أفاد المعارض السوري “عبد الرحمن الصالح” أن أفرع نظام الأسد الأمنية تحركت لاعتقـ.ـال عدد من أفراد أسرته بعد ظهوره في حلقة برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة “الجزيرة” يوم 8 من كانون الأول الحالي.
وأضاف “الصالح”، بحسب ما نقل موقع “زمان الوصل”، أن أجهزة الأمن اعتقـ.لت شقيقه وعمه وعمته الذين يعشون في طرطوس ودمشق.
وهدفت مخابرات الأسد من هذا الإجراء إلى معرفة داعميه ومكان وجوده وتوجهات عائلته السياسية، وكيف تواصل مع الإعلامي “فيصل القاسم”.
اللغط حول مكان وجوده
وأوضح “الصالح” أنه ينحدر من مدينة طرطوس، لكنه يعيش حالياً في ولاية كولن، شمال الراين، في ألمانيا.
وبيّن أن اللغط الذي حصل في برنامج “الاتجاه المعاكس” بخصوص مكان وجوده، يعود إلى خطأ غير مقصود من قناة “الجزيرة”.
وأشار إلى أن شخصاً له على معرفة بـ”فيصل القاسم” رشحه للظهور في البرنامج للحديث عن الأوضاع المعيشية في سوريا بمواجهة أحد أبواق الأسد “شريف شحادة”.
وأردف أنه بعد بث الحلقة، فوجئ بأن “الجزيرة” كتبت تحت صورته عبارة “من اللاذقية”، منوهاً إلى أنه خطأ غير متعمد استدعى من “القاسم” كتابة مقال في موقع “مدى بوست” يوضح فيه الأمر.
اقرأ أيضاً: مصدر حقوقي: نظام الأسد يرغـ.م أهالي المعتقـ.لين على توقيع أوراق تخص أبناءهم!
عائلته من الموالين للأسد
ولفت إلى أن أجهزة أمن الأسد تحركت بعد يومين من ظهوره على “الاتجاه المعاكس” وكلامه القاسي عن النظام لاعتقـ.ـال أقاربه.
وقال إن أجهزة الأمن ضيقت بشكل شديد على أقاربه، رغم أنه -أي “الصالح”- منقطع عن التواصل معهم منذ عام 2011.
ونوه إلى أن مخابرات النظام اعتقـ.لت أقاربه مع أنهم من الموالين للأسد، ويختلفون مع “الصالح” سياسياً، بل إنهم تبرأوا منه في وقت سابق، حتى قبل ظهوره على شاشة “الجزيرة”.
وأعرب المعارض السوري عن أسفه واعتذاره إن كان تسبب لأقاربه بأي أذى جسدي أو معنوي.
مستدركاً بأنه لا يعتذر عما قاله في البرنامج نهائياً، لأن ذلك جزءاً من مبادئه وقناعاته التي لا يحيد عنها أبداً.