تخطى إلى المحتوى

دبلوماسي أمريكي يتحدث عن مدى إمكانية ترك “بشار الأسد” للسلطة في الوقت الحالي

استبـ.ـعد السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” أن يقدم بشار الأسد ونظامه على تسليم السـ.ـلطة في سوريا.

ذلك في تعليقه على الحـ.ـكم بالسجـ.ـن المـ.ـؤبد الذي أصدرته محكـ.ـمة “كوبلنز” الألمانية على ضـ.ـابط المخـ.ـابرات السابق “أنور رسلان”

وقال “فورد”، إن الأسد ومدير المخـ.ـابرات العامة “حسام لوقا” وضبـ.ـاط أمـ.ـن آخرين استمعوا لهذه الرسالة بوضوح.

وأضاف السفير الأمريكي السابق في مقال لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الأسد وضبـ.ـاطه لاحظوا وجهين آخرين للقـ.ـضية.

أولهما، أن المحكـ.ـمة قررت أنه حتى لو لم يكن “رسلان” نفسه يعـ.ـذب ويغتـ.ـصب، فإنه لم يمـ.ـنع ضبـ.ـاط الأمـ.ـن الآخرين من الإسـ.ـاءة للسجناء، وبالتالي يتحمل المسـ.ـؤولية.

وهذا ما جرى أيضاً في محاكـ.ـمات “نورمبيرغ” لمجـ.ـرمي الحـ.ـرب النـ.ـازيين، بحسب “فورد”، وبموجب هذا المبدأ يتحمل الأسد ودائرته المسـ.ـؤولية.

والوجه الآخر، يضيف “فورد”، لاحظ الأسد وضبـ.ـاطه أن انشـ.ـقاق “رسلان” لم يمنـ.ـع إصدار الحـ.ـكم عليه بالسجـ.ـن مدى الحياة.

إقرأ أيضاً: موقع استخبـ.ـاراتي فرنسي يكشف أن رجل نظام الأسد القـ.ـوي أُبعد “قسرياً” ومنحت صلاحياته لشخص آخر

وعليه، يشير “فورد”، ستكون ردة الفعل داخل نظام الأسد واضحة للغاية، لتفـ.ـادي المسـ.ـاءلة والسجـ.ـن.

موضحاً أن النظام سوف يرفـ.ـض التنـ.ـازلات أو المهـ.ـادنات مثل ما تطالب به عقـ.ـوبات “قانون قيصر” الأميركي، لأن القـ.ـادة سيخـ.ـشون أكثر من العدالة يوماً ما.

ونوه إلى أن الإصـ.ـرار على تحقيق العدالة في الجـ.ـرائم المرتكبة في سوريا، يجعل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للحـ.ـرب أمراً مستحـ.ـيلاً.

واستبعد “فورد” أن يستسـ.ـلم الأسد والمقربون منه، ويقبلوا بمحـ.ـاكمات مثل “كوبلنز”، كذلك لا يمكنهم تسليم بعض ضبـ.ـاطهم من المستوى الأدنى لمواجـ.ـهة المحـ.ـاكمات.

مبيناً أن الخيار الوحيد المتاح أمام النظام هو السيطـ.ـرة الكاملة على بقايا سوريا والتهـ.ـرب من العدالة.

وأشار “فورد” إلى أن فريق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رحب بقرار محكـ.ـمة “كوبلنز” الألمانية.

إلا أن الفريق السياسي التابع للأمم المتحدة بقيادة “غير بيدرسون”، أدرك أن عملهم أصبح الآن أكثر صـ.ـعوبة من أي وقت سابق.

ولفت “فورد” إلى أن الأسد ومساعدوه لن يثقوا أبداً بمصيـ.ـرهم إزاء وعود الآخرين، ولا حتى الوعود من حلفائهم “روسيا وإيران”.

وختم المقال، بالإشارة إلى أن عنـ.ـاد النظام وخـ.ـوفه يتيحان الفرصة للإفـ.ـلات من الخيار الرهيب، بين المطالبة بالعدالة للجميع أو قبول تسـ.ـوية سياسية تفاوضية لا بد أن تتضمن العـ.ـفو.