تخطى إلى المحتوى

موقع إماراتي يتحدث عن الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا وترشح الأسد ودور المعارضة

نشر مركز “الإمارات للسياسات” قبل أيام، تقريراً حول أهداف نظام الأسد، من إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا بموعدها, وعدم اكتراثه لعمل اللجنة الدستورية.

واستشـ.ـهد التقرير بتأكيد وزير خارجية نظام الأسد، خلال زيارته الى موسكو نهاية الشهر الفائت، على نية نظامه إجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأجيل، وبمعزل عن نتائج اللجنة الدستورية.

نظام الأسد لايبالي بعمل اللجنة الدستورية

وذكر التقرير أن نظام الأسد، لا يبالي بعمل اللجنة الدستورية، التي كان قد أرسل اليها وفداً، وصفه “بشار الأسد”، بأنه يتماهى مع رؤية حكومته، دون أن يمثلها، في تصريح له قبل سنتين بمقابلة صحفية.

وبحسب التقرير، فهذا يعني أن ما يهم النظام، هو تمرير خط استمراره بالسيطرة على الحكم، والمحافظة على عمل دستور 2012، الذي يتيح للأسد ترشحه لولاية ثانية وأخيرة مدتها سبع سنوات.

وأكد التقرير أن النظام، لا يريد أي تغيير جذري يغيبه، ويفرض عليه من الخارج، وهذا ما ترغب به روسيا بالفعل، التي تعتبر أن أي تغيير لا يأتي من قبلها هو بمثابة خسارة لها ستؤدي إلى خلط الأوراق في المنطقة.

روسيا تعمل لبقاء دورها المحوري في الملف السوري

ولذلك فإن روسيا تعمل على إقامة انتخابات جديدة، تجدد للأسد بقائه في الحكم، ومن ثم تقوم على تلبية المطالب الغربية، لضمان بدء مرحلة إعادة الإعمار، وبقاء دورها المحوري في الملف السوري.

وذكر التقرير إن إجراء انتخابات 2021، بمثابة إعلان انتصار بالنسبة لنظام الأسد، بحيث تكون نتيجة الانتخابات رسالة رمزية مُعبّرة للمجتمع الدولي، مفادها أن السوريين يريدون الأسد في السلطة مرة أخرى.

بينما سيتم اعتبار مسائل إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين؛ تحديات حكومية مُفْرَغَة تماماً من أي بعد سياسي.

اقرأ أيضاً: كاتب سوري: هل ستطوى صفحة بشار الأسد بأيادٍ روسية بعد كل هذا ؟

وذكر التقرير مساعي روسيا الحثيثة، لإقناع المعارضة في الانتخابات، والتي تضفي نوع من الشرعية عليها، لتحظى بقبول دولي وذلك من خلال تمهيدها لمرحلة جديدة، تتناسب مع إجراء تلك الانتخابات.

وذكر في التقرير أن  قرار “الائتلاف السوري” بتشكيل مفوضية الانتخابات،  الذي تراجع عنه محرجاً، لعله من ضمن مساعي روسيا، لإشراك جزء من المعارضة في الانتخابات.

وستضطر روسيا في سعيها لإشراك المعارضة بالانتخابات، لدفع النظام لإجراء تعديلات دستورية، على المواد التي تحول، دون مشاركة شخصيات معارضة، وخاصة تلك التي تخص الجنسية والإقامة، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من التصريحات الأمريكية والأوروبية، بعدم اعترافها بتلك الانتخابات، إلا أن المصالح الدولية قد تكون مغايرة للتصريحات ما يعني بإمكانية نجاح روسيا في مساعيها.

وأكد التقرير في ختامه على أن اعتراف المجتمع الدولي في نتائج الانتخابات، مرهون بمشاركة المعارضة السورية فيها أكثر من أي عوامل أخرى.