تخطى إلى المحتوى

“المجلس النرويجي للاجئين” يتوقع مصير اللاجئين السوريين في الأعوام المقبلة

أصدر “مجلس اللاجئين النرويجي” تقريراً، اليوم الاثنين، حذر فيه من نزوح إضافي لملايين السورين في الأعوام المقبلة.

وقال التقرير إن الأزمة السورية ربما تشهد نزوح 6 ملايين شخص بالحد الأدنى خلال الأعوام الـ10 القادمة إذا استمر الصـ.راع وانعدام الأمن والتدهـ.ور الاقتصادي في البلاد.

واعتبر أن الأوضاع في سوريا تعد أكبر أزمة نزوح حصلت في التاريخ بعد الحـ.رب العالمية الثانية التي اندلعت عام 1939.

وأوضح أنه في عام 2020 عاد حوالي 467 ألف شخص إلى ديارهم، في حين نزح 1.8 مليون شخص جديد داخل سوريا.

وهذا يعني، بحسب المجلس، أنه نزح نحو 4 أشخاص، مقابل كل شخص استطاع العودة إلى بيته.

عار على الإنسانية

وأكد الأمين العام لـ”المجلس النرويجي للاجئبن”، يان إيغلاند، إن هذا العقد كان “عاراً على الإنسانية”.

وتابع بأن: “اللامبالاة القاسية تجاه ملايين الأطفال والأمهات والآباء السوريين الذين حرموا من منازلهم وحياتهم هي إدانة دامغة لأطراف هذه الحـ.رب القاسية ورعاتها والمجتمع الدولي بأسره”.

وأضاف: “في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لعكس هذا المأزق، فإن العقد المقبل سوف يستمر في جلب المعـ.ـاناة وتشريد عدة ملايين أخرى”.

وأردف: “كلما طالت فترة الأزمة دون حل، سيصبح الدافع الاقتصادي هو العامل الرئيسي للمزيد من حركات النزوح”.

وبيّن “إيغلاند” أن: “هناك العديد من الدول الكبرى لا تكترث بالقضية السورية”.

وشدد على ضرورة تدخلهم بشكل بنّاء: “لدعم ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الحيوية ويطالبون بإنهاء الصـ.راع”.

اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية تتحدث عن أوضاع لبعض اللاجئين السوريين في أوربا.. لم تنـ.شر سابقاً

وأفاد التقرير بأن معظم النازحين فقدوا الأمل بالعودة لديارهم في السنوات الخمس أو العشر المقبلة رغم معيشتهم ضمن ظروف صعبة داخل وخارج البلاد.

ولفت إلى أن قلة من النازحين أبدوا رغبتهم بالعودة إلى مناطقهم بشرط إجراء تسوية سياسية يتم على أساسها ضمان سلامتهم.

وذكر أن عدد النازحين داخل سوريا يصل إلى 6.5 مليون شخص نزح حوالي 70% منهم منذ أكثر من 5 أعوام، كما نزح ربُعهم 4 مرات على الأقل، ومع كل نزوح تزداد معاناتهم.