رأى المبعوث الأممي السابق إلى سوريا “ستيفان دميستورا” أن الاضطرابات المناخية كانت سبباً إضافياً ومسرّعاً للثورة في سوريا.
جاء ذلك أثناء كلمة له في مؤتمر افتراضي نظمته مؤسسة “بيغوف” ومعهد “بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ”.
وقال “دميستورا” إن الأزمة تعمقت أكثر مع قرار “بشار الأسد” تقليل الإعانات المقدمة للسكان فيما يتعلق بدعم الوقود والماء والكهرباء.
وأضاف أن ندرة المياه والتوترات الطائفية والعرقية في البلد -كما يجري بين الكرد والعرب والعلويين والسنة- أدت إلى استفحال الأزمة.
أسباب انطلاق الاحتجاجات
وأردف، وفق ما نقل موقع “دويتشه فيله”، أن هناك: “خليطاً اجتماعياً متـ.وتراً تحول إلى خليط متفجـ.ر بعد تداعيات الربيع العربي.
إلى جانب أسباب أخرى مثل: “الخوف من فقدان الوظائف، والهجرة نحو المدن، وانخفاض القدرة الشرائية والغضب من الطرق الفـ.ظيعة التي ردت بها الحكومة”.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد أخذ السوريين “رهـ.ينة”.. باحث عربي يناقش إمكانية حصول تسوية قريبة في سوريا (فيديو)
ولفت “دميستورا” إلى أن: “الوضع ازداد استفحالاً بسبب الوضع الجغرافي لسوريا، وتدخل قوى إقليمية خاصة إيران والسعودية، اللتين تجمعهما عـ.داوة كبيرة”.
وتابع: “بدأنا نرى حصاراً مرعباً حول العديد من المدن والبلدات، إذ لم يعد للسكان قدرة على الوصول إلى الماء أو الغذاء، كما جرى في حمص وحلب”.
وأعرب عن قناعته بأن سوريا: “لم تعد في خطـ.ر حـ.رب شاملة لكنها ما تزال في خطـ.ر الانهـ.يار”، منوهاً إلى أن “الأسد” ربح الحـ.رب في سوريا، لكنه لا يزال بعيداً عن ربح السلام.
يذكر أن “ستيفان دميستورا” خلف “الأخضر الإبراهيمي”، عام 2014، في منصب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، واستمر في منصبه حتى أواخر عام 2018.