بما في ذلك عملية حفر الأنفاق وإنشاء التحصينات.

وكذلك، رغبة الطرفين التركي والروسي بفرض حقائق على الأرض قبل استلام الرئيس الأمريكي الجديد لمهام منصبه.