تخطى إلى المحتوى

طلب من حاجـ.ـز لنظام الأسد إرشاده للمسجد فاعتـ.ـقلوه خمسة سنوات وخرج فلم يجد عائلته (فيديو)

روى موقع “زمان الوصل” قصة من آلاف القصص المأسـ.ـاوية عن المعتقـ.ـلين في سجـ.ـون نظام الأسد.

ونشر الموقع تسجيل مصور، ظهر فيه أحد المعتقـ.ـلين السابقين في سجـ.ـون النظام، أفـ.ـرج عنه بعد خمس سنوات من الاعتقـ.ـال.

وذكر المعتقل خلال التسجيل أنه اعتـ.ـقل دون أن يوجه إليه أي تهـ.ـمة له، سوى ما يروجه النظام عن علاقة السوريين بالإرهـ.ـاب.

كما أن قصة المعتـ.ـقل السابق لم تنتـ.ـهي بخـ.ـروجه من السجـ.ـن، حيث هـ.ـاجرت عائلته إلى تركيا ولم يستـ.ـطع حتى الآن اللقاء بهم.

اعتقـ.ـال دون تهـ.ـمة

وذكر المعتـ.ـقل السابق “زكريا عمر قطني”، (يعمل سائق)، أنه اعتـ.ـقل أثناء عودته من الأراضي العراقية على أحد الحواجـ.ـز التابعة لقـ.ـوات الأسد.

موضحاً، أنه توقف وسأل الحاجـ.ـز عن مسجد قريب لتـ.ـأدية صلاة الجمعة، فأخبره العنـ.ـاصر أن المسجد عندهم، وتم اعتقـ.ـاله لمدة خمس سنوات.

وأضاف، بداية تم نقله إلى القامشلي، وبعدها إلى دمشق، وخلال الرحلة تعـ.ـرض للضـ.ـرب على يد عنـ.ـاصر الأمـ.ـن التابعين للنظام، ما أدى لكـ.ـسر سنه.

إقرأ أيضاً: تسلموا وثائق رسمية تؤكد وفـ.ـاته.. عودة شاب إلى عائلته بعد سنوات من الاعتقـ.ـال في سجـ.ـون النظام

كذلك ذكر “قطني”، أنه تنقل بعدة سجـ.ـون في دمشق، ذكر منها، فرع “الأخضر الإبراهيمي”، حيث تعـ.ـرض في هذا الفرع للتعذيـ.ـب يومياً، دون أن يوجه إليه أي سؤال.

وأشار “قطني”، إلى أنه سأل أحد السجـ.ـانين عن سبب التعذيـ.ـب، فأجابه “أنت إرهـ.ـابي”.

وروى إحدى طرق التعذيب، قائلاً، أنهم وضعوه في “بانيو مملوء بالثلج الناعم ومددوه بداخله وأضافوا فوقه أيضاً الثلج ليغطي كل جسده”.

مشيراً إلى أنه أغـ.ـمي عليه، واستيقظ في المستشفى بعد أسبوع كاملة، وفقاً لما أخبره به أحد الممرضين في المستشفى.

الموقع أوضح أن المعتقل “قطني”، تعـ.ـرض لجميع أنواع التعذيـ.ـب، أدت إلى إصـ.ـابته بشـ.ـلل في يده وقدمه.

وأوضح أن “زكريا قطني”، خرج من السجـ.ـن بعـ.ـفو عام مع 2000 سجين بعد اعتقـ.ـال استمر لخمس سنوات.

عائلته في تركيا

إلا أن مأساة “قطني” لم تنتـ.ـهي بخـ.ـروجه من السجـ.ـن، حيث تفـ.ـاجأ أن عائلته هـ.ـاجرت إلى تركيا خلال الفترة التي قـ.ـضاها في المعتـ.ـقل.

وتابع “قطني” حديثه باكياً، “بعد وصولي إلى البيت وجدته فارغاً”، معبراً عن اشتياقه لعائلته وأولاده القريبين منه داخل الأراضي التركية إلا أنه لا يستطيع أن يراهم.

وذكر أن زوجته كانت حاملاً عندما دخل السـ.ـجن، ورزق بطفلة لم يرها إلا من خلال الهاتف.

موضحاً أنه يعيش الآن في مخيم شمارخ بريف حلب، وينام في ساحة الجامع، لأنه لا يملك منزل ولا أي مأوى.