تخطى إلى المحتوى

عقب الحديث عن تغيـ.ـيرات جذرية.. باحث سوري يكشف مدى إمكانية فتح معـ.ـارك جديدة شمال سوريا

صرح وزير الدفـ.ـاع التركي “خلوصي أكار” خلال زيارة تفقدية للوحدات العسكـ.ـرية المنتشرة على الحدود السورية قبل أيام أن هناك أعمالاً كبيرة تتطلب الإنجاز في المرحلة القادمة.

وجاء تصريح وزير الدفـ.ـاع التركي في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن مرحلة قادمة ستشهد تغييرات سياسية في الملف السوري.

الكاتب والمحلل السياسي السوري “درويش خليفة”، علق على تصريحات وزير الدفـ.ـاع التركي، مستبـ.ـعداً حدوث أي معـ.ـركة في الشمال السوري إلا إذا كانت هناك حاجة ماسة لها.

ويعتقد “خليفة” أن الحكومة التركية ستخفض من نشاطها العسكـ.ـري في العام 2022، وستركـ.ـز على الدبلوماسية والحراك السياسي.

والسبب في ذلك، وفقاً للكاتب، هو استعادة الاقتصاد التركي لشيء من بريقه قبل الانتخابات الرئاسية منتصف العام القادم.

مبيناً، أن المعـ.ـارضة التركية تحاول استثمار أي هـ.ـفوة من حكومة بلادهم في الآونة الأخيرة، وفقاً لما نقله موقع “الحل نت” عن “خليفة”.

إقرأ أيضاً: تقرير يكشف أسباب تصـ.ـعيد الطيران الروسي على الشمال السوري ويحدد أهداف موسكو منه

ويستبـ.ـعد المحلل السياسي حدوث معـ.ـارك في الشمال السوري إلا في حال كان هناك حاجة ماسة لفتح معـ.ـركة للأتراك وحلفائها في الجيـ.ـش الوطني السوري، والأمر نفسه ينطبق على الروس حلفاء نظام الأسد.

ذلك لأن اقتصاد البلدين (تركيا وروسيا) لا يحتمل مزيداً من الإنهـ.ـاك في سبيل قـ.ـضايا، كانوا قد حققوا جزء كبيراً من مبتغاهم فيها.

وأوضح “خليفة”، أن المنطقة تعيش تعثراً اقتصادياً، يتطلب تصـ.ـفير المشكـ.ـلات وتجاوز الخـ.ـلافات التي عصفت بالإقليم خلال السنوات العشر الماضية.

لذلك، وفقاً للمحل السياسي، فإن بناء جسور التواصل وتمهيد الطريق للحلول المستعـ.ـصية، أضحت حاجة ضـ.ـرورية تؤسس للحظات سياسية.

وبما يتعلق بالتصـ.ـعيد الروسي الأخير شمال سوريا، يرى “خليفة” أن القـ.ـصف الروسي مع الدقائق الأولى للعام الجديد، هي رسالة تذكير للأتراك من أجل تنفيذ وعودهم حيال منطقة إدلب.

مستبعداً في الوقت نفسه، مبدأ فتح معـ.ـركة بالوقت الحالي وهم على أبواب أزمـ.ـة جديدة مع الغرب في الملف الأوكراني وحشـ.ـد كل طرف لأدواته في تلك البقعة المضـ.ـطربة من العالم.

وكان المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” صرح أن جميع الأطراف معنية باستقـ.ـرار الوضع في سوريا.

ولهذا السبب، بحسب “لافرنتييف”، تتحدث الدول الضامنة لعملية أستانا “تركيا وروسيا وإيران” عن التـ.ـزامها بسيـ.ـادة سوريا ووحدة أراضيها.

وبيّن المبعوث الرئاسي، أن التعاون بين موسكو وأنقرة، يجري بشكل مكثف بما يخص الوضع في شمال سوريا، واتـ.ـهم تركيا بأنها لم تقم بتنفيذ كل التـ.ـزاماتها، لكنه استدرك قائلاً، “لكننا نرى لديهم رغبة حثيثة في تسهيل هذه العمليـ.ـة”.