اختتمت ندوة “سوريا إلى أين؟” أمس الأحد 6 شباط أعمالها في العاصمة القطرية، الدوحة، وخرجت بجملة من التوصيات.
وأصدرت الندوة في ختام أعمالها 17 توصية أكدت على جملة مبادئ تعمل تحت مظلتها جميع أطراف قوى الثورة السورية.
توصيات الندوة أكدت المحافظة على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة واستقلالها، ورفـ.ـض كل دعوات التقسيم والتمسك بالهوية الوطنية السورية الجامعة.
كما طالبت بتأسيس نظام ديمقراطي يقوم على قيم المواطنة المتساوية والتعددية وعلى تداول السلطة في مناخ من الحريات العامة.
كذلك يقوم هذا النظام على احترام حقوق الإنسان والفصل بين السلطات واعتماد نظام اللامركزية الإدارية وفق سياسات وطنية تحقق التنمية.
وشددت التوصيات على إعادة هيكلة مؤسسات قوى الثورة والمعارضة والإرتقاء بأدائها لتحقيق مطالب الشعب السوري.
وأكدت التوصيات أيضاً، على تنمية وتوظيف الخبرات المتاحة في الداخل السوري وخارجه والاستفادة من الاستشارات التي تقدمها مراكز الفكر الوطنية.
إقرأ أيضاً: الدكتور “رياض حجاب” يطلق من الدوحة “ندوة سوريا إلى أين” ويحدد النقطة التي يبدأ منها تفكيك العقدة السورية والحل النهائي في سوريا (فيديو)
كما تطرقت إلى تعزيز دور المرأة والشباب في العمل الوطني وضمان تمثيلهم في سائر مجالات الشأن العام.
وشددت توصيات الندوة على ضرورة العمل على خطاب وطني جامع ودعم الجهود التي تبذلها مؤسسات الإعلام السورية.
مطالبة بحشـ.ـد الطاقات الوطنية وتعزيز الحوار المجتمعي وتوسيع دائرة التحالفات الإقليمية والدولية بما يخدم القضية السورية.
ولفتت توصيات الندوة إلى تعزيز التواصل بين مختلف قوى الثورة والمعارضة لتبني خطة عمل شاملة تواكب تحولات المرحلة.
وطالبت قوى الثورة بتقديم الحلول الناجعة لتخفيف معـ.ـاناة السوريين ووقف الانتهـ.ـاكات الممنهجة بحقهم.
كذلك المطالبة بالإفـ.ـراج عن المعتقـ.ـلين وتعويضهم والإفصاح عن المختفـ.ـين قسـ.ـرياً ومعرفة مصيرهم.
مخاطـ.ـر إعادة تعويم نظام الأسد
أما ما يتعلق بجـ.ـرائم نظام الأسد، شددت التوصيات على تكثيف جهود التوعية بالانتهـ.ـاكات والجـ.ـرائم التي يرتكبها النظام.
كذلك الدعوة إلى تعميق عزلته وتوضيح العواقب الإنسانية والأخلاقية لمحاولات إعادة تعويمه بما في ذلك عودته إلى الجامعة العربية.
وتوضيح ما يمكن أن تتسبب به تلك السياسات من أذ.ى للشعب السوري ولسائر شعوب المنطقة.
التوصيات طالبت أيضاً بالعمل على رفع القضايا في المحاكم الدولية ومتابعة اختصاص الولاية القضائية العالمية في الدول التي تسمح بها.
وشددت التوصيات على مطالب الشعب السوري المحقة وسعيه لنيل حريته وكرامته وحقه في الانتقال السياسي.
منوهة إلى أهمية توحيد الجهود لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرارات الأممية بما ينهي نظام الفسـ.ـاد والاستبـ.ـداد.
والتأكيد على أن بقاء هذا النظام يعني استمرار معـ.ـاناة السوريين وتعزيز حالة انعـ.ـدام الاستقرار في المنطقة.
كذلك خلق الاضطرابات داخل المجتمع السوري بما يؤثر سلباً على الأمن والسلم الدوليين.
كما دعت توصيات الندوة إلى الالتزام بالعملية السياسية عبر مسار جنيف والتمسك بمرجعية القرارات الدولية.
وشددت على نبـ.ـذ الإرهـ.ـاب والتطـ.ـرف، ورفـ.ـض استعمال محـ.ـاربته ذريعة للنيل من تطلعات الشعب السوري للحرية والاستقلال.
ضمان وصول المساعدات
توصيات الندوة طالبت أيضاً بالعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعدم تسييسها.
كذلك رفض المحاولات التي يبذلها النظام وداعموه لاحتكـ.ـار إيصال المساعدات.
مؤكدة على ضرورة حشد الجهود لتحسين أوضاع اللاجئين والنازحين وتحقيق حل سياسي يضمن لهم العودة الآمنة والكريمة إلى بيوتهم.
ودعت التوصيات إلى تكثيف الجهود المبذولة لتنمية مناطق سيطـ.ـرة قوى الثورة والمعارضة مرحلياً.
محـ.ـذرة في الوقت ذاته من المحاولات التي يبذلها النظام وحلفاؤه لتوظيف معـ.ـاناة السوريين بهدف جلب الأموال تحت شعار “إعادة الإعمار” و”التعافي المبكر”.
والتي تهدف في حقيقتها إلى اقتسام ثروات البلاد من قبل بعض القوى الطامـ.ـعة وتقسيمها إلى مناطق نفوذ.
مشددة على ضرورة التأكيد على ربط إعادة الإعمار بتحقيق حل سياسي وعادل وفق القرارات الأممية ذات الصلة وبما يصون حقوق الشعب السوري.
وفي ختام توصياتها، وجهت الندوة الشكر لدولة قطر على مواقفها المبدئية والثابتة من الثورة السورية وعلى استضافتها الندوة.
كما وجهت الشكر والتقدير لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي تساند قضية الشعب السوري
توصيات ندوة “سورية إلى أين؟” pic.twitter.com/I6nGXLM1Vq
— سورية إلى أين ؟ (@whithersyria) February 6, 2022