وثق الناشط السوري “مهند المحمد” قصة وفاء نادرة ومؤثرة، بين زوجين مسنين في أحد مخيمات النـ.ـازحين المنتشرة بريف إدلب الشمالي.
وتداول ناشطون تسجيل مصور مؤثر يظهر امرأة سورية مسنة ترعى زوجها العاجـ.ـز المصـ.ـاب بالشلل، في مخيم كللي للنازحـ.ـين شمالي إدلب.
“أم حسين” التي تجـ.ـاوزت السبعين من عمرها، ولم يمنـ.ـعها وهـ.ـن جسدها وسنوات الحـ.ـرب والنـ.ـزوح من الوقوف إلى جانب زوجها القعـ.ـيد المصـ.ـاب بالشـ.ـلل.
وتحدث الرجل المسن عن إصـ.ـابته، مبيناً أنه أصـ.ـيب بالشـ.ـلل قبل أربعين يوماً، بعد وقـ.ـوعه أرضاً، كما تحدث عن نـ.ـزوحهم منذ ثلاث سنوات وعن أوضاعهم المأسـ.ـاوية.
ويظهر التسجيل رعاية “أم حسين” لزوجها، وهي تبكي معه بحـ.ـرقة على أوضاعهم، وتردد كلمات كلها حب ووفاء، وتقول، “ياروحي. ياقلبي. ياعيني. شلتني كل الأيام الماضية واليوم بدي شيلك يا روحي”.
إقرأ أيضاً: اليوتيوبر السوري “فهد” يطلق حملة تبـ.ـرعات لدعـ.ـم مخيمات شمال سوريا ويجمع ثمانين ألف دولار (فيديو)
كذلك وصفت المسنة أم حسين معيشتهم في مخيمات النـ.ـزوح، مؤكدة أنهم يفتـ.ـقدون لأدنى مقومات الحياة اليومية، وأوضحت أنها تعـ.ـاني من مرض العيون، ولا يمكنها الرؤية بشكل طبيعي.
وتعيش آلاف الأسر في مخيمات الشمال السوري، وتواجه هذه العائلات الفقـ.ـر والعـ.ـوز مع بداية فصل الشتاء، وفقاً لما أكده فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان نهاية شهر تشرين الأول الماضي.
وأكد البيان على أن الكثير من العائلات يعيشون في مخيمات النـ.ـزوح والمباني غير المؤهلة للعيش، ويفتقـ.ـرون إلى أبسط وسائل التدفئة.
موضحاً أن أعداد المخيمات “بلغت 1489 مخيماً يقطنها 1512764 نسمة، ومن بين تلك المخيمات 452 مخيماً عشـ.ـوائياً يقطنها 233671 نسمة.