تخطى إلى المحتوى

مواطن تركي في ولاية بولو يرصد ثلاثة أطفال سوريين ليلاً ويوجه رسالة قوية لمن يمارس التمييز ضدهم (فيديو)

تداولت مواقع إعلامية تركية تسجيل مصور، وُثق خلاله حديث بين مواطن تركي وأطفال سوريين يبحثون عن بقايا الطعام في القمامة ليلاً.

ووفقاً للتسجيل المتداول، فإن المواطن التركي عبّر عن أسفه للحال الذي وصل إليه هؤلاء الأطفال، وأنهم يعملون بالبحث في القمامة بدل أن يلعبوا.

موقع “Tele1” التركي، أورد التسجيل المصور في تقرير له تحت عنوان “أطفال سوريون يجمعون الطعام من القمامة في بولو”.

وذكر الموقع أن المواطن التركي “محمود آلان” شاهد ثلاثة أطفالاً سوريين أخوة يجمعون بقايا الخضار من القمامة في حي “بيش كافاكلار” أثناء قيـ.ـادته سيارته في ولاية بولو شمالي تركيا.

وأضاف الموقع، أن المواطن “محمود” توقف لمساعدة الأطفال السوريين، وسجل تلك اللحظات باستخدام هاتفه المحمول، وفقاً لما ترجمه موقع “تلفزيون سوريا”.

إقرأ أيضاً: سليمان صويلو يهـ.ـاجم رئيس بلدية بولو ويفـ.ـند مزاعـ.ـمه بشأن اللاجـ.ـئين السوريين ووزارة الداخلية تتحرك

“آلان” حـ.ـذر الأطفال من علب الفطر التي وجدوها بين الخضار التي جمعوها من القمامة، وأكد لهم أنها منتـ.ـهية الصلاحية وتعرضهم للتسـ.ـمم، وطلب منهم إلقـ.ـائها مجدداً في حاوية النفايات.

كما قدم المواطن التركي المساعدة للأطفال السوريين، ونقل لهم الخضار التي جمعوها في صندوق سيارته إلى منزلهم.

وأثناء عودة الأطفال إلى منزلهم عبر دراجاتهم الهوائية، تابع المواطن التركي تسجيل الفيديو، معبراً عن أسـ.ـفه للحال الذي وصل إليه هؤلاء الأطفال وغيرهم.

حيث قال، “إن الأطفال الذين يلعبون في الشارع يجلبون الطعام من القمامة إلى منازلهم”، وتساءل “آلان”، “الآن ماذا ستقول لأولئك الذين يعملون على التفـ.ـرقة ضـ.ـدهم؟ ما ذنـ.ـب هؤلاء؟”.

قرارات عنصرية

يذكر أن مجلس بلدية بولو التركية اتخذ عدة قـ.ـرارات عنصرية تتعلق باللاجـ.ـئين السوريين وغيرهم من المهـ.ـاجرين في المدينة.

حيث أقر مجلس المدينة رفع أسعار المياه الخاصة بالمهـ.ـاجرين 10 أضـ.ـعاف السعر الذي يدفعه المواطنين الأتراك، وتحصيلها منهم بالدولار الأمريكي.

كما اقترح رئيس البلدية “تانجو أوزجان” جعل رسوم الزفاف للأجانب 100 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل 100 ضعـ.ـف الرسوم الحالية.

ودافع عن اقتراحه بالقول، “لا نريد للأجانب أن يتزوجوا ويستقروا في بولو وينجبوا أطفالاً، نريدهم أن يعودوا إلى بلادهم”.

مضيفاً، “نحن نأتي بهذا المقترح حتى لا يتزوج أجنبيان في بولو، حتى لا يستقروا في بولو، حتى لا ينجبوا أطفالًا في بولو، حتى لا يتزوج سوريون أو عراقيون في بولو”.

وصوت مجلس بلدية بولو بالأغلبية على قرارات لجنة الخطة والميزانية، والتي تنص على رفع رسم معاملة الزواج للأجانب، وتحصيل أسعار المياه للسكان الأجانب في الولاية بالدولار الأميركي.

ويدفع المواطنون الأتراك الذين يعيشون في ولاية “بولو” ويستخدمون عدادات مياه ميكانيكية مبلغ 2.5 ليرة تركية لكل متر مكعب من المياه و4.5 ليرات تركية باستخدام عدادات رقمية.

بينما يدفع الأجنبي 2.5 دولار أميركي باستخدام عدادات ميكانيكية و4.5 دولار باستخدام العدادات الرقمية.

“أوزجان” علق على فـ.ـرض رسوم المياه على الأجانب بالدولار ورفع رسوم الزفاف إلى 100 ألف ليرة تركية، قائلاً، “هل ينـ.ـزعج إخوتنا طالبو اللـ.ـجوء الأجانب من هذا؟ إذا فعلوا ذلك”.

وتابع قائلاً، “المياه في دمشق أرخـ.ـص، كما أن رسوم الزفاف رخيصة في دمشق أيضاً”.