تخطى إلى المحتوى

تقرير يكشف أسباب تصـ.ـعيد الطيران الروسي على الشمال السوري ويحدد أهداف موسكو منه

كشف تقرير لموقع “العربي الجديد” أسباب التصـ.ـعيد الروسي الأخير على مناطق شمال غربي سوريا، والذي تمثل بغـ.ـارات جوية على مدى الأيام الأربعة الأخيرة.

وأشار تقرير الموقع إلى أن خـ.ـلافات بين تركيا وروسيا في عدة ملفات، أعادت التصـ.ـعيد في إدلب والشمال السوري لواجـ.ـهة الأحـ.ـداث.

الباحث في “المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام” النقـ.ـيب “رشيد حوراني”، قال للموقع إن “عودة القـ.ـصف الروسي على إدلب وريف حلب الغربي له عدة أسباب”.

وأهم هذه الأسباب، وفقاً لـ”حوراني” هو الحديث عن تقـ.ـارب أميركي – تركي شمالي سوريا وما يشـ.ـكله من خطـ.ـر على الوجود الروسي في المنطقة.

حيث يجري الحديث مؤخراً عن تقارب بين واشنطن وأنقرة من أجل التوفيق بين المناطق الشمالية الغربية الخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة الجيـ.ـش الوطني المدعـ.ـوم من تركيا والشمالية الشرقية الخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة “قسد” المدعـ.ـومة من أميركا.

كا أن صفـ.ـقة بيع الطائرات التركية المسيرة لأوكرانيا، وكل هذه العوامل لا تـ.ـرضي روسيا لذا تحاول الضـ.ـغط على تركيا وإحـ.ـراجها في إدلب، وفقاً لـ”حوراني”.

إقرأ أيضاً: مجلة أمريكية توجه باتفاق بين للولايات المتحدة وتركيا حول سوريا ومستقبل المنطقة برؤية أردوغان وبايدن

وأوضح أن العامل الآخر هو “سعـ.ـي روسيا للضـ.ـغط من أجل إغـ.ـلاق معبر باب الهوى الذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان الشمال السوري”.

لهذا السبب ركـ.ـزت روسيا في قـ.ـصفها على استهـ.ـداف العديد من المنشآت الحيـ.ـوية، بهدف توجيه الأنظار إلى فتح الطريقين الدوليين “M4″ و”M5” وتحويل جميع طرق التجارة والمساعدات إلى المناطق الخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة النظام.

تصـ.ـعيد روسي متواصل

وتشهد مناطق شمال غربي سوريا منذ أيام قـ.ـصفاً جوياً روسياً استهـ.ـدف مناطق سكنية ومنشآت حيوية، أسفـ.ـرت عن سقـ.ـوط قتـ.ـلى وجـ.ـرحى جلهم من الأطفال.

حيث قـ.ـصفت الطائرات الروسية مع الدقائق الأولى من دخول عام 2022 أطراف مدينة إدلب ومحيط جسر الشغور وجبل الزاوية، ما خـ.ـلف ضـ.ـحايا بينهم أطفال ونساء.

واستهدفت غارات جوية روسية بعد منتصف الليل، 1 كانون الثاني 2022، منزلاً وخياماً لنـ.ـازحين في منطقة النهر الأبيض قرب جسر الشغور غربي إدلب.

ما أدى لمقـ.ـتل طفلين وامرأة وجـ.ـرح 10 مدنيين بينهم 6 أطفال، من بينهم حالات حـ.ـرجة، وهم أفراد من ثلاث عائلات مهـ.ـجرة من ريف حلب الجنوبي، وفقاً لـ”الدفـ.ـاع المدني السوري”.

وشـ.ـنت الطائرات الحـ.ـربية الروسية غـ.ـارات مماثلة على قريتي عين الباردة والجديدة قرب جسر الشغور غربي إدلب، و أطراف مدينة إدلب، وقرية كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي.

كذلك استهـ.ـدفت غـ.ـارات روسية مزرعة لتربية الدواجن في بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي ما أدى لمقـ.ـتل مدنيين اثنين.

وقـ.ـصفت الطائرات الروسية محيط بلدة الجديدة ومنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي وقرى البارة والموزّرة ومشون في ريفها الجنوبي.

وأكد “الدفـ.ـاع المدني” أن الغـ.ـارات الجوية الروسية طالت مناطق جديدة في عمق الشمال السوري واستهـ.ـدفت بشكل ممنهج البنية التحتية والمنشآت الحيوية التي تساعد المدنيين على البقاء.

مشيراً إلى أن فرقه استجابت خلال عام 2021 لأكثر من 1300 هـ.ـجوم من قبل قـ.ـوات الأسد وروسيا قـ.ـتل على إثرها 227 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة.

وأوضحت “الخوذ البيضاء” أن فرقها تمكنت من إنقـ.ـاذ 618 شخصاً أصـ.ـيبوا نتيجة لتلك الهـ.ـجمات، من بينهم 151 طفلاً.