تخطى إلى المحتوى

صحيفة تركية تتحدث عن تغيرات سياسية وعسكرية كبيرة ستشهدها سوريا في العام 2022

توقعت صحيفة تركية أن العام 2022 سيحمل تغييرات سياسية كبيرة فيما يتعلق بالملف السوري، على الرغم استقـ.ـرار مناطق النفـ.ـوذ على الخريطة السورية.

وذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن خريطة سوريا الراهـ.ـنة والمقسمة إلى مناطق نفـ.ـوذ مختلفة، تظهر وتشرح مدى الفـ.ـوضى التي تعـ.ـرضت لها جارتنا الجنوبية.

وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أن هذه الصورة الفـ.ـوضوية لم يكن هناك تغيـ.ـير كبير عليها خلال العامين الماضيين.

مبينة أن ذلك لا يعني أنه لا توجد صـ.ـراعات على الخطوط الأمامية، لكن هذه الأحـ.ـداث لا تؤثـ.ـر على الصورة الكبيرة التي تهيـ.ـمن على المجال بأكمله.

وتعتقد الصحيفة أن الوضع الراهـ.ـن المؤقت الذي تم تشكيله في نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 ، سيصبح ثابتاُ على الأقل في المستقبل المنظور.

لكن، تضيف الصحيفة، لا يمكن تجـ.ـاهل أن منطقة إدلب ستستمر في إنشاء منطقة ضـ.ـغط من وقت لآخر.

الحل في سوريا

وأوضحت أنه لا توجد إجابة سهلة للسؤال حول نوع صورة الاستقـ.ـرار ونوع الحل الذي يمكن أن يخرج من هيـ.ـكل فيه العديد من الجهات الفاعلة في سوريا.

إقرأ أيضاً: ثلاثة تحركات عسكـ.ـرية وسياسية للدول الفاعلة بالملف السوري تحدد ملامح العام القادم 2022 (فيديو)

مشيرة إلى أن العنصر الأحدث في المعادلة هو أنه مع دخولنا عام 2022 ، هناك تغييرات كبيرة في الظروف السياسية فيما يتعلق بالأزمـ.ـة السورية.

ذلك على الرغم من أن مناطق النفـ.ـوذ في الميدان لا تزال كما هي، لكن الواضح أن الاتجاه الذي بالكاد كان محسـ.ـوساً في بداية عام 2021 يخرج إلى العلن بقـ.ـوة اليوم.

ولفتت إلى أن هذا التطور هو أنه تم اتخاذ خطوات ملمـ.ـوسة نحو تطبـ.ـيع العلاقات بين العالم العربي ونظام الأسد، موضحة أن الاتصالات رفيعة المستوى، وحركة الزوار مع النظام اكتسبت زخماً كبيراً.

كما ستؤدي، وفقاً للصحيفة، عودة النظام إلى جامعة الدول العربية، التي استُـ.ـبعد من عضويتها عام 2011، إلى مزيد من ترسيخ شـ.ـرعية النظام.

أما الولايات المتحدة، فأشارت الصحيفة إلى أنها ستحتفظ دائماً بـ”البطاقة الكردية” حتى تبقى قـ.ـوية على طاولة المفاوضات.

معتبرة أن “الدبلوماسية البناءة” التي تمت بعد اجتماعات القـ.ـادة الأمريكيين والروس في جنيف في حزيران الماضي، والمصالحة التي تحققت في القرار السوري من مجلس الأمـ.ـن الدولي تعتبر خطوة مهمة.

ومن المهم أيضاً أن تكون الولايات المتحدة قد أضفت بعض المـ.ـرونة على العقـ.ـوبات الاقتصادية المفـ.ـروضة على نظام الأسد من خلال اعتبارات إنسانية.

وأشارت إلى أنه لا ينبغي تجـ.ـاهل ذلك كاحتمال أن تجد الولايات المتحدة وروسيا تدريجياً بعض أسس المصالحة بشأن سوريا في الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق يمكن فتح بعض مفاتيح حل القضية السورية ليس أثناء عملية المؤتمر التي تحضرها الأطراف في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.

لكن من خلال المفاوضات بين الأطراف الرئيسية المشاركة في المشـ.ـكلة، مثل الولايات المتحدة وروسيا، وفقاً لتقرير الصحيفة.

موضحة أن تركيا ستدخل بلا شـ.ـك في هذه المعادلة كعنصر فاعل مهم في طاولة القرار فيما يتعلق بسوريا، وبينت أن العـ.ـواقب المحتملة للحل الذي سيتفق عليه سيكون ذو أهمية حيوية لتركيا.

لا عودة للنظام لما قبل 2011

الصحيفة أشارت إلى أنه من غير الواقعي توقع عودة النظام كما كان عليه قبل 2011، حيث كان قـ.ـادراً على إبقاء كل شيء تحت السيطـ.ـرة المطلقة.

ورجحت الصحيفة أن الحل سيكون على من خلال نموذج إدارة سياسية يقبل مفهوم الاستقـ.ـلالية.

لكنها بينت أن هناك قضية أخرى إذا ما تم الاتفاق على حل نهائي للملف السوري، فإن مسألة فكرة الحـ.ـكم الذاتي للأكراد، والتي تهم تركيا عن كثب.

وتساءلت الصحيفة، في الوقت الذي يعود فيه نظام الأسد إلى المجتمع الدولي خطوة بخطوة، هل ستتحدث تركيا عن القضـ.ـايا في عمليـ.ـة الحل من خلال وساطة النظام وروسيا؟.

وختمت تقريرها بالإشارة إلى أن المسـ.ـاومة الكبرى في سوريا قد بدأت للتو. من الممكن أيضاً أن تمتد هذه الصفـ.ـقة لفترة طويلة جداً.