تدخل الحـ.رب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا يومها الثامن والثلاثين، دون أن تحقّق روسيا أهدافها التي كان مخطّط لها من قبل بوتين، كما أنّ الجيش الروسي تكبّد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، إضافةً لقيام الدول الأوروبية وأمريكا بفرض عقوباتٍ كبيرةٍ على موسكو.
استعادة كييف وانسحاب الروس
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانيّة اليوم الإثنين، إنّ قوّاتها تمكّنت من استعادة السيطرة على منطقة كييف بعد معارك عنيفة دارت مع القوات الروسية أسفرت عن انسحاب الأخيرة من مدن رئيسية قريبة من العاصمة كييف.
وقال وزير الدّفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف اليوم، إنّ الجيش الروسي بدأ بالانسحاب من منطقة تشيرنيهف، ورجّح سبب الانسحاب أن تقوم القوّات الروسية بترتيب صفوفها قبل أن تبدأ عملية عسكرية جديدة.
وأضاف، تمكّنت المقاومة الأوكرانية بعد قرابة الـ 40 يوماً من التصدّي للجيش الروسي، الذي فشل في السيطرة على منطقة كييف، ومدن أخرى.
وأكّد أن المقاومة الأوكرانية في جاهزية تامةٍ لأي عمليةٍ عسكرية محتملة من قبل الروس، حيث أشار أنهم مستعدون لكل الاحتمالات.
اقرأ أيضاً: صواريخ بريطانية تُسقط طائرة لروسيا .. تطورات ميدانية غير مسبوقة تشهدها أوكرانيا
قصف روسي على مراكز عسكرية
بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، أنها قوّاتها استطاعت أن تدمر 14 مركزاً عسكرياً تابعاً لأوكرانيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أنّ قواتها تتقدم على محور دونيتسك وأن المعارك دائرة داخل المدينة، كما أنها أكّدت أنه تم السيطرة على منطقة نوفوباخموتوفكا.
وخلال الساعات الماضية، قامت القوات الروسية باستهداف مطار بالوفنويه بضواحي ميكولايف، ما أسفر عن تدمير 3 مروحيات تابعة للقوات الأوكرانيّة.
وفي الرابع والعشرين من شهر شباط، أعلنت روسيا عمليةٍ عسكريةٍ تستهدف أوكرانيا، وذلك بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن حـ.ربه بحجّة رفضه انضمام كييف لحلف الشمال الأطلسي، إضافةً لزعمه أن أوكرانيا تهددُ أمن روسيا القومي، الأمر الذي دفع عدداً من الدول الأوربية وعلى رأسها بريطانيا بفرض عقوبات اقتصادية كبيرةٍ على روسيا طالت عدداً من المسؤولين الروس وعلى رأسهم بوتين.
وتكبّد الجيش الروسي منذ بدء الحـ.رب خسائر بشرية فادحة وصلت لـ 18 ألف قتيـ.ل، إضافةً لخسائر في المعدات العسكرية، حيث أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية عن تمكنها من إسقاط 147 طائرة، و134 مروحية لروسيا.