تنتهج القوّات الروسية في المدن الأوكرانية أسلوبها التي اعتمدته في سوريا عندما احتلّت مئات المناطق بريفي حماة وإدلب، حيث قامت بعد أن احتلت تلك المناطق بـ”تعفيش” المنازل وسرقة ممتلكاتها.
ونشرت أكثر من صحيفة غربية مقاطع فيديو وصوراً تُظهر الجنود الروس وهم يقومون بسرقة ممتلكات المنازل في المناطق التي سيطروا عليها بعد معارك عنيفة مع القوات الأوكرانية، ما أسفرت عن نزوح أهالي تلك المناطق، وبحسب الصحف فإن الروس يقومون بإرسال السرقات لعائلاتهم عبر بريد في بيلاروسيا.
كما أن كاميرات المراقبة، أظهرت ما يقارب العشرة جنود روس وهم يقومون بعملية “التعفيش” وذلك حسب ما ورد عن صحيفة The Times البريطانية.
ظاهرة التعفيش
بدأ هذا المصطلح بالانتشار في سوريا بعد انطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد عام 2011، حيث كانت قوات النظام بعد أن تحتل المدن والبلدات تقوم بنهب وسرقة جميع ممتلكات المدنيين الذين تركوا منازلهم بسبب القصف العنيف، ويقوم عناصر قوات النظام بتعفيش المنزل بشكل كامل حيث يسرق أجهزة كهربائية أو ملابس أو ممتلكات شخصية.
وحسب تقارير، فإن القوّات الروسية المتواجدة على الأراضي الأوكرانية بعد احتلالها تقوم بسرقة المنازل وكل ما يصلح للسرقة، حيث أن القوات الأوكرانية قامت بأسر جندي روسي وبحوزته جوّالات وساعات إضافة لمجوهرات.
اقرأ أيضاً: وزارة الدفاع الأوكرانية تتحدّث عن فشل روسيا في كييف وتطورات ميدانية مفاجـ.ئة تشهدها الحـ.رب على أوكرانيا
أوكرانيا تكشف محادثات لضباط روس
وكشفت أجهزة المخابرات الأوكرانية مكالماتٍ هاتفيّة لضبّاط روس يتحدّثون إلى زوجاتهم في روسيا، حيث يعبرون عن مدى سعادتهم باحتلال منازل الأوكرانيين وسرقة ممتلكاتها.
وأوضحت The Times، أن الاستخبارات الأوكرانية تمكّنت من الحصول على العديد من المحادثات لضبّاط روس، تفيد عن وجود سلوكيات وقحة خلال الحديث، وأن بعض الجنود يتفاخرون بسرقتهم لممتلكات المدنيين، وبعض آخر يعتبر أن الجـ.رائم في أوكرانيا تشبه رحلة إلى السوق، في إشارة منه إلى مدى حقدهم على الأوكرانيين.
ويُعرف الروس بمدى وحشيتهم في الحـ.روب التي خاضوها ولا سيما في سوريا والآن في أوكرانيا، حيث أنّهم أظهروا للعالم أجمع أنهم لا يبالون بأي إنسانية أو حقوق إنسان، الأمر الذي يجعل منهم مجـ.رمي حرب.
وشهدت سوريا آلاف عمليات التعفيش وخاصة في مدنٍ كإدلب والغوطة وحلب، حيث قامت قوّات نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانيّة بسرقة المنازل والممتلكات العامة والخاصة بعد أن احتلّت تلك المناطق.