تخطى إلى المحتوى

الأمر ينتشر بكثرة في مناطق النظام.. العثور على رضيعة مرمية في بناء مهجور بدمشق والكشف عن هويتها والسـ.بب في رميها (صور)

تشهد مناطق سيطـ.ـرة نظام الأسد ازدياداً ملحوظاً بحوادث رمي الأطفال حديثي الولادة ومجهولي النسب على الطرقات وبالقرب من حاويات القمامة، ويربط متابعون للشأن السوري هذه الظاهرة بعدة أسباب.

جديد هذه الحـ.ـوادث، ما كشفته وزارة الداخلية في حكومة النظام أمس الجمعة 11 شباط، عن حـ.ـادثة جديدة وقعت في منطقة جرمانا بالعاصمة دمشق.

وذكرت الوزارة في منشور عبر صفحتها في “فيسبوك” أن شـ.ـرطة ناحية جرمانا قالت إن امرأة أقدمت على رمي مولودها بهدف التخلص منه.

ولفتت الوزارة إلى أن أحد المواطنين سمع صوت بكاء طفل في أحد الأبنية غير المسكونة في جرمانا خلف البلدية الجديدة.

موضحة أنه تم إخبار شـ.ـرطة ناحية جرمانا، التي بدورها توجهت إلى المكان فشاهدت طفل صغير يبلغ من العمر حوالي أسبوعين ضمن البناء المهجور.

إقرأ أيضاً: سابقة نوعية في مناطق النظام.. حفل زفاف لمثـ.ليين في أحد أهم معـ.ـاقل شبـ.ـيحة نظام الأسد

وخلال البحث عن ذوي الطفل، تم العثور على والدته المدعوة ” صباح – ح “، حيث اعتـ.ـرفت خلال التحقيق معها بإقدامها على رمي طفلها، كونها حملت به بطريقة غير مشروعة وتحاول التخلص منه .

حـ.ـوادث مشابهة

وتكررت حـ.ـوادث رمي الأطفال حديثي الولادة في مناطق النظام، خاصة مع بداية العام الجاري 2022.

ونهاية الشهر الماضي، تداولت مواقع موالية صوراً لطفلة، ذكرت وقتها أنه عثر عليها مرمية في أحد شوارع مدينة حلب وكانت الجرذان قد نهـ.ـشت وجهها.

وذكرت المواقع الموالية أن الطفلة أسعفت إلى المستشفى الجامعي في حلب وأجريت لها عمليات جـ.ـراحية وتجميلية.

موضحة أن الطفلة وصلت المستشفى في شهر تشرين الثاني 2021، بعد العثور عليها في الشارع وتعـ.ـرضها لنهـ.ـش من قبل الجرذان، وهي تخضع للعـ.ـلاج منذ ذلك الوقت.

كما عُثر خلال الشهر الماضي على طفلة رضيعة تبلغ من العمر يوماً واحداً داخل كيس في أحد شوارع بلدة الدنيبة في ريف سلمية الجنوبي شرقي حماة.

وفي 18 كانون الثاني، عثر الأهالي في مدينة السويداء على طفلة رضيعة موضوعة داخل علبة كرتون ومرمية في إحدى الحدائق في المدينة.

وقبلها عُثر في حي الخضر في مدينة حمص على طفل رضيع يقدر عمره بنحو 40 يوماً أمام أحد الأبنية في الحي.

كذلك عُثر في مدينة حماة 12 كانون الثاني، على طفل رضيع لا يتجاوز عمره الشهرين، ترك عند مدخل أحد الأبينة بضاحية أبي الفداء، وبجانبه ورقة مكتوب عليها “ابن حلال”.

وسبق ذلك حادثة الطفلة “روح” التي عُثر عليها مرمية على باب أحد المستشفيات الخاصة في مدينة اللاذقية، لتنقل بعد ذلك إلى مشفى التوليد والأطفال.

وتعود أسباب ارتفاع معدل هذه الحـ.ـوادث إلى عدة أسباب منها اقتصادية ومعيشية ومنها أخلاقية، حيث تحمل النساء بطريقة غير شرعية، وتحاول التخلص من الرضع بعد ولادتهم.

حيث تشهد مناطق النظام انحـ.ـلالاً أخلاقياً، بفعل اختلاط السوريين بالميليـ.ـشيات الطائفية الأجنبية، خاصة الإيرانية التي باتت تشجع وتسهل زواج المتعة.

كذلك تلعب المسلسلات الدرامية الهابطة التي يقدمها إعلام النظام دوراً كبيراً في تشجيع الفتيات والشبان على إقامة علاقات غير شرعية.

كما تعود بعض الأسباب للأوضاع المعيشية السيـ.ـئة التي تعيشها مناطق النظام من غلاء فـ.ـاحش وفقر، بالإضافة إلى المصروف المرتفع للمولود الجديد.

وهناك أسباب أخرى لهذه الظاهرة التي تدفع البعض لرمي أطفالهم كإدمان الأب أو عطالته عن العمل أو فشـ.ـله في تأمين متطلبات أسرته.