تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية: شخصية في إدارة “بايدن” سيكون لها انعكاسات هائلة على سوريا

رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن وجود “روبرت مالي” في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” سيكون له تداعيات هائلة على سوريا.

وكان إدارة “بايدن” عيّنت “مالي”، يوم 29 من كانون الثاني الفائت، مبعوثاً خاصاً بالشأن الإيراني.

وقالت الصحيفة، في مقال للكاتب “جوش روغين”، إن أعضاء بارزين في المعارضة السورية عبروا عن خشيتهم من أن يكون لعودة “مالي” دور في تقويض وعود “بايدن” لإصلاح سياسة “باراك أوباما” تجاه سوريا.

ونقل الكاتب عن مسؤولين سابقين في إدارة “أوباما” أن “مالي” عارض، إذ كان في البيت الأبيض، دعم الحركة السورية المؤيدة للديمقراطية.

كما قاوم “مالي” الإجراءات العـ.قابية ضد رأس النظام “بشار الأسد” جزئياً، وذلك لحماية مفاوضات صفقة إيران (الاتفاق النووي).

فرصة كبيرة ضائعة

وأضاف “روغين” أن الكثير من السوريين يعتريهم القلق من معارضة “مالي” فرض عقـ.وبات على النظام أو تقديم المساعدة للمعارضة السورية.

وذكر مدير دراسات الشرق في كلية سميث “ستيفن هايدمان” أن تعيين “مالي” يشير إلى نية للمضي قدماً إلى حد كبير بنفس سياسة إدارة “أوباما”.

وتابع “هايدمان”: “وإذا حدث ذلك فستكون فرصة كبيرة ضائعة لسوريا”.

وأفاد “روغين” بأن آراء “مالي” تتعارض مع عدة شخصيات في إدارة “جو بايدن”، بمن فيهم وزير الخارجية “أنطوني بلينكن”.

وتابع: “أخبرني بلينكن أن إدارة أوباما فشلت في سوريا وأن القضية كانت شيئاً سيحتاج الفريق الجديد للعمل حوله من خلال التطبيق القوي لقانون قيصر”.

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يبين سبـ.ب لسقوط نظام الأسد قريباً.. بعد تماسكه أمام الثورة لعشرة سنوات

إستراتيجية معقدة

واعتبر “روغين” أن ما يزيد إستراتيجية “بايدن” تعقيداً في سوريا هو تعيين “بريت ماكغورك” منسقاً للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، وهي وظيفة “مالي” السابقة خلال إدارة “أوباما”.

وبيّن أن “ماكغورك” كان مسؤولاً أمريكياً يقود المعـ.ركة ضد “تنظيم الدولة”، وركز اهتمام الولايات المتحدة ومواردها على التحالف مع الأكراد.

وفي المقابل، تجنب “ماكغورك” دعم أجزاء كبيرة من المعارضة العربية السورية، واستعدى تركيا.

وختم الكاتب بأنه من دون حل سياسي حقيقي يوفر لملايين السوريين بعض الكرامة والأمان والعدالة الاساسية، فإن الظروف التي تسببت بالانتفاضة قبل 10 سنوات ستزداد سـ.وءاً وليس العكس.