تخطى إلى المحتوى

موقع عربي يتحدث عن فرص القيام بعمل عسكـ.ـري تركي ضـ.ـد نظام الأسد ويعتبر تصريح “أردوغان” حول إدلب “التحذير الأخير”

أعاد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قـ.ـضية إدلب إلى دائرة الضوء من جديد، بعد تصريحاته يوم الخميس الماضي عن المحافظة.

الأمر الذي يشير إلى تطـ.ـورات عسكـ.ـرية قد تشهدها محافظة إدلب ومحيطها في المستقبل القريب، وفقاً لتقرير موقع “العربي الجديد”.

حيث جاء تصريح “أردوغان” عقب المجـ.ـزرة التي ارتكـ.ـبتها قـ.ـوات الأسد بحق المدنيين في مدينة أريحا، من خلال قصــ.ف الأحياء السكنية للمدينة.

واعتبر تقرير الموقع أن تصريحات “أردوغان” تهـ.ـديداً مباشراً لقـ.ـوات الأسد، بعد سلسلة طويلة من التجـ.ـاوزات وخـ.ـرق وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار المبـ.ـرم بين موسكو وأنقرة حيال إدلب.

ورأى أن الرئيس التركي بات في طور توجيه الرسائل الأخيرة نحو موسكو لوضع النظام عند حـ.ـده، قبل اللجـ.ـوء إلى خيارات ر.دعية، ربما يكون من بينها شـ.ـنّ عمل عسكـ.ـري جديد في إدلب.

وذلك للقـ.ـضاء على طمـ.ـوحات النظام بالتمدد أكثر في إدلب وإبعاد خطـ.ـر الاستهدافات المتكررة، سواء للمدنيين أو حتى للفصـ.ـائل الثورية والجيـ.ـش التركي المنتشرين في عموم إدلب ومحيطها.

تحـ.ـذير للأطراف

وحول احتمالية ما ستقوم به تركيا في إدلب، رأى الصحافي والمحلل السياسي التركي “هشام غوناي”، أن أي عملية عسكـ.ـرية جديدة في إدلب من دون غطاء جوي من سلاح الجو التركي، ستبوء بالفشـ.ـل.

إقرأ أيضاً: رجب طيب أردوغان يوجه رسالة شديدة اللهجة لنظام الأسد ويتوعده بالرد والقيام بما يلزم

وأضاف “غوناي”، في حديث مع الموقع، “نحن نتحدث عن ملايين النـ.ـازحين والسكان في إدلب ومحيطها، وأي عمـ.ـلية عسكرية فقط باستخدام السـ.ـلاح الثقيل ستعـ.ـرض هؤلاء للخطـ.ـر”.

وتابع، “كذلك ستعـ.ـرض العمـ.ـلية الجيـ.ـش التركي ذاته للخطـ.ـر في حال لم يكن هناك غطاء جوي لهذه العملية التي يخطط لها أردوغان، بحسب تصريحاته، بأن تكون برية النطاق”.

مشيراً إلى أن تصريحات أردوغان في هذا الجانب، هي تحـ.ـذير للأطراف ودفعهم للجلوس على طاولة الحوار مع المعـ.ـارضة وتركيا، لحـ.ـل مسألة إدلب بالطريقة الدبلوماسية.

ونوه “غوناي”، أن “أي عمل عسكري ستكون له نتائج خطـ.ـيرة، وهذه النتائج ستضـ.ـر ليس فقط بتركيا وإنما بالمدنيين في إدلب، كما ستخـ.ـلّف أي معـ.ـركة موجة نـ.ـزوح جديدة وكبيرة”.

بقاء الوضع الراهـ.ـن في إدلب مصلحة للجميع

أما القيادي السابق في المعـ.ـارضة “العمـ.ـيد فاتح حسون” فرأى أن “الرد التركي ليس بالضرورة أن يكون موجـ.ـهاً ضـ.ـد روسيا بشكل مباشر”.

موضحاً أن القـ.ـوات التركية غالباً ما تقوم بالرد المدفـ.ـعي على مصادر النيـ.ـران التي تستهـ.ـدف بعض المناطق القريبة من قواعدها، والتي تنفـ.ـذها قـ.ـوات الأسد والميليـ.ـشيات الإيرانية المساندة لها”.

وأضاف “حسون”، “قد يكون هناك رد غير مباشر ضـ.ـد الطيران الروسي، منها استخدام وسائط الحـ.ـرب الإلكتـ.ـرونية والتشـ.ـويش لحمـ.ـاية قواعدها”.

ومن الممكن أن “تكون هناك ردود بد.عم قـ.ـوات الجيـ.ـش الوطني والجبـ.ـهة الوطنية لتنفيذ معـ.ـارك هـ.ـجومية ضـ.ـد قـ.ـوات الأسد التي تحتاج لإمداد كبير”.

كذلك يمكن لتركيا أن تد.عم تنفـ.ـيذ معـ.ـارك على جبـ.ـهات هادئة وفي العمق، لكنها ستتحـ.ـاشى الصـ.ـدام المباشر مع روسيا، لا سيما أنها تحـ.ـاشت ذلك عدة مرات، وفقاً لـ”حسون”.

وأشار إلى أن روسيا تعـ.ـي في الوقت نفسه ضرورة عد.م استفـ.ـزاز تركيا للحـ.ـد الذي يجعلها تخرج عن نطاق التفاهمات والالتـ.ـزامات، لأنها لو فعلت هذا فلن يكون لصالحها وصالح النظام بالمطلق”.

وحول مستقبل إدلب ضمن كل هذه التطورات، رأى “حسون” أن “إدلب ما زالت تقبع تحت اتفـ.ـاقية خفـ.ـض التصعـ.ـيد التي تختلف طرق المحافظة عليها ومقدار ذلك من وقت إلى وقت”.

ووفقاً للقيـ.ـادي السابق، فإن بقاؤها تحت هذه الاتفاقية هو لمصلحة الجميع، لذا سيطول هذا الوضع حتى يتم حسـ.ـم ملفات أخرى بين اللاعبين الدوليين.