تشهد المؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد ارتفاعاً ملحوظاً في ظاهرة الر.شوة، وبات غالبية الموظفين يطلبونها بشكل علني ويرفعون من قيمتها.
في المقابل، يتم عرقـ.ـلة معاملات الممتنعين عن دفع الر.شوى تحت حجج واهـ.ـية كـ”عد.م وجود شبكة، انقـ.ـطاع الإنترنت، توقف الحاسوب .. “
ورغم أن الفسـ.ـاد في مؤسسات النظام الحكومية مستشري منذ عشرات السنين، إلا أنه تزايد بشكل كبير خلال سنوات الأزمـ.ـة السورية.
في هذا الإطار، شهدت إحدى الدوائر الحكومية التابعة للنظام بريف حمص عـ.ـراكاً بين أحد المراجعين ومدير الدائرة، وصلت لتوجيه الشتـ.ـائم لـ”بشار الأسد”.
وأفاد موقع “نداء بوست” بأن اشتبـ.ـاك بالأيدي اندلـ.ـع بين أحد المراجعين المدنيين مع المدير المسـ.ـؤول عن تسيير شؤون النافذة الواحدة في مدينة “تلبيسة” شمالي حمص.
ذلك عقب إبـ.ـلاغ الموظفين ضمن النافذة للمراجع بعد.م وجود شبكة إنترنت لإنهـ.ـاء معاملته الخاصة بتسجيل أحد أطفاله في المدينة.
إقرأ أيضاً: قرى بريف حمص الغربي تنتـ.ـفض بوجه نظام الأسد وتهـ.ـاجم حواجـ.ـز الفرقة الرابعة في المنطقة وتطـ.ـردها
وأوضح الموقع أن الشاب توجه أكثر من خمس مرات لإنهـ.ـاء المعاملة في أوقات مختلفة إلا أن الجواب كان يأتي دائماً من قِبل الموظفين “لا يوجد شبكة”.
في حين يقوم الموظفين بتسيير معاملات غيره من المراجعين الذين يدفعون الر.شوة المالية مقابل الحصول على الخدمة المطلوبة.
عقب ذلك توجه المراجع الشاب إلى مكتب مدير النافذة المدعو “رامي الرحال” الذي رفـ.ـض مقابلته، فقـ.ـام بمهـ.ـاجمته ضمن مكتبه واشتـ.ـبك معه في عـ.ـراك بالأيدي.
ذلك تعبيراً عن غـ.ـضبه مما آل إليه تسيير المعاملات في دوائر النظام التي لا يمكن إتمامها إلا مقابل حصول الموظف على الر.شوة.
وبعد العـ.ـراك الذي لم يدم طويلاً، بدأ الشاب بتوجيه الشتـ.ـائم للمدير ولـ”بشار الأسد” والمنظومة الحـ.ـاكمة التي تضع أشخاصاً غير أكفاء في مناصب تتعلق بحياة المواطن.
وأشار الموقع، أن الموظفين لم يقتـ.ـربوا من المدير رغم ما أصـ.ـابه بفعل الكـ.ـدمات التي تلقاها من قبل المراجع.
مبيناً أن الشاب تمكن من الفـ.ـرار قبل وصول عناصر الشـ.ـرطة التي تم الاتصال بها من قِبل أحد المخبـ.ـرين.
وأوضح الموقع أن المدعو “رامي رحال” هو النجل الأكبر لرئيس بلدية تلبيسة المقرب من أفرع النظام الأمـ.ـنية.
مؤكداً أن “رحال” لا يتمتع بأي مؤهل علمي لإدارة مثل هذه الدائرة، لكنه كان قـ.ـائد ميليـ.ـشيا الدفـ.ـاع الوطني التابعة لقـ.ـوات الأسد بريف حمص.
ما يؤكد أن الحصول على وظيفة أو منصب حكومي هو بمثابة مكـ.ـافأة على الولاء للنظام، وتعويـ.ـضاً عن القـ.ـتال في صفوف ميليـ.ـشياته.
وبحسب تقرير منظمة الشفـ.ـافية الدولية، تحـ.ـتل سوريا المرتبة الـ178 من أصل 180 في قائمة الدول الأكثر فسـ.ـاداً في العالم، وتعد في الترتيب الثالث بعد الصومال وجنوب السودان.