تخطى إلى المحتوى

صحيفة روسية تكـ.ـذب مزاعم نظام الأسد حول الاحتجاجات الأخيرة وتتوقع أنها شـ.ـرارة لسلسلة مظاهرات قادمة في مدن موالية محددة

اعتبرت صحيفة روسية أن الاحتجاجات التي انطلقت في محافظة السويداء جنوبي سوريا خلال الأسابيع الماضية، هي شـ.ـراراة لسلسلة من الاحتجاجات في عدة مدن تحت سيطـ.ـرة نظام الأسد.

ومنذ مطلع الشهر الحالي انطلقت الاحتجاجات في محافظة السويداء للتنديد بقرار حكومة الأسد القاضي برفع الدعم عن آلاف العائلات عبر ما تسمى البطاقة الذكية.

صحيفة “نيزافيسمايا” الروسية ذكرت في تقرير لها أن نظام الأسد أُجبـ.ـر من جديد على إرسال وحدات من قوات النخبة في قواته العسكـ.ـرية والأمنية للسويداء.

وأشار تقرير الصحيفة الروسية إلى أن إيقاف الدعم الحكومي أجـ.ـبر آلاف العائلات على شراء السلع بسعر السوق.

الأمر الذي جعل سكان المحافظة لا يطالبون فقط بالتراجع عن قرار وقف الدعم، بل تحسين الظروف المعيشية، بما في ذلك تأمين إمدادات المياه، بحسب التقرير.

إقرأ أيضاً: إعلام نظام الأسد يحدد سبباً مستفـ.ـزاً للأزمـ.ـة الاقتصادية والمعيشية المتـ.ـردية مثـ.يراً غـ.ـضب وسخـ.ـرية الموالين (صور)

ونقلت الصحيفة عن مصادر معارضة قولها، إن المحتجين في السويداء أد.انوا نهج حكومة النظام، ووصفوه بأنه لن يؤدي إلا إلى توطين الفقـ.ـر وسط السكان.

ووفقاً للمصادر فإن آخرون نادوا بالحرية ورفعوا شعارات مختلفة، من بينها “لا شرق ولا غرب نريد سوريا غير تابعة للأجانب”.

موضحة أن الاحتجاجات أدت لإغلاق الطرق السريعة الرئيسية، بما فيها التي تربط السويداء مع العاصمة دمشق.

كما أشار تقرير الصحيفة إلى دعم رئيس الهيئة الروحية للموحدين الدروز الشيخ “حكمت الهاجري” للاحتجاجات السلمية، ودعوته النظام إلى عدم تجـ.ـاهل مطالب المحتجين المشروعة.

ولفتت الصحيفة إلى أن النظام يصر على فكرة أن المعارضة تسعى لتوظيف الاحتجاجات لصالحها، رغم تشديد ممثلي الاحتجاجات في بيان أنهم لا يسعون لتقـ.ـويض الأمن ويسعون للحفاظ على الاستقرار.

وأكدت الصحيفة أن أهالي عدة مدن أخرى، مثل حمص ومصياف وبانياس ودرعا، يوجهون انتقـ.ـادات شديدة لحكومة الأسد، وهو ما يؤكد أن الاحتجاجات جنوب البلاد لا يمكن أن تكون نابعة عن أعمال تحـ.ـريض.

بداية لسلسلة قادمة

كما نقل التقرير عن مركز “جسور” للدراسات، توضيحه أن جملة من العوامل تجعل من الاحتجاجات الحالية مجرد بداية لسلسلة قادمة من الاحتجاجات.

أول هذه العامل وفقاً للمركز، تجاهل النظام مسألة تحسين الظروف الاقتصادية، فضلاً عن التجنيد الإجباري، وهو ما يرفضه السكان خـ.ـوفاً من الدخول في اشتبـ.ـاكات مع أهاليهم.

كذلك يرى خبراء مركز “جسور” أن تنامي النفـ.ـوذ الروسي والإيراني يثـ.ـير استـ.ـياء سكان السويداء.

ونقل تقرير الصحيفة أيضاً عن الباحث “أنطون مارداسوف” الأسباب وراء الاحتجاجات المنتظمة التي تشهدها المحافظتان الجنوبيتان “درعا والسويداء”.

أولها وفقاً لـ”مارداسوف”، خـ.ـضوع هذه المناطق لسيطـ.ـرة الأسد وعمل روسيا كضامن لشروط الاتفاق بين النظام والسكان المحليين، ومع ذلك أخلّت الأفرع الأمنية بشروط الاتفاق.

أما السبب الآخر فهو انسحـ.ـاب مختلف المنظمات غير الحكومية من هذه المحافظات لتحل محلها المجالس المحلية التي حافظت على مستوى معيشي معين.

ويرى الباحث أن ما يثير استـ.ـياء السكان جنوبي سوريا، هو المنـ.ـافسة الخفية داخل هذه المحافظات بين قوات الأسد والميليـ.ـشيات الموالية لحلفاء النظام “روسيا وإيران”