تخطى إلى المحتوى

وساطة روسية لتطـ.ـويق التصـ.ـعيد العسكـ.ـري التركي في مناطق سيـ.ـطرة ميليـ.ـشيات “قسد”

تبذل روسيا في هذه الأوقات جهـ.ـوداً كبيرة لتقييد تركيا، والالتفاف على العمـ.ـلية العسكرية المرتقبة للأخيرة في شمال وشمال شرق سوريا.

حيث نشطت موسكو تحركاتها الدبلوماسية واتصالاتها مع الأطراف المختلفة، لتطـ.ـويق التصـ.ـعيد العسكـ.ـري التركي في مناطق سيـ.ـطرة ميليـ.ـشيات “قسد”.

وبالتزامن مع الإعلان عن مشاروات يجريها الجانب الروسي مع تركيا، كثفت الخارجية الروسية اتصالاتها مع الأطراف السورية شمال شرقي سوريا.

فبعد لقاء وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، مع وفد “جبـ.ـهة السلام والحرية” السورية، برئاسة أحمد الجربا.

يستعد وفداً من “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) لزيارة موسكو يوم الثلاثاء لإجراء محادثات “لافروف” تتعلق بالتطـ.ـورات في الشمال السوري.

ورأت مصادر روسية أن اللقاء مع “أحمد الجربا”، واللقاءات التي يتم ترتيبها، تدخل في إطار جهود روسية مكثفة لتطـ.ـويق التصـ.ـعيد العسكـ.ـري في شمال سوريا.

إقرأ أيضاً: مسؤول تركي يتحدث عن الموعد المحتمل للبدء بعمـ.ـلية عسكـ.ـرية في سوريا مبيناً الأهداف والمناطق المشمولة

وذلك على خلفية التـ.ـأهب العسكـ.ـري والتدريـ.ـبات التي تقوم بها أطراف مختلفة، بالتزامن مع ز.ج تعـ.ـزيزات كبيرة للقـ.ـوات التركية وقـ.ـوات الأسد في ريفي الحسكة والرقة.

اتصالات بين النظام و”قسد”

في المقابل، أشارت تقارير إلى أن الشـ.ـرطة العسكـ.ـرية الروسية سـ.ـعت لتنشيط الاتصالات المباشرة بين قـ.ـوات الأسد و”قسد”.

وقال مصدر لـ”الشرق الأوسط” إن موسكو “تحاول منذ بداية الأزمـ.ـة أداء دور الوسيط، وأن هذه الوساطة تبدو ملحة حالياً بسبب التوتـ.ـر المتفاقم في المنطقة”.

وأشار المصدر إلى صعـ.ـوبات تواجـ.ـهها موسكو في هذا الجانب بسبب تباين المواقف بين الطرفين (النظام وقسد).

لافتاً إلى أن روسيا تتفهم المطالب المشـ.ـروعة للمكون الكردي، والمخـ.ـاوف على كيفية إثبات حقوقهم القومية في الدستور السوري الجديد.

إلا أن نظام الأسد له رأي آخر، ويشير النظام إلى انقسـ.ـامات وتباينات داخلية بين الأطراف الكردية، بحسب المصدر.

لن يتحول إلى واقع

وبما يخص التصـ.ـعيد العسكري، قال المصدر، إن موسكو “على قناعة بضرورة عدم السـ.ـماح بشن أي عمـ.ـليات عسكـ.ـرية جديدة في المنطقة”.

ولمح المصدر إلى توافر ثقة لدى موسكو بأن التلويح التركي بعمـ.ـلية عسكـ.ـرية “لن يتحول إلى واقع”.

وسعياً منها لتخفيف المخـ.ـاوف الأمـ.ـنية لتركيا، تطرح روسيا حالياً “نقاط محددة” في حواراتها مع الأطراف المختلفة.

من بينها احتمال انسحـ.ـاب “قسد” من مناطق محددة، على أن تقوم الشـ.رطة العسكـ.ـرية الروسية بتأمين تثـ.ـبيت وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في هذه المناطق.

كما أشار المصدر إلى تطـ.ـابق مواقف موسكو وواشنطن في رفـ.ـض أي عمل عسكـ.ـري جديد في المنطقة.

قائلاً، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “سمع كلاماً واضحاً من الإدارة الأميركية في هذا الشأن”.

تقريب وجهات النظر مع تركيا وإيران

ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن موسكو تسعى إلى وقـ.ـف أي تدهـ.ـور ميداني محتمل حالياً، في إطار تحضيراتها لاجتماع “أستانا”.

موضحاً أن موسكو تعـ.ـول على أن ينجح اللقاء في إعادة “ضبط الساعات” بين موسكو وأنقرة وطهران، ووضع ترتيبات مشتركة للأولويات الحالية في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية روسية تأكيدها، أن موسكو “لا ترى بديلاً عن مواصلة العمل في إطار ثلاثي أستانا”.

وبينت أن الأولوية الروسية تقوم على تقريب وجهات النظر مع الشريكين الإيراني والتركي.

حيث تركز في النقاش مع تركيا حول فشـ.ـل تنفيذ الاتفاقات السابقة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، والتلـ.ـويح الحالي بشن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية جديدة.

أما مع الجانب الإيراني، فإن التفاهم الروسي – الإسرائيلي الأخير أدى لتصـ.ـاعد استـ.ـياء طهران.

وكانت إسرائيل قد أعلنت أن التفاهم بين “بنيت” و”بوتين” ركـ.ـز على منح إسرائيل مجالات واسعة لشـ.ـن هـ.ـجمات على مواقع في سوريا ترى فيها تهـ.ـديداً على أمـ.ـنها.