تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يزيـ.ـل أحد أكبر معالم مدينة حمص والتي كانت شاهدة على جرائــ.مه بحق الأهالي (صور)

أقدم مجلس محافظة حمص التابع لنظام الأسد على إز.الة ساعة حمص القديمة الواقعة في مركز المدينة

حيث تحمل هذه الساعة رمزية خاصة لأبناء حمص، كونها شهـ.ـدت أحد أكبر الاعتصامات والمجـ.ـازر في الثورة السورية.

كما ارتبطت ساعة حمص القديمة بروح المدينة وذكريات أهلها طوال عشرات السنين

ويأتي ذلك في سعي من النظام لاستبدال رموز مدينة حمص بأخرى جديدة ومحو هويتها المعمـ.ـارية والتاريخية.

وهد.مت ورشات مجلس مدينة حمص برج الساعة وأز.التها بعد أن بنت إلى جانبها العام الماضي مجسـ.ـماً أطلقت عليه “نصـ.ـب الجـ.ـندي المجـ.ـهول”.

إقرأ أيضاً: مدينة حمص تعيش حالة من السـ.ـخط والتذمر .. مصادر تكشف الأوضاع المحلية (صور + فيديو)

وزعـ.ـم المجلس أن إز.الة برج الساعة مؤقت وجاء بغرض الصيـ.ـانة، بحسب ما نقلت إذاعة “المدينة اف ام” أمس الخميس 2 من أيلول.

كما ادعى أن مخططاً جديداً يجري تنفيذه لإعادة تأهيل الساحة، وستنشر تفاصيل المخطط على الصفحة الرسمية للمجلس في “فيس بوك” لاحقاً.

وأثار خبر إز.الة الساعة موجة من الاستـ.ـياء والانتـ.ـقاد من أهالي المدينة للرمزية التي تمثلها بالنسبة لهم.

صورة متداولة لحظة إزالة ساعة حمص القديمة

موقع ساعة حمص

وتوجد في حمص ساعتان، قديمة وجديدة، تقعان في شارع “شكري القوتلي”، حيث كانت تنظم المظـ.ـاهرات والاعتصـ.ـامات بداية الثورة السورية.

وتقع ساعة حمص القديمة وسط ساحة الشهـ.ـداء أول طريق حماة وعند تقاطع شوارع حماة والقوتلي “شارع السراي” والحميدية.

وتتوسط الساعة منطقة الأسواق الأثرية، وأُنشئ إلى جانبها كراج “حماة” لأنها كانت على طريق “حماة” ثم سينما “الفردوس” إلى الشمال منها (مكان بناء السيتي سنتر حالياً).

ساعة حمص مصنوعة من النحاس الخالص، أقامها الفرنسيون عام 1923 أثناء احتـ.ـلالهم لسوريا.

وعلى الرغم من عمليات التطوير الكثيرة التي شهدتها الساحة ظلت ساعة حمص القديمة رمزاً تراثياً للمدينة.

كما يحمل برج الساعة (الجديدة) في مدينة حمص قيمة رمزية لسكان المدينة ممن شهـ.ـدوا اعتصـ.ـام “الساعة”، في 15 من نيسان عام 2011.

ساعة حمص القديمة والجديدة

مجـ.ـزرة الساعة

حيث نفـ.ـذت قـ.ـوات الأسد وميليـ.ـشياتها الطـ.ـائفية مجـ.ـزرة بحق المعتصـ.ـمين، يوم 19 نيسان 2011، لُقبت باسم “مجـ.ـزرة الساعة”.

وذلك بعد أن هـ.ـاجمت قـ.ـوات الأسد الاعتصام الذي استمر لعدة أيام، وضم آلافاً من المدنيين، ما أدى إلى وقـ.ـوع أعداد كبيرة من الشهـ.ـداء.

وقال ضـ.ـابط مخـ.ـابرات منشق لـ”هيومن رايتس ووتش“، إن مسـ.ـؤول مخـ.ـابرات رفيع المستوى أمر بإطـ.ـلاق النار على المتظـ.ـاهرين في الاعتصام.

وأكد الضـ.ـابط أن المعتصـ.ـمين كانو سلميين وغيرمسـ.ـلحين، ومع ذلك نفـ.ـذت قـ.ـوات الأسد الأمر، على حد قوله.

وحتى الآن فإن عدد الشهـ.ـداء الدقيق لهذه المجـ.ـزرة ما زال مجهـ.ـولًا، لأن عدد كبير من المعتصـ.ـمين كانوا من قرى قريبة من حمص.

وبعد المجـ.ـزرة، أفاد ناشطون من حمص بأن 150 شخصاً من الاعتصـ.ـام قد أصبحوا في عداد المفقـ.ـودين.

وبحسب “لجـ.ـان التنسيق المحلية”، عثر على 35 جثماناً في مكـ.ـب نفـ.ـايات بالقرب من مقبرة “النصر”.

وذلك في اليوم التالي للهـ.ـجوم على الاعتصام، كما نظمت 45 جنـ.ـازة خلال الأيام التالية.