تخطى إلى المحتوى

مستشار في الخارجية الروسية يكشف عن مستقبل الوضع في إدلب و”الجـ.ـيش الوطني السوري” ومصـ.ـير الميليـ.ـشيات الإيرانية

أكد الدبلوماسي والمحلل السياسي “رامي الشاعر” أن نظام الأسد أدخل الحل السياسي في سوريا بنفـ.ـق مظـ.ـلم، كما دفـ.ـن القرار الأممي 2254.

كاشفاً في حديث لـ”تلفزيون سوريا” حقيقة التنـ.ـاقضات الروسية الإيرانية في سوريا، ومصير الميليـ.ـشيات الإيرانية، ومستقبل الجـ.ـيش الوطني السوري.

كما أوضح المخـ.ـاوف الروسية من زيادة الدعم المقدم من الصين لنظام الأسد.

و”رامي الشاعر” مقرب من دوائر الخارجية الروسية، وكان أحد قنوات الاتصال بين مكتب الأسد والمسؤولين الروس عام 2013.

كما أنه من الدبلوماسيين الروس الذين يوجـ.ـهون انتقـ.ـادات لاذ.عة لنظام الأسد ولديه العديد من المقالات في هذا السياق.

وقال “الشاعر” في حديثه عن تجديد الأسد لنفسه ولاية رئاسية جديدة، إن هذا التجديد استمرار النظام بكامله لولاية أخرى.

إقرأ أيضاً: مستشار في الخارجية الروسية يتحدث عن حقـ.يقة سيطرة نظام الأسد على الساحل ودمشق وإمكانية تمكنه من كافة المناطق الأخرى

وذلك “دون إجـ.ـراء أي تغييرات جذرية في بنيته وخاصة العسـ.ـكرية والأمـ.ـنية، في ظل انهـ.ـيار اقتصادي كـ.ـارثي على الشعب السوري”.

ورأى أن النظام “يعي تماماً أن أي تنازل ولو بسيط يعني نهـ.ـايته ومحـ.ـاسبته لما وصلت إليه الأوضاع في سوريا اليوم”.

مؤكداً أن “النظام يتحمل المسؤولية الأولى، وكل العوامل الأخرى من تدخلات خارجية ومـ.ـؤامرات على سوريا وعقـ.ـوبات وحصـ.ـار اقتصادي”.

وأشار إلى أن “دور التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية لا يبرر مسؤولية النظام الأولى في تحمله مسؤولية مـ.ـأساة الشعب السوري”.

إفشـ.ـال عمل اللجنة الدستورية

وخلال حديثه عن اللجنة الدستورية، اعتبر “الشاعر” أن النظام يستمر إلى اليوم بإدخال مهام وعمل اللجنة في النفـ.ـق المظـ.ـلم.

مبيناً أن “هذا ليس تعنـ.ـتاً من قبل النظام كما تعبر عنه المعـ.ـارضة السورية بل هدف مقصود وضعه النظام لدفـ.ـن قرار مجلس الأمـ.ـن 2254”.

ويقصد النظام من هذه التوجهات “إفشـ.ـال جهود موسكو وسعيها لتنفيذ قرار مجلس الأمـ.ـن 2254″، بحسب كلامه.

“الشاعر” تحدث عن الد.عم الروسي للنظام، كاشفاً أن موسكو قدمت له منذ بداية العام الحالي ملياراً ونصف مليار دولار.

موضحاً أن ذلك جاء على شكل قمح ومحروقات ومواد أخرى من احتياجات يومية لمقومات الحياة الإنسانية.

وأضاف، “لا أعرف إذا كانت روسيا ستستطيع تقديم مساعدات أخرى في المستقبل القريب”.

وكشف أن هناك تساؤلات في مجلس الدوما عند كثير من البرلمانيين الروس على أي أساس نقدم هذه المساعدات والنظام لا يتجاوب مع عملية الانتقال السياسي الذي تسعى إليها روسيا.

لاحل للاجـ.ـئين والمهـ.ـجرين دون البدء بعملية سياسية

وفي ما يخص اللاجـ.ـئين والمهـ.ـجرين، أكد “الشاعر”، أنه من الصـ.ـعب جداً حل مشـ.ـكلة اللاجـ.ـئين والمهـ.ـجرين.

رابطاً تحقيق تقدم هذا الملف بالبدء بعملية الانتقال السياسي وإنهـ.ـاء العقـ.ـوبات الاقتصادية على سوريا.

وقال، “هذا ما تسعى إليه موسكو في إقناع النظام والدول الأخرى، بأن هذه العملية يجب أن تبدأ وهي تأخذ طابعاً إنسانياً.

وعن الموقف الروسي من تقارب الصين مع النظام، قال “الشاعر”، “هناك تطابق كامل بين موقف وسياسة روسيا والصين بخصوص الأزمـ.ـة السورية”.

وأضاف، “التعاون واضح لكل العالم من خلال التنسيق في الأمم المتحدة ومجلس الأمـ.ـن الدولي فيما يخص سوريا”.

أما فيما يخص علاقة الصين مع نظام الأسد فهذا شأن صيني سوري في بناء علاقاتهم الثنائية اقتصادياً وعسـ.ـكرياً.

مبيناً أن “روسيا لا تعتبر هذا شأناً سيـ.ـادياً لا يجوز لأي طرف التدخل فيه”.

كما أشار إلى أنه “لا توجد تنـ.ـاقضات إيرانية روسية، يمكن أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة بخصوص الخـ.ـروج من الأزمـ.ـة السورية”.

مضيفاً إلى عقد “لقاءات ومشاورات باستمرار ويتم التنسيق أيضاً مع ممثلي النظام لإيجاد قاسم مشترك يرضي الجميع”.

أما “بخصوص العقود والاتفاقيات الاقتصادية والمساعدات العسـ.ـكرية بين النظام وطهران هذا شأن سيادي لا تتدخل فيه روسيا”.

الوضع في إدلب ومستقبل الجـ.ـيش الوطني

وما يخص موضوع إدلب، أكد “الشاعر” أن الوضع فيها مؤقت وهناك تنسيق واتفاق كامل بين مجموعة أستانا وكذلك اتفاق بين الدول الضامنة.

مشيراً إلى أنه “ليس هناك أي تصريح روسي لا عن بعيد أو قريب عن بقاء إدلب خارج السيـ.ـادة السورية”

بل عكس ذلك كل الاجتماعات سواء على مستوى مجموعة أستانا أو الثنائية بين روسيا وتركيا تؤكد دائماً على وحدة الأراضي السورية وسيـ.ـادتها.

مشيراً إلى أن ذلك ينطبق على شمال شرقي سوريا، وميليـ.ـشيا “قسد” أيضاً تعي وتحترم وحدة الأراضي السورية، حسب قوله.

أما بخصوص الميليـ.ـشيات الإيرانية أوضح أنها وضعها مؤقت أيضاً، ويقرره السوريون في المستقبل، متمنياً أن يكون قريباً جداً.

وعن مستقبل “الجيـ.ـش الوطني السوري” قال “الشاعر”، “هو جيـ.ـش من مجموعة كبيرة من الضـ.ـباط والمجـ.ـندين السوريين الذين لهم رؤيتهم”.

موضحاً أنه “في كثير من الأحوال كانوا على حق وأكيد بعد التسـ.ـوية السورية سيكون لهم دور في الجيـ.ـش السوري الذي سيتم أيضاً إعادة النظر بتشـ.ـكيلته”.