تخطى إلى المحتوى

قـ.صة الطـ.فل “فواز قطيفان” وكيف حاول النظام استثمارها لصالحه ولكن مافعله لدى إخلاء سبيله أوقعه في مأزق وموقف المتهم (صور + فيديو)

فواز القطيفان

أُسدل أمس السبت 12 شباط الستار عن مأســ.ـاة الطفل السوري “فواز قطيفان” بعد ثلاثة أشهر من اختطافه على يد عصـ.ـابة مجهولة.

حيث تم الافراج عن الطفل بعد أن دفعت عائلته الفدية المقدرة بـ”500 مليون ليرة”، ما يعادل نحو 140 ألف دولار أمريكي.

وعلى الرغم من دفع الفدية، تعمد نظام الأسد وإعلامه تضلـ.ـيل الرأي العام في سوريا والعالم العربي، بزعـ.ـم أن لقواته دوراً في تحريـ.ـر الطفل من خاطـ.ـفيه.

ذلك في محاولة من النظام لتحسين صورة قواته وميليـ.ـشياته التي لطالما قتـ.ـلت واعتقـ.ـلت وخطـ.ـفت الأطفال.

تجـ.ـاهل قضية خطـ.ـف الطفل

تجاهل إعلام النظام الرسمي والموالي منذ البداية تغطية قضية الطفل فواز، الذي اختطـ.ـف من قبل مجهولين أثناء عودته من مدرسته.

واستمر الاعلام بتجاهل القضية حتى انتشار تسجيل مصور يظهر فيه وهو يُعـ.ـذب من قبل العصـ.ـابة.

وتزامن انتشار التسجيل مع تفاعل عربي واسع مع حـ.ـادثة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بالقرب من منزله.

إقرأ أيضاً: الفنان “عبدالحكيم قطيفان” يحـ.ـذر من أمر خطـ.ـير في قضية الطفل “فواز قطيفان” المختـ.طف في درعا (فيديو)

التفاعل الواسع من قبل الناشطين والإعلام مع فيديو تعـ.ـذيب الطفل، أجبر إعلام النظام بالتحدث عن فواز وجهود إعادته إلى ذويه.

إلا أن الإعلام الموالي، وكعادته في التضلـ.ـيل، استغل الحـ.ـادثة للدفاع عن رواية النظام بأن ما حصل مع أطفال درعا التي كانت شـ.ـرارة الثورة السورية كانت روايات كـ.ـاذبة.

وقالت صحيفة الوطن الموالية إن تسجيلاً متداولاً يظهر الطفل فواز وهو يتعرض للتعذيـ.ـب بطريقة وحـ.ـشية على يد خاطـ.ـفيه الذين يطالبون بفدية مقدارها 500 مليون ليرة.

مقارنة بين استنفـ.ـار العالم بقضية الطفل المغربي “ريان” وصمت المجتمع الدولي والعربي عن جريـ.ـمة تعذيـ.ـب “فواز” وعدم التفاته إليه.

واستغـ.ـلت الصحيفة الموالية القضية لتزعم أن الأطفال الذين تعـ.ـرضوا للتعذيـ.ـب في درعا، مطلع الثورة السورية، كانت روايات كـ.ـاذبة دون أي دليل أو إثبات يدل على حدوثها.

مدعية أن محطات التلفزة استنفـ.ـرت لتغطية التظاهرات وأنفقت الملايين لترويج وراية لادليل ولا صورة لها.

في المقابل، حسب زعم الصحيفة، لم تعلق هذه القنوات على صور الطفل فواز وتعذيـ.ـبه.

كما لم تنسى الصحيفة تحميل المعارضة السورية مسؤولية خطـ.ـف الطفل، رغم أن المنطقة تخضع لسيطـ.ـرة النظام.

استثمار تحريـ.ـر الطفل

مساء أمس السبت أعلنت عائلة الطفل “فواز” أن العصــ.ـابة أطلقت سـ.ـراح ابنهم بعد أن تم دفع الفدية المقررة.

وعلى الرغم من أن النظام لم يكن له أي دور، إلا أن إعلامه انبرى فور الإعلان عن تحريـ.ـره للتضلـ.ـيل بأن لميليـ.ـشيات الأسد دور في هذه العملية.

حيث تسابق إعلام النظام والصفحات الموالية على تغطية الحدث في محاولة منهم لتحسين صورة النظام وميليـ.ـشياته محلياً وخارجياً.

بدورها سارعت وزارة الداخلية بحكومة الأسد لاستثمار تحريـ.ـر الطفل، ونشرت صوراً له وهو في حضن قائد شـ.ـرطة درعا.

وقالت الوزارة إن الطفل قد تم تحريـ.ـره وهو بحالة صحية جيدة، دون أن تشير إلى أن تحـ.ـريره كان بعد دفع الفدية من قبل عائلته.

كما برر قائد شـ.ـرطة درعا، العميد “ضرار دندل” على صفحة الوزارة فشـ.ـلهم بتحرير الطفل عبر ادعاءات غير صحيحة.

زاعماً أن المنطقة التي تمت فيها عملية الخطـ.ـف تقع تحت سيطـ.ـرة “المجموعات الإرهـ.ـابية”، رغم سيـ.ـطرة النظام على كامل المحافظة.

كذلك ادعت صفحات موالية أن تحريـ.ـر الطفل جاء امتثالاً لتوجيهات “بشار الأسد”، كما زعمت أن الشـ.ـرطة اعتقـ.ـلت أحد الخاطـ.ـفين، وهو ما لم يذكره “دندل”.

وفي تناقض واضح بين والد الطفل وشـ.ـرطة نظام الأسد، زعم “دندل” أن شخصاً مجهول الهوية يركب دراجة نارية ترك الطفل في أحد الطرق الزراعية.

إلا أن والد “فواز” أكد في حديث لاذاعة موالية أن الخاطـ.ـفين تركوا الطفل ضمن صيدلية في مدينة نوى بعد أن تم دفع الفدية.

كما أعلن الفنان السوري “عبدالحكيم قطيفان” على حسابه في “فيسبوك” إطلاق سـ.ـراح الطفل “فواز”.

قائلاً، “وأخير بعد انتظار مريـ.ـر وقـ.ـاس وطويل وخطـ.ـر عاد الملاك البريء لحضن أهله الدافئ ألف الحمد لله على سلامتك ياعمو فواز”.

وتابع “ألف مبروك لأهله، وعائلته وعميق الشكر والامتنان والمحبة لكل الذين شاركونا قسـ.ـاوة وقلـ.ـق وقهـ.ـر اللحظات والساعات والأيام والشهور التي غاب فيها فواز عن أهله على أيدي قتـ.ـلة مجـ.ـرمين سفـ.ـلة أوبـ.ـاش”.