تخطى إلى المحتوى

تقرير يتحدث عن المنافع التي ستعود على السوريين والمعـ.ـارضة بعد التوافق التركي مع دول الخليج وخاصة السعودية

يترقب السوريون بمزيد من التفـ.ـاؤل القمة المرتقبة بين العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حيث أعلن الأخير أنها ستكون في شهر شباط القادم.

وحول أهمية هذه القمة بالنسبة للسوريين، ذكر موقع تلفزيون سوريا في تقرير أن عملية إعادة تحريك المسألة السورية تفاوضياً وميدانياً تتـ.ـأسس على عدة عوامل، يندرج في جوانيتها وأساساتها إعادة العلاقات البينية الخليجية التركية إلى سابق عهدها.

مشيراً إلى أن التشبـ.ـيك السياسي والجيوسياسي بين السعودية ودول الخليج من جهة وتركيا من جهة أخرى، يأتي في سياق إعادة المسألة السورية إلى سكة الانطلاق من جديد.

خاصة حول ما يتعلق بالدفع قدماً نحو مزيد من الفاعلية الإقليمية والدولية لثورة الشعب السوري، وحل الإشكـ.ـالات العالقة، وفقاً للتقرير.

ما يهم السوريين بمجملهم، بحسب التقرير، هو عودة أكيدة لفـ.ـاعلية علاقات أفضل بين الدولتين الكبريين في المنطقة، والأكثر فاعـ.ـلية ودعـ.ـماً للقـ.ـضية السورية منذ انطلاق الثورة السورية أواسط آذار 2011.

إقرأ أيضاً: صحيفة تركية تتحدث عن تغيرات سياسية وعسكرية كبيرة ستشهدها سوريا في العام 2022

وشـ.ـدد تقرير الموقع على أن عودة العلاقات بين السعودية وتركيا سينعكس بالضرورة إيجـ.ـاباً على القـ.ـضية السورية في مجملها.

ولفت إلى الكثير من الخطوات التي جرت مؤخراً من خلال إجـ.ـراءات ائتلافية تشير إلى توجه نحو حلحـ.ـلة الإشكـ.ـالات العالقة بين الائتلاف والسعودية، وكذلك بين تركيا والسعودية.

حراك في القـ.ـضية السورية

متوقعاً أن تشهد قادم الأيام الكثير من الحراك في المسألة السورية، وسوف يكون مرتكزه الأساس هو إعادة بناء علاقات خليجية تركية متيـ.ـنة ذات مصالح مشتركة، وقوفًا بمواجهة التغـ.ـول الإيراني على المنطقة برمتها.

كذلك بعد التصريحات الروسية التي لم تعد ترى في اللجنة الدستورية أي بوابة نحو التغيـ.ـير الضـ.ـروري في سوريا، وهي التي لم تكن تراه بالأساس وفق ذلك.

كما أن استمرار التصـ.ـعيد الروسي بالاشتراك مع النظام في إدلب، واستهـ.ـداف المدنيين وتواصل المجـ.ـازر تلو المـ.ـجازر، أمام صمـ.ـت العالم، وتخـ.ـلي الأميركان عن الفعل الجدي في المسألة السورية.

كل ذلك يدفع بالضـ.ـرورة إلى مزيد من الحراك الإقليمي نحو لجـ.ـم التطاول والاستفـ.ـراد الروسي ضـ.ـد الشعب السوري، وفقاً للتقرير.

مشيراً إلى أن أوضاع إدلب تقـ.ـلق السوريين وكذلك الأتراك ومعهم السعودية التي لا ترى بنظام الأسد إلا قـ.ـاتلًا لشعبه، وأنه لم يحرك ساكناً باتجاه حـ.ـل المسألة السورية سلمياً، حيث ما يزال يرفـ.ـض الولوج في الحل السياسي وفق القرارات الأممية.

وجاء الموقف السعودي الواضح في الأمم المتحدة مؤخراً ليؤكد نية السعودية بعد.م الموافقة على عودة النظام إلى الجامعة العربية في مؤتمرها القادم خلال شهر آذار 2022.

ومن هذا المنطلق سيعطي التوجه التركي نحو إعادة العلاقات القوية مع الخليج وخاصة السعودية الأمل من جديد للسوريين إلى مزيد من التفـ.ـاؤل، رغـ.ـم حالة الانسـ.ـداد التي تعيشها القـ.ـضية السورية خلال السنوات الأخيرة.

هيـ.ـئة متجددة للتفـ.ـاوض

وأوضح التقرير أن تجـ.ـميد العملية السياسية وفشـ.ـل جولات اللجنة الدستورية لا يعني بالضـ.ـرورة عد.م وجود ضرورة لتوافق السوريين على هيئة متجددة للتفاوض.

تكون هذه الهيئة، وفقاً للتقرير، مستعدة للعمل المفيد فيما لو تحركت مسارات الحل السياسي حول سوريا، بمساعٍ سعودية تركية قطرية مشتركة.

وما يؤكد أهمية ذلك أن مؤتمر “الرياض 3” قد يكون أصبح ليس بعيداً نحو إعادة تفعيل هيئة التفاوض السورية بدعـ.ـم تركي سعودي وموافقة وإشراف وتكليف دولي.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن ما سيشهده عام 2022 من حراكات في هذا الميدان وضمن هذه المتغيرات، وما يحكى عن ندوة يقودها رياض حجاب في الدوحة خلال شباط القادم.

كذلك حراك المجلس العسكـ.ـري السوري، وجولات قادمة له، يبين أن مسارات كثيرة تتحرك واقعياً، وقد تؤثـ.ـر جـ.ـدياً في إعادة القطار إلى سكته، ولتكون صافرته قد أضحت على الأبواب.